مانشستر سيتي وبرشلونة أفضل الفرق الأوروبية في حصد النقاط
أظهرت أرقام فرق الدوريات الأوروبية الكبرى لعام 2023 تفوق مانشستر سيتي على برشلونة في صراع الأفضل، واقتربت منافسات الموسم الحالي على الصعيدين المحلي والقاري في الكرة الأوروبية من النهاية.
مانشستر سيتي وبرشلونة أفضل الفرق الأوروبية في حصد النقاط
ويتصدر مانشستر سيتي جدول ترتيب الدوري الانجليزي الممتاز برصيد 82 نقطة بفارق نقطة عن أرسنال الثاني مع تبقي مباراة للسماوي.
وفاز مانشستر سيتي بـ15 مباراة من أصل 18 لعبها في 2023، بينما تعادل مرة وخسر مباراتين ليحصد 46 نقطة كأكثر فريق في الدوريات الكبرى حصداً للنقاط هذا العام.
ويستعد مانشستر سيتي لمواجهة من العيار الثقيل مساء الثلاثاء المقبل ضد ريال مدريد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب "سانتياجو برنابيو".
و ينفرد برشلونة بصدارة ترتيب الدوري الإسباني برصيد 82 نقطة بفارق 13 نقطة عن أتلتيكو مدريد ثاني الترتيب.
من جانبه، نجح برشلونة في حصد 44 نقطة في الدوري الإسباني للموسم الجاري، من 18 مباراة خاضتها كتيبة المدرب تشافي هيرنانديز، حقق برشلونة 14 فوزا خلال العام الحالي في الدوري الإسباني وتعادلين بينما تلقى خسارتين على مدار 18 مباراة.
وبعد مانشستر سيتي وبرشلونة، يتواجد أتلتيكو مدريد ثاني فريق الليجا في المركز الثالث بتلك القائمة، وجمع أتلتيكو مدريد 42 نقطة من 18 مباراة في المسابقة المحلية خلال العام الحالي محققاً 13 انتصاراً و3 تعادلات ومتلقيا خسارتين كانتا ضد برشلونة بنتيجة 0-1 في المرتين.
ويأتي فريق نابولي في المركز الرابع برصيد 42 نقطة جمعها في 19 مباراة خلال العام الحالي عبر 13 فوزا و3 تعادلات و3 هزائم من إنتر ميلان 0-1 وميلان 0-4 ولاتسيو 0-1.
وتواجد بروسيا دورتموند في المركز الخامس بتلك القائمة برصيد 39 نقطة من 12 فوزا و3 تعادلات وخسارة وحيدة على مدار 16 لقاء.
وحل أرسنال ثاني ترتيب البريميرليج سادساً بعدما جمع 38 نقطة في 19 لقاء في 2023 من 11 فوزا و5 تعادلات 3 هزائم.
الريال ضد مان سيتي.. هالاند سلاح جوارديولا لافتراس ملك دوري الأبطال
الريال ضد مان سيتي.. يعتمد فريق مانشستر سيتي الإنجليزي على لاعبه المتألق وهدافه التاريخي إيرلينج هالاند في مهمه الفريق أمام مضيفه ريال مدريد الإسباني، يوم الثلاثاء في مواجهة نارية مرتقبة بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
الريال ضد مان سيتي.. كان السيتي في طريقه للنهائي الموسم الماضي، بفوزه (4-3) على أرضه، ثم تقدمّ (1-0) في عقر دار الملكي، قبل ان يسجّل البرازيلي رودريجو ثنائية في الوقت القاتل، ثم يحجز الفرنسي كريم بنزيما بطاقة النهائي في الوقت الإضافي من ركلة جزاء (3-1)، في طريقه للقب رابع عشر قياسي.
ودفع السيتي، ثمنًا باهظًا لعدم ترجمة الكمّ الكبير من الفرص التي سنحت له في مباراتي الذهاب والإياب، مفتقدًا للهداف الناجع.
الريال ضد مان سيتي.. وبعد أقل من أسبوع، أعلن سيتي أنه فاز بسباق ضم النرويجي هالاند من بوروسيا دورتموند، متفوّقًا خارج الملعب على الفريق الإسباني العريق، وسجل هالاند حتى الأن 51 هدفًا في مختلف المسابقات، في موسمه الأول مع "سيتيزنس".
الريال ضد مان سيتي.. بعد تحطيمه الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في الدوري الإنجليزي بنظامه الحالي (برميرليج)، رافعًا رصيده إلى 35 محاولة ناجحة، قال مدربه بيب جوارديولا "عندما تمدّه بالفرص يسجّل من كل الوضعيات: ركلات جزاء، عرضيات، تبادلات، مرتدات. بمقدوره القيام بأشياء كثيرة".
وأضاف المدرب الذي خاض مبارزات نارية مع ريال عندما كان مدربًا لبرشلونة: "لهذا السبب سجّل الكثير من الأهداف. أشعر بأنه يريد تسجيل المزيد بسبب ذهنيته".
ورغم إعادة كتابة الأرقام القياسية، عبّر هالاند بوضوح عن رغبته باحراز الألقاب بدلاً من الانفراد بأرقام قياسية شخصية.
الريال ضد مان سيتي في مواجهة نارية بدوري أبطال أوروبا
ويسعى السيتي، إلى معادلة رقم جاره وغريمه مانشستر يونايتد، الفريق الوحيد المتوج بدوري الأبطال، البريميرليج، وكأس إنجلترا موسم "1998-1999".
بحال فوزه 3 مرات في آخر 4 مباريات، سيضمن لقب الدوري المحلي للمرة الثالثة تواليًا والخامسة في 6 مواسم، إذ يتقدم على ارسنال بفارق نقطة ولعب مباراة أقل.
وسيكون بمقدور يونايتد، حرمانه بنفسه من إحراز الثلاثية، عندما يواجهه في نهائي مسابقة الكأس العريقة في 3 يونيو.
لكن عقبة ريال، في دوري الأبطال تبدو الأكبر له، خصوصًا وأن الفائز بينهما يلاقي إنتر أو ميلان الإيطاليين اللذين يتواجهان في نصف النهائي الثاني.
ويتمتع ريال، بسطوة رهيبة على هذه المسابقة منذ بداياتها عندما توّج 5 مرات بين 1956، 1960، ثم في الألفية الثالثة حيث أحرز اللقب 7 مرات آخرها الموسم الماضي على حساب ليفربول.
لقب أحرزه جوارديولا كلاعب عام 1992 مع برشلونة ثم كمدرب في 2009، 2011، لكنه فشل في ذلك مع بايرن ميونيخ (2013-2016)، ولا يزال يلهث وراءه منذ 2016 عندما استقدمته الإدارة الإماراتية لسيتي بغية إحراز اللقب المرموق للمرة الأولى في تاريخ النادي الأزرق.
ولم يخسر سيتي في 20 مباراة ضمن مختلف المسابقات، بينها 10 انتصارات تواليًا في الدوري، ويأمل في تحقيق نتيجة في ملعب برنابيو، قبل استضافة الإياب في ملعبه "الاتحاد" حيث فاز في كل مبارياته الـ14 عام 2023.
وقال جناحه الدولي جاك جريليش لصحيفة "ديلي ميل": "نحن في الموقف نفسه في أوروبا كما العام الماضي. ريال مدريد مجددًا. على بعد 3 مباريات من الفوز بلقب دوري الأبطال".
وأضاف "لم أملك ثقة مماثلة بزملائي وبنفسي قبل خوض مباراة كما هو الحال قبل الذهاب إلى هناك الأسبوع المقبل".
على الطرف المقابل، خرج البرازيلي رودريجو مجددً للأضواء كمهاجم حاسم في المباريات الكبرى، فبعد ثنائيته الرائعة الموسم الماضي التي قتلت أحلام سيتي، ضرب بثنائية مجددًا منحت فريقه لقب كأس الملك المحلية أمام أوساسونا.
في فترة قصيرة أمضاها مع "لوس بلانكوس"، حصد ابن الـ22 كل الألقاب الممكنة مع ريال، آخرها ضد أوساسونا (2-1) في نهائي الكأس السبت.
وقال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد ثنائيته الأخيرة "لا يمكن التنبؤ بقدراته. هو لاعب أنيق، تحرّكه رائع ويسجّل الأهداف، يتطوّر بشكل استعراضي".
وتابع الجناح صاحب 10 أهداف في 21 مباراة في دوري الأبطال آخر موسمين: "أريد تسجيل المزيد من الأهداف في دوري الأبطال".
لكن العبقرية البرازيلية في ريال لا تقتصر فقط على الجناح الأيمن مع رودريجو، إذ يجترح مواطنه فينيسيوس جونيور، الإنجاز تلو الآخر على الطرف الأيسر كمراوغ موهوب ومموّن رئيس للقائد المخضرم بنزيما العائد من إصابة.
وفيما يعاني فينيسيوس من هجوم عنصري خاصة بسبب احتفالاته بعد التسجيل، يُنظر إلى رودريجو بشكل إيجابي في إسبانيا. أهدى هدفه الثاني ضد أوساسونا لطفل مصاب بالسرطان: "أهديته إلى ناتشو. طفل زرته في مكان يُعنى بالمصابين بالسرطان".
تابع "زرتهم ومنحتهم هدية، أو اثنتين. طلب مني إظهار أول حرف من اسمه بحال تسجيلي، لذا كان الهدف الثاني لأجله".
ورغم كل ذلك، يأمل البرازيلي في لعب دور أساسي ضد سيتي، إذ يفضّل أنشيلوتي أحيانًا الأوروجواياني فيدريكو فالفيردي صاحب القدرة اللياقية المرتفعة.
وستكون جبهة دوري الأبطال الأخيرة لريال هذا الموسم، بعد تتويجه بالكأس وفقدان الأمل بالمنافسة على لقب الدوري الذي يتجه صوب غريمه برشلونة، حتى أن ريال خسر مباراته الأخيرة أمام ريال سوسييداد وتنازل عن المركز الثاني لجاره اللدود أتلتيكو مدريد.