الحنة أسوانية والزفة عرايسي.. سودانية تنقش حنة بشوارع أسوان: “العرايس بتجيلي من كل مكان”
في شارع رئيسي بمنطقة الشواربي بمحافظة أسوان، تصطف النساء تنقشن الحنة على أيدي الزائرين والأجانب، تمسكن بـ"قمع" من الورق الشفاف تضغط عليه تخرج المادة منه في شكل يزين يد الزائرة، تتركه على يديها بعدما اختارت شكل معين لتغسلها بعد دقائق تجد النقوش بلون شديد السواد ساحرة.
وعلى مدخل الشارع، تجلس "هيام" السودانية تحمل نجلها الأصغر بيد وتنقش بالاخري لكل من تقصدها، تفتح البوم صور وتحدد نقش معين تنفذه وما هي إلا دقائق حتي تكون انتهت منه، قائلة "ما يميز الست المتجوزة من الأرملة والمطلقة إلا الحنة، والسودانية عندها الحنة أساسي كل خميس".
وتطرقت السيدة في البث المباشر على موقع مصر تايمز، لأشهر أنواع الحنة والمخمرية موضحة أن السودانية تتميز عن غيرها بقوة الرائحة وثبات اللون ضد المياه والشمس، وتشببها بنسبة كبيرة الأسوانية حيث المناخ والطقس المقارب، مضيفة "ولا يعلي على حنتنا حنة في أي مكان، أهم حاجة أنها ضد المياه والشمس يعني مش هتمشي من أول أسبوع".
وتضيف "هيام" أنها استقرت بأسوان منذ أشهر قليلة إلا أنها كونت شعبية كبيرة، حيث تطلبها العروس المقبلة على الزواج لنقش حنتها، وتقول "العرايس بتجيلي من كل مكان، الزفة عرايسي كدا وسط ما بنقش الحنة لازم نعملها زفة ونفرحها، ومش حاسة بغربة وسط الاسوانية".
وعن ظروفها المعيشية توضح السيدة أنها تركت بلدها إثر الحروب وأتت لبلد الأمن والأمان، تبحث عن قوت يومها كل يوم من بعد أذان العصر وحتي منتصف الليل، ثم تعود لشراء ما يتطلبه بيتها من طعام وشراب، مشيرة إلى أنها تتمني لو تعود للسودان حيثما تركت طفلتيها ولم تتمكن من اصطحابهما معها وحُرمت منهما.