الصناعات المعدنية: لا تراجع لأسعار الحديد و10% من المصانع متوقفة عن العمل
قالت مصادر بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن 20% من المصانع الصغيرة والمتوسطة متأثرة بعدم وجود سيولة دولارية بالسوق لتغطية إلتزماتهم، فيما قالت المصادر لـ"مصر تايمز"، أن 10% منهم أوقفوا العمل بالفعل منذ فترة طويلة بسبب ارتفاع التكاليف والالتزامات عليهم، مشيرة إلي أن تراجع أسعار الحديد "أكذوبة".
وعلمت مصر تايمز، من مصادرها بـ" الصناعات المعدنية " وجود مشاكل لدي مصنعي الحديد بمصر، بسبب عدم توافر الدولار، فيما تنتوي شركات كـ" العشري للصلب" تخفيض 1000 جنيه في أسعارها بسبب توافر الخام وعدم وجود سيولة لتوفيرة، فيما توقعت المصادر ومتعاملون بسوق الحديد عدم انخفاض الأسعار الشهر المقبل بدعم من تراجع أسعار المادة الخام «البيليت» فى بورصة لندن للمعادن إلى مستوى 102 دولار للطن خلال تعاملات الأسبوع الماضى، فيما خفضت شركات أخري أسعار بداية من الشهر المقبل لـ2000 جنيه في الطن.
من جانبه قال محمد المهندس مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات لـ"مصر تايمز"، أن التراجع غير مرجح في أسعار الحديد وتحديدا بمصر لإرتباطة بعدة عوامل أبرزها عدم وجود دولار، وأخري تتعلق بإرتباط منتجيين أخريين بالتصدير وفق عقود مبرمه، الإ في حالة توافر الدولار وهو أمر غير معروف إلي الأن.
وتوقع تقرير صادر عن بنك الاستثمار الأمريكى “مورجان ستانلى” تراجع أسعار خام الحديد بنسبة تصل إلى 28% من مستواها فى أبريل الماضى ليباع بـ 90 دولارا بنهاية العام الحالى، بدعم من تراجع الطلب على الصلب فى الصين وكذلك الإنتاج.
وعلي الرغم من تراجع البيلت عالمياً، الأ أن التراجع بالسوق المصري مرتبط بتوافر الدولار، حيث أن تراجع أسعار خام الحديد من 150 دولارًا للطن العام الماضى إلى 102 دولار حاليًا ستمهد الطريق أمام شريحة كبيرة من الشركات للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية بدلا من 50% حاليًا، بالإضافة إلي أن 90% من مصانع الحديد توجه أغلب إنتاجها إلى التصدير من أجل تدبير الدولار لاستيراد الخامات إلا أن انخفاض أسعار الخامات عالميًا قد يضعف قدراتها التنافسية أمام الدول المصدرة الأخرى مثل تركيا والصين، فيما سجل متوسط سعر حديد التسليح فى شركة عز مع بداية الأسبوع الجارى نحو 40 ألف جنيه للطن، فى حين تراوح فى شركة بشاي وسرحان بين 39.5 ألف جنيه و39.8 ألف جنيه للطن سعر المصنع.
