سياسات مصر وفرنسا أوقفت محاولات أردوغان في التمدد بسرت والجفرة (فيديو)
الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 01:51 م
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ، إن المصالح المصرية تلتقي بنظيرتها الفرنسية فيما يتعلق بملفي ليبيا وشرق المتوسط، مشيرًا إلى أن تركيا بزعامة رئيسها رجب طيب أردوغان يحاول السيطرة في هذا الإقليم، إذ تمكنت ثورة 30 يونيو من إسقاط مشروعه.
وذكر "حسين"، خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض على القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon وتقدمه الإعلامية جومانا ماهر، أن أردوغان يتصور أنه يستطيع أن يصبح الخليفة العثماني، كما أنه يعيش بعض الأوهام، لكن الضربة التي تلقاها بسبب ثورة 30 يونيو جعلته يكن عداء صريحا وواضحا لمصر طول الوقت، فحاول أن يعوض في ملفات أخرى لكي يضايق مصر.
وتابع عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا تنعكس بشكل واضح هذين الملفين وستظر نتائجها فيما بعد، وسيكون لها انعكاسات على المشهد السياسي في المنطقة: "فرنسا أكثر احتياجا لمصر من احتياج مصر لها، إذ فقدت معظم مناطق نفوذها في المنطقة، وبالتالي فإنها في حاجة إلى أن تكون مصر مستقرة وقوية وبخاصة مع وجود الإرهاب والتطرف في قارة أفريقيا، وعمومًا فإن وجود مصر القوية والمستقرة يساعد في استبباب الأمن في الشرق الأوسط وقارة أفريقيا ."
ولفت، إلى أن الخط الأحمر الذي أعلنته مصر ثم أعلنته فرنسا هو من أوقف مساعي أردوغان نحو التمدد في الجفرة وسرت، كما أنه تلقى ضربة موجعة في قاعدة الوطية، وبعد إعلان القاهرة جرى الحديث عن الحل السياسي.
وأردف، أن فرنسا تقود تحالفا مهما جدًا من أجل فرض عقوبات على تركيا داخل الاتحاد الأوروبي، ووجهت تهديدات لها بالأمس بأن أنقرة ستتعرض لعقوبات طالما انها مصرة في الاعتداء على السيادة القبرصية واليونانية .
وأوضح: "هناك مناورات عسكرية جرت مؤخرًا في شرق المتوسط مع بعض الدول الصديقة والشقيقة ومنها فرنسا، ومن ثم فإن البحر المتوسط لم يصبح بحيرة أردوغانية، فهو يشهد مصالح الكثير من الدول، وتركيا أصبحت شبه معزولة في المنطقة."