"الأزمة السودانية وإعادة أعمار سوريا" ..أبرز الملفات على طاولة القادة العرب بجدة
تتواصل الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الـ32، والمزمع عقدها بجدة يوم 19 مايو الجاري، بمشاركة واسعة من القادة العرب.
وتتزامن القمة مع عدد من الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية، منها الاشتباكات المسلحة في السودان، وعودة سوريا إلى الجامعة العربية، والأحداث في غزة.
"الأزمة السودانية وإعادة أعمار سوريا" ..أبرز الملفات على طاولة القادة العرب بجدة
وتأتي القمة العربية في أجواء إيجابية تتمثل في الرغبة الجادة في لم الشمل العربي والعمل على تصفير الأزمات، وتهدف القمة إلى بلورة آليات العمل العربي المشترك في ظل تحديات إقليمية وعالمية، ويرصد "مصر تايمز"، في التقرير التالي، أبرز الملفات على طاولة القادة العرب بجدة:
1- الأزمة السودانية
تأتي الأزمة السودانية على رأس أولويات القمة العربية الثانية والثلاثين بجدة، لبحث جهود الوساطة لوضع حل لتلك الأزمة.
ومن المتوقع أن تشهد القمة العربية، بحث آلية عربية لوقف إطلاق النار ووقف الصراع السوداني لما له من تأثير مباشر على الأمن القومي العربي، ويشهد السودان اشتباكات بعد اندلاع صراع مسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما أدي إلى 750 قتيلاً ونحو 5 آلاف جريح، ونزوح 900 ألف سوداني.
2- عودة سوريا
بعد 12 عامًا من الغياب، تعود سوريا إلى الجامعة العربية، من بوابة قمة جدة، ووجه خادم الحرمين دعوة للرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة، مما يسهم في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأرسل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، دعوة للرئيس السوري بشار الأسد، في 10 مايو الجاري، للمشاركة في قمة جدة.
وأعلنت الأمانة العامة بالتنسيق مع الجانب السوري لإطلاعه على مستجدات العمل العربي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي
وتتصدر قضية إعادة إعمار سوريا وإعادة اللاجئين السوريين المنتشرين في بقاع الأرض، عبر التواصل مع أطراف النزاع الدوليين، والضغط للبدء بعملية إعادة الإعمار، حيث تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من المشاريع الاستثمارية في هذا الإطار.
3- والقضية الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي
وتأتي القضية الفلسطينية على رأس الملفات المطروحة في قمة جدة، باعتبارها قضية العرب المركزية.
ويبحث القادة العرب وضع إليات لإعداد خطة أممية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء كافة أشكال الاضطهاد والابرتهايد بحق الشعب الفلسطيني وتوفير آليات تضمن تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
4- ملف سد النهضة
كما يبحث القادة العرب بجدة، تهديد الأمن المائي في مصر والسودان الذي يشكل خطرًا على كلا الدولتين، خاصة بعدما قدمت مصر مشروع قرار للجامعة العربية لمناقشته ومفاوضة إثيوبيا بشأنه، في حين ترفض الأخيرة تدخل الجامعة العربية بهذا الملف، على اعتبار أنه شأن أفريقي وليس عربي.
5- الملف الاقتصادي
من المنتظر أن تشهد قمة جدة مباحات موسعة تشمل الجانبين الاقتصادي والاجتماعي.
كانت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، قالت إن أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية انتهت في مدينة جدة، اليوم الثلاثاء.
وأضافت "أبو غزالة"، في بيان: بحث الوزراء الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع للقمة، وفي ضوء المبادرات والموضوعات المهمة المعروضة الاقتصادية والاجتماعية على القمة، بما في ذلك الموضوعات التي تمثل أولية للعمل التنموي العربي المشترك، وبالتركيز على الفئات الضعيفة في المجتمع، وبما يُعزز جهود الدول العربية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، وكذلك المقررات العربية والدولية.