الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
مقالات الرأى

بعد الإطلاع رسائل الوعي للمصريين من السودان

السبت 22/أبريل/2023 - 10:18 م

دعونا نعيش سوياً مع دهاليز موضوع هذا المقال الهام وباعثنا فى ذلك أن ما يحدث الآن من اقتتال بين قوات الجيش النظامي وقوات الدعم السريع شبة العسكرية فى السودان والصراع المباشر على السلطة قد يتحول إلى حرب أهلية بشمال السودان، وهذا المشهد المعقد فى السودان يتضمن بين طياته رسائل وعي للمصريين من خلال محورين رئيسين الأول أهمية الجيش المصري ومكانته العظيمة وما يحظي به من احترام شعبى ودولي والمحور الثاني الوعي بأن ما يجرى بالسودان الآن يدق ناقوس الخطر فى العديد من الدول ومن بينها مصر، فمصير السودان يمثل أهمية وجوديه لدول مصب نهر النيل التي تعاني من نقص الماء ومنها مصر وكذلك الأمر لدول المنبع وبخاصة دولة إثيوبيا بما لها من طموح فى استغلال مياه النيل على نحو يؤثر بالفعل حالياً فى تدفق النهر.


وفى ذات السياق فى مقام الحديث عن الوعي بشأن المحور الأول فيما يتعلق بأهمية ومكانة الجيش المصري وعلاقة ذلك بما يحدث فى السودان، نجد أنه بات ضرورياً على كل مصري أن يفخر بأن لديه جيش عظيم وقوي يحظى باحترام شعبي ودولي لتاريخه العريق ودورة الوطني داخلياً وإقليمياً وعالمياً، كما لنا أن نفخر أيضاً بأن الجيش المصري لم يكن يوماً مجرد أداة للحروب بل أن المؤسسة العسكرية فى مصر هي نواة للتنمية الشاملة وقاطرة التحديث بالمجتمع والبوتقة التي تنصهر بها كل الخلافات لتحقيق الاندماج الوطني واليد المصرية القوية.


وفي ذات السياق أيضاً يجب أن نعي جيداً بأن ما يحدث فى السودان لم يكن مقصوداً به فقط الصراع بين قوات الجيش النظامي وقوات الدعم السريع على السلطة وعلى المصادر الاقتصادية فى السودان كالذهب والزراعة بل مقصوداً به احداث التوتر بالمنطقة واستمرار هذا التوتر وبخاصة للدول المجاورة والتي يمثل مصير السودان أهمية وجودية لها ومنها مصر، حيث يمثل السودان العمق الاستراتيجي الجنوبي لمصر ويمثل أمن السودان واستقراره جزءاً من الأمن القومي المصري هذا بخلاف العلاقات الأزلية بين مصر والسودان فى كافة المجالات والتي يجمعها شريان واحد يمد كلا منهما بالحياة متمثلاً فى نهر النيل.


وفى النهاية  »يجب أن نعي جيداً بأن قوة مصر وشعبها من قوة وعزة جيشها، وأن قواتنا المسلحة هي درع الوطن وسيفه تحمي مقدرات البلاد فى الداخل والخارج «.