الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
اقتصاد وبورصة

"بلومبرج": السيارات الكهربائية الصينية تهدد عرش "فولكس واجن" الألمانية

الأحد 23/أبريل/2023 - 07:11 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت مبيعات "فولكس واجن" تراجعاً بأكثر من 10% هذا العام 2023 وحده بعدما كانت قد انخفضت من 4.2 مليون سيارة في 2019 لتصل إلى 3.2 مليون سيارة العام الماضي، قال أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لـ"فولكس واجن"، خلال استعراض أرباح الشركة في مارس: "التقدم التقني الذي أُحرز في الصين رائع حقاً، وهو ما يشكّل تحدياً كبيراً"، وفقا لوكالة "بلومبرج" الاقتصادية العالمية فى تقرير حديث لها اليوم الاحد.

 

وأصبحت "سانتانا" من "فولكس واجن"، وهي سيارة "سيدان" تصميمها أشبه بصندوق بلا رفاهيات تستند إلى نسخة مبكرة من "باسات" (Passat)، وسيلة النقل المفضلة لرؤساء الشركات الطموحين والقادة السياسيين، ثم بعد ذلك للطبقة الوسطى المتنامية.

 

وسُرعان ما أصبحت الشركة الألمانية العلامة التجارية الرائدة في الصين، فقد أسهمت عملياتها بالبلاد، في بعض السنوات، في تحقيق إيراداتها العالمية.

 

شأنها شأن العلامات التجارية الأجنبية الأخرى، تعيّن على "فولكس واجن" الدخول في مشروعات مشتركة مع شركاء محليين، بحيث تكون هذه المشروعات المتحكمة الرسمية في التشغيل، وهي استراتيجية تهدف إلى نقل مهارات التصميم والهندسة والتسويق إلى الشركات المحلية. (لدى "فولكس واجن" اليوم ثلاث مشروعات مشتركة في كلٍ من شنغهاي وجيلين وآنهوي).

 

وأثبت أولئك الشركاء وأيضاً الشركات الجديدة التي أسسها أشخاص عملوا لدى تلك الشركات الشريكة أنَّهم تلامذة نجيبون جداً. اليوم، تستحوذ شركات صناعة السيارات المحلية في الصين على نصف السوق، مقارنة بربعها في 2008. 

 

شركة "جيب" كانت قد دخلت السوق الصينية لتوّها، فيما التفت عدد صغير فقط من الشركات المحلية، مثل "فيرست أوتو ووركس" و"سكند أوتو ووركس" المتخصصتين في صناعة الشاحنات والحافلات الثقيلة إلى صناعة ناقلات ركاب موجّهة للطبقة الكادحة، مثل مركبات "إيست ويند" و"ريد فلاغ" ، بينما كانت شركة "فولكس واجن" حينما افتتحت مصنعها الأول في الصين قبل أربعة عقود، كانت المنافسة شبه معدومة.