دلالات إنشاء صندوق إعانة الطوارئ للعمالة غير المنتظمة
رأى الدكتور أحمد السمان، مستشار مجلس الوزراء الأسبق، أن قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي في عيد العمال حملت نوعا من السعادة والخوف في آن واحد.
وأوضح السمان خلال استضافته مع الإعلامية رشا مجدي مقدمة برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الثلاثاء، أن السعادة تكمن في الدلالات الإيجابية التي حدثت خلال الاحتفال أمس كونه أقيم داخل أحد المصانع مع افتتاح مصنع جديد، وهو مؤشر على الاهتمام بالتصنيع.
وتابع: كما أنه يأتي في إطار مبادرة ابدأ، فضلا عن الأمر الإيجابي الأكثر، مبادرة صندوق التأمين على العمالة غير المنتظمة كون تلك الفئة كانت خارج نطاق رادار الدولة خلال عقود ماضية بالإضافة إلى أن تلك الفئة تُعتبر من أكثر الفئات تضررا واحتياجا لمثل هذا الصندوق.
ولفت إلى أن الأمر المقلق، أن مبادرات مثل تلك ترفع التوقعات لدى المواطنين بأن الدولة تهتم بهم مما يزيد الشعور بالأمان أكثر، رغم أن الدولة لا تستطيع تنفيذ بعض المبادرات مما قد يُشكل إحباطا لدى البعض، موضحا أن أحد المشاكل المتعلقة بالصندوق، قرار تمويله من مخصصات الموجهة للتأمينات الاجتماعية والصحية.
وأردف أن القرار لم يحدد بشكل صريح العمالة غير المنتظمة فقط، لذلك يمكن أن يشمل أيضا العمالة المنتظمة ما يعد مسألة خطيرة، فضلا عن أن تلك الفئات ستضرر بسبب استقطاع جزء مهم كان موجهة في الأساس للرعاية الصحية والاجتماعية، مقترحا في الوقت ذاته بأن يكون البديل توجيه 5% من ثمن الأصول المملوكة للدولة المباعة إلى صندوق إعانة الطوارئ للعمالة غير المنتظمة.