عماد حسين: أردوغان تاجر بأزمة الرسوم المسيئة ليخفف من وطأة المقاطعة الخليجية
الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 01:45 م
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حاول المتاجرة بأزمة الرسوم المسيئة حتى يخفف من وطأة أزمة المقاطعة الخليجية، إذ كان يحاول أن ينشط في استغلال هذه الأزمة.
وأضاف "حسين"، خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض على القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon ، وتقدمه الإعلامية جومانا ماهر، أن فرنسا تصرح بأن إنتقاد الأديان من الحرياتة حتى أن الإنتقادات تُطال سيدنا المسيح عليه السلام، وهذا ما يفترض عليها إحترام حساسية الشعوب العربية والإسلامية تجاه هذا الأمر: "إذا طالبتني أن أقدر إهتمامك بالحريات عليك أن تقدر إهتمامي أيضًا، وفي فرنسا تُمنع المحاولة في التشكيك بالمحرقة، ومن ثم فإن فرنسا إذا كانت تعتبر أن كل من أساء إلى إسرائيل هو لاسامي فإن عليها أن تقدر غيرة الشعوب على دينها".
وتابع أن هذه التجربة كانت مفيدة، وأنها ستفيد أكثر على مستوى إدراك الدول الأوروبية لحدود الحرية وإحترام الأديان والرموز المقدسة، موضحًا أن الملفات الأساسية التي كانت على رأس زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لفرنسا هي شرق المتوسط ليبيا والإرهاب، العلاقات الثنائية بين البلدين وهي متجذرة في العديد من الملفات مثل التعليم والبحث العلمي والتدريب المهني والاقتصاد والعلاقات العسكرية.
وأوضح، أن العلاقات العسكرية بين البلدين متقدمة، إذ جرى عقد صفقات مهمة جدًا بين البلدين مثل الرافال، والتنسيق الدبلوماسي والسياسي، مضيفًا: "ربما يكون البطل في هذه الزيارة هو التوقيت بمعنى أن العلاقة المصرية الفرنسية جيدة جدًا، وتعرضت لبعض الهزات بعد عام 2013 ثم جاء أولاند وبدأت العلاقات بين البلدين في الصعود مرة أخرى".
وأردف، أن الميزان التجاري بين البلدين قُدرت بنحو 2.4 مليار يورو، و1.6 مليار يورو في الشهور التسعة الأخيرة، كما أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين جيدة جدًا، إذ ساعدت فرنسا مصر ببعض القروض والمنح ومترو الأنفاق.
