لوكاشنكو يستنكر إيقافه من اللجنة الأولمبية الدولية على خلفية التظاهرات
الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 04:46 م
استنكر رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو الثلاثاء إيقافه من اللجنة الأولمبية الدولية التي تتهمه بقمع الرياضيين المعارضين، معتبرا انه ليس مذنبا. قال لوكالة "بلتا" الرسمية "يجب أن نذهب إلى المحكمة. فليقل لي باخ (الالماني توماس رئيس الأولمبية الدولية) وعصابته، ما هو ذنبي جرّاء دفاعي عن بلادي".
وكانت الأولمبية الدولية قد أوقفت الاثنين لوكاشنكو (66 عاما) "عن جميع فعاليات وأنشطة اللجنة الأولمبية الدولية، بما فيها الألعاب الأولمبية"، بسبب "تمييز سياسي" أضرّ بالرياضيين في البلاد. وعبّرت الأولمبية الدولية عن قلقها مطلع تشرين الأول/أكتوبر، جراء التنبيهات المتزايدة من رياضيين زعموا انهم تعرّضوا للاضطهاد بسبب آرائهم "السياسية". وارتأت اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية ان اللجنة الأولمبية المحلية برئاسة لوكاشنكو "فشلت في توفير الحماية للرياضيين".
كما تعرض نجله فيكتور، نائب رئيس اللجنة المحلية، لعقوبات أيضا.علّق لوكاشنكو على ايقاف نجله البالغ 45 عاما قائلا "لم أشارك في تلك الاحداث منذ 25 عاما وسأستمر في ذلك. لكن هل جمعتم كل تلك البلدان واتخذتم هذا القرار؟ ولماذا تتعرضون للأبناء؟ لا عدالة في هذا العالم". وخلافا لتصريحاته، كان لوكاشنكو قد شارك في حفل افتتاح أولمبيادات ناغانو (1998)، بكين (2008) وسوتشي (2014).
بدورها، ندّدت اللجنة الاولمبية في بيلاروس بقرار "منحاز"، مؤكّدة عدم جواز تدخل السياسة بالرياضة مضيفة "نعتبر هذا القرار ذات دوافع سياسية، يهدف إلى الضغط على إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية".في آب/أغسطس الماضي، ندّد أكثر من 300 رياضي رفيع المستوى، من بينهم متوّجون بميداليات أولمبية وأعضاء منتخبات وطنية، في رسالة مفتوحة بتزوير الانتخابات الرئاسية التي أعقبتها حركة احتجاج غير مسبوقة لا تزال مستمرة.
ويؤكّد لوكاشنكو انه حقق الفوز بأكثرية 80% من الأصوات.
ودعا الموقعون إلى وضع حد لعنف الشرطة وتحرير السجناء "السياسيين"، ووعدوا بحال تعرّض أي منهم لأعمال انتقامية بتضامن "قد يصل إلى مقاطعة المنتخبات الوطنية". وحُكم على لاعبة كرة السلة يلينا لويشانكا (37 عاما) في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي بالسجن 15 يوما لمشاركتها في التظاهرات ضد لوكاشنكو.
بدوره، أعلن مهاجم سسكا موسكو الروسي إيليا شوكرين عدم تمثيله المنتخب الوطني لكرة القدم، طالما بقي لوكاشنكو في السلطة.