المستشار خالد محجوب: محامون قدموا "سيديهات" عن المتسببين في اقتحام سجن وادي النطرون واتهموا محمد مرسي
قال المستشار خالد محجوب، رئيس محكمة الاستئناف بالقاهرة، إن النيابة العامة عندنا طلبت وقت حكم محمد مرسي غلق قضية اقتحام سجن وادي النطرون، وقتها بدأ يأتي شهود وقدم هؤلاء الشهود سيديهات، تثبت تورط آخرين في القضية، ووقتها كان هؤلاء المتهمين المورطين في اقتحام السجن يعتلون حكم البلاد.
وأضاف المستشار خالد محجوب، خلال لقائه ببرنامج الشاهد، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز عبر فضائية extra news، أن مصر كلها رأت السجين وقتها محمد مرسي وهو يتحث لقناة الجزيرة ويسرد ما حدث في اقتحام السجن.
ولفت إلى أن أحد المحامين ويدعى ياسر عبدالقادر قدم "سي دي" الخاص بهروب محمد مرسي من سجن وادي النطرون، واتهم عدد من المحامين محمد مرسي بأنه ضليع في التخطيط للهروب، وكان في هذه اللحظة أول مرة يتم وضع محمد مرسي في القضية.
وتابع: وقتها ضفنا في محضر الجلسة كل طلبات المحامين، ومن بينها استدعاء محمد مرسي للمحكمة، وقيادات كبيرة في الأجهزة السيادية، وأيضا قيادات زي حمدي بدين في القوات المسلحة واللواء محمود وجدي وزير الداخلية في فترة 2011، لأن كان له شهادة معينة بتكمل المخطط، وشهد بها في قضية قتل المتظاهرين".
وأشار إلى أنه وقتها حقق القدر المستطاع من طلبات المحامين، لأن المحكمة من حقها أن تحدد من له علاقة بالقضية التي تنظرها، والمحكمة ليست في خصومة سياسية مع أحد، موضحًا أن محمد مرسي لو وقتها رأى أنه يجب أن يستدعيه كان سيفعل ذلك، ولكنه وقتها ليس معنيا بشخص رئيس الجمهورية، ولكن مع المتهمين في اقتحام السجن.
ولفت إلى أنه قيل في هذا الوقت أن المحكمة غير مختصة بنظر القضية، وأنها تقود ثورة مضادة وأنه تابع لنظام مبارك، متابعا: "القضية حصلت في وادي النطرون، ومن حق الناس تسأل ليه قضية حصلت في سجن وادي النظرون وتابعة لمدينة السادان، تيجي في محكمة تابعة للإسماعيلية، ووقتها أنا رديت لأن المواطن من حقه أن يستغرب، وقلت أن اختصاص المحكمة المحلي لهذه القضية في توافر معيار من نص المادة 217 من قانون الاجراءات الجنائية والمعني بمكان ضبط المتهم، لأن من تم القبض عليهم انتقلوا جميعا إلى ناحية الشريط الحدودي، وتم ضبطهم في القنطرة غرب ودي تتبع اختصاصي في محكمة التابعة للإسماعيلية".
وأردف: "لما جه قدامي محمد مرسي، أنا وقتها كنت أحقق كمحكمة جنح، وده من فضل ربنا، لأن لو كانت محكمة جنايات كان ليها تصدي آخر، واتهامات أخرى، لكن محكمة الجنح في النهاية هتقول للنائب العام هذه هي القضية، ونطالب بالقبض على هذا المتهم".
وواصل: "كان عندي متهمين في قضية اقتحام سجن وادي النطرون، وقائمة كان على رأسها محمد مرسي، وقيادات إخوانية منها سعد الكتاتني وعصام العريان، وكانت القائمة تضم مجموعة من 34 شخص، ووصلت الاتهامات أن هؤلاء الأشخاص هربوا من السجون واتفقوا وارتكبوا جرائم في حق الدولة المصرية".
وأوضح، أن السجن الوحيد الذي لم يتم تصويره وقتها هو سجن وادي النطرون، لكن فوجئنا أن المقدم محمد أبو الأسرار قدم للمحكمة 134 صورة من داخل السجن ترصد الأحداث، وأكدت تلك الصور أنه كان مخطط متفق عليه لاقتحام السجن، منوها أن محمد أبو الأسرار استشهد فيما بعد، في الأحداث التي تلت فض رابعة.