سراي الحقانية بالإسكندرية.. كنز تاريخي تحول من أقدم محكمة في مصر إلى محلات ملابس
سرايا حقانية الإسكندرية كنز تاريخي شهدت أشهر الأحداث في تاريخ مصر تم بناؤها في عام 1869، على المهندس الإيطالي لازروف، وأقيمت أول محاكمة بداخلها عام 1976، بها متحف افتتحه وزير العدل يضم مقتنيات أثرية وكتب تاريخية وسجلات تتضمن أحكام قضاة المحاكم المختلطة منذ عام 1876 حتى عام 1950 مكتوبة بخط يد القضاة الفرنسيين وموقعة منهم بتوقيعات حية بواقع 904 سجل أحكام.
سراي الحقانية بالإسكندرية.. كنز تاريخي تحول من أقدم محكمة في مصر إلى محلات ملابس
كما يوجد داخل سرايا حقانية الإسكندرية 1300 خريطة لعموم مساحة جمهورية مصر العربية، فضلا عن 5400 كتاب ومجموعات قانونية فرنسية وبلغات أخرى نادرة منذ عام 1820، بالإضافة إلى مقتنيات وقطع أثرية ترجع لعهد المحاكم المختلطة في مصر.
بعد التاريخ الذي مر على محكمة استئناف الإسكندرية والمعروفة "سراي الحقانية" من أحداث هامة في تاريخ الدولة المصرية مثل محاكمة ريا وسكينة وسفاح الإسكندرية، وما استحدث بها من ترميم في عام 2010 لتستمر حتي اليوم محكمة في ميدان المنشية بالإسكندرية، لكن حالة من الاستياء سيطرت على أهالي الإسكندرية بعد تأجير المدخل محل للملابس.
كان تأجير مدخل "سراي حقانية الإسكندرية" سببًا لإثارة الغضب على رواد السوشيال ميديا عبر مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن قام الحي بتأجير المدخل كمحل لبيع التيشيرتات والبنطلونات الجينز معلقين: بتشوهوا التاريخ.
وطالب أهالي الإسكندرية بإلغاء القرار الذي يمحي تدريجيًا تاريخ سراي حقانية الإسكندرية التي تضم أدوات وقطعاً فنية نادرة، منها سيوف وخاتم الملك فؤاد، وساعات قديمة نادرة ولوحات فنية لا تقدر بثمن، منها لوحة للفنان “تروجيه بول”، مقاس 130 سم فى 100 سم، في أوائل القرن الثامن عشر، واللوحة موقعة ومؤرخة من الفنان “تروجيه” داخل إطار من الذهب الفرنسى.
وتتكون المحكمة من اربعة طوابق الأول على مساحة 3 آلاف متر مربع، يوجد به نيابة الأحوال الشخصية والولاية على النفس والمجلس الحسبى، والأرضى قاعات لجلسات الاستئناف العالى وتجارى وعمال ومدنى، ومكان مخصص لحفظ القضايا.