صلاة التهجد.. تعرف على عدد ركعاتها ووقتها وماذا يقرأ فيها
صلاة التهجد.. يُقبِل المسلمون على صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان سعياً لنيل الثواب العظيم في هذه الأيام المباركة التي تشهد ليلة القدر.
صلاة التهجد
صلاة التهجد.. هي صلاة تطوعية يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل، إلا أن أفضل وقت لصلاة التهجد هو ثلث الليل الآخِر، أو ما قارب الفجر، لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له»، فهذا الوقت هو وقت السحر والخشوع وفيه تتجلِّي الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين.
صلاة التهجد.. تعرف على عدد ركعاتها ووقتها وماذا يقرأ فيها
متى صلاة التهجد
صلاة التهجد.. وإذا كنت تريد معرفة متى صلاة التهجد، قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على محرك البحث العالمي جوجل، إن صلاة التهجد تكون في العشر الأواخر من رمضان، حيث تكون في الثلث الأخير من الليل، ويفضل الاستيقاظ ليلا لصلاتها، كما أنه من المستحب صلاتها خارج الجماعة، على عكس صلاة التراويح التي يفضل صلاتها جماعة في المسجد.
كم عدد ركعات صلاة التهجد
صلاة التهجد.. فيما يخص عدد ركعات صلاة التهجد في رمضان، أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، الدكتور محمود شلبي، أن أقل عدد ركعات اثنين، ويمكن للمسلم أن يزيد، حيث يفضل أداء ركعة الوتر قبل أذان الفجر.
الفرق بين التهجد وقيام الليل
صلاة التهجد.. كما ورد سؤال لدار الإفتاء حول الفرق بين التهجد وقيام الليل، وأجابت من خلال موقعها الإلكتروني، قائلة: صلاة التهجد تكون بعد الاستيقاظ مباشرة، فمن أفضل العبادات أن يقوم العبد من النوم، وذلك يؤدي عبادة الصلاة.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن قيام الليل يختلف عن صلاة التهجد، في أنها تكون بعد صلاة العشاء حتى قبل الفجر، كما أنها تكون عبارة عن الذكر والاستغفار، وقراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى الدعاء، موضحة أن التهجد هو نوع من أنواع قيام الليل.
صلاة التهجد.. تعرف على عدد ركعاتها ووقتها وماذا يقرأ فيها
وذكر الصحابي الجليل الحجاج بن غزية رضي الله عنه، الفرق بين صلاة التهجد، وقيام الليل قائلا: يحسَبُ أحَدُكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبِحَ أنَّه قد تهجَّدَ، إنَّما التهجُّدُ المرءُ يصلِّي الصلاةَ بعد رقدةٍ، ثمّ الصّلاة بعد رقدةٍ، وتلك كانت صلاةَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له.
دعاء صلاة التهجد في ليالي رمضان
ففي هذا الوقت يكون الدعاء مستجاب، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قام لصلاة التهجد وقيام الليل كان يدعو بثلاثة وثمانين كلمة، وهي: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ.
« رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ».
« رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا».
« رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي».
« رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ».
« رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ».
« رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ».
«اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك العافيةَ في الدُّنيا والآخِرةِ، اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك العَفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنْيايَ وأهْلي ومالي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرتي».
«اللَّهُمَّ احْفَظْني من بيْنِ يَدَيَّ، ومِن خَلْفي، وعن يَميني، وعن شِمالي، ومن فَوقي، وأعوذُ بعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتالَ من تَحْتي».
اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شَمْلِي، وتَلُمُّ بها شَعَثي ، وتَرُدُّ بها أُلْفَتِي وتُصلِحُ بها دِيني، وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتُزَكِّي بها عملي، وتُبَيِّضُ بها وجهي، وتلهمني بها رُشْدي، وتعصمني بها من كل سوء.
اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت.. سجد وجهي للذي خلقه وصوّره وشق سمعه وبصره.
«ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهَلْ الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد».
اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء، والفوز عند اللقاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء.
اللهم إني أنزل بك حاجتي وإن ضعف رأيي، وقصر عملي، وافتقرت إلى رحمتك. فأسالك يا قاضي الأمور، وشافي الصدور، كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور وفتنة القبور.
اللهم وما ضَعُفَ عنهُ رأْيِي، وقصر عنه عملي، ولم تبلغه نيَّتي وأمنيتي من خيرٍ وعدتهُ أحدًا من عبادِك، أو خيرٍ أنت معطيهِ أحدًا من خلقِك، فإني راغبُ إليك فيه وأسألكهُ يا رب العالمين.
اللهم اجعلنا هادين مهتدين، غير ضالّين ولا مضلّين، حربًا لأعدائك، وسِلْمًا لأوليائك، نحبُّ بحبِّك الناس، ونعادي بعداوتك من خالفَك من خلقِك.
اللهم هذا الدعاءُ ومنكَ الإجابة، وهذا الجهدُ وعليك التُّكلان، وإنَّا للَّه وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلاّ باللَّه العلي العظيم، ذي الحبل الشديد، والأمر الرشيد، أسألك الأمنَ يومَ الوعيد، والجنّةَ يومَ الخلود، مع المقرَّبين الشهود، الرُّكَّع السجود، والمُوْفِينَ لك بالعُهود، إنكَ رحيمٌ ودود، وأنت تفعلُ ما تريد.
فضل صلاة التهجد
وصلاة التهجد سنة عن النبي، ووردت في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ }، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على التهجد؛ ولما ورد في شأنه من الأحاديث الدالة على سنيته، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بصلاة الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم».
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله «أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل»، والمراد بها التهجد.