البابا تواضروس الثانى: نهر النيل فى الخريطة إنسان يرفع يده إلى الله ويصلى
ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد تذكار دخول العائلة المقدسة إلى مصر، بكنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادى، بمشاركة نيافة الأنبا دانيال مطران المعادى سكرتير المجمع المقدس ومجموعة من الآباء الأساقفة والكهنة وشعب الكنيسة.
البابا تواضروس الثانى: نهر النيل فى الخريطة إنسان يرفع يده إلى الله ويصلى
وقال قداسة البابا تواضروس الثانى خلال عظته بالقداس أن عيد دخول السيد المسيح إلى أرض مصر يتم الاحتفال به على مستوى العالم ويسمى باليوم القبطى العالمى فمأ أجمل أن يكون هذا اليوم الذى دخل فيه السيد المسيح مصر ويتجول فيها شرقا وغربا، وكل الكنائس الأرثوذكسية فى العالم تحتفل به تحت عنوان "دخول المسيح لأرض مصر"، وذلك لأن له خصوصية فى الكنيسة.
وأكد أن المسيح جاء ليبارك نهر النيل، وعندما تجد إلى الخريطة المصرية تجد أن نهر النيل إنسان يرفع يده إلى الله ويصلى فكأننا نأخذ روح العبادة من خلال النهر، فحياتنا تبدأ بالمياه وقديما كانوا يعمدون فى النهر مباشرة فجاء المسيح ليبارك مصر، وعلى الرغم أن الكنيسة القبطية تنتشر فى العالم إلا أن مصر تحتل القلب فى جسم الكنيسة القبطية المنتشرة ولا يستطيع إنسان أن يستغنى عن قلبه فالقلب هو الذى يمد الحياة لكل الفروع.
وأوضح قداسة البابا أن سبب مجئ المسيج إلى مصر على الرغم من أنه كان قادرا على هزيمة هيرودس تتمثل فى أنه كان يريد إنهاء عبادة الأوثان ولكى يبارك أرض مصر وترابها ومياهها، مؤكدا أن تاريخ مصر الحديث امتلئت ببركة كثيرة ورغم المحن وضيقات التى حدثت على مدار التاريخ، مؤكدا أن هناك بركة فى الشكل الجغرافى فمصر تقريبا هى البلد الوحيدة فى العالم مربعة الشكل 1000 كيلو فى 1000 كيلو مما يساوى مليون كيلو متر مربع مما يعطيها شكل جمالى.
وذكر قداسة البابا أن هناك خطين على المياه البحر الأبيض فى الشمال والبحر الأحمر وقناة السويس فالبحر الأحمر يسمى بحر بلا أنهار لا يوجد به أنهار والخطوط الأخرى على الصحراء فهى لوحة رسمها الله ويقولون على مصر أنها فلتة الطبيعة فهذه البلاد أبوها التاريخ وأمها الجغرافيا وكأن التاريخ تزوج الجغرافيا وأنجبوا مصر، فهى لها سمات خاصة فمن يحب أن يعرف مصر يقرأ كتاب جمال حمدان عن مصر.