الملك الذهبى لم يمت مخمورا!؟
اقترحت عالمة مصريات مؤخرا نظرية جديدة حول موت الملك توت عنخ آمون، مما أثار جدلاً كبيراً ودفع باللغز إلى الواجهة مجددا.
فبحسب ما نقل موقع مجلة "بي بي سي ساينس فوكاس" BBC Science Focus، قالت عالمة المصريات الطبية الحيوية صوفيا عزيز، إن توت عنخ آمون، مات بسبب حادث عربة عالية السرعة، بينما كان تحت تأثير الكحول وقالت إن الملك كان كأي مراهق، كان يقود العربة بينما كان يتناول الكحول.
وأضافت أن العربة تعرضت لحادث نجم عنه إصابة توت عنخ آمون بكسور خطيرة في الساق، تسببت لاحقا بعدوى، ومن ثم وفاته.
نعلم أن السبب الرئيسي وراء موت الفرعون المصري توت عنخ آمون في شبابه يشكل لغزاً كبيراً لخبراء الآثار وعلماء المصريات.
وتتضارب الآراء حول السبب الرئيسي لوفاة الملك الشاب الذى مازال لغزاً كبيراً لخبراء الآثار وعلماء المصريات وتتضارب الآراء حول السبب الرئيسي لوفاة الملك الشاب.
وقول هذه الفرضية التي تتحدث عنها العالمة لا دليل عليها وهى مجرد أفتراض لكسب الشهرة فقط لأشهر ملوك الأرض الفرعون الذهبى فحياة الملوك فى مصر القديمة كانت لها أسس راسخة وبروتوكولات مرتبة فى كل شئ فالقصر الملكى المصرى كان يخضع لأسس قلما توجد فى أعتى الممالك القديمة والحديثة وكانت تربية الأمراء الدينية والعسكرية تسير وفق قواعد وأصول وكان هناك الساقى والطباخ الخاص للملك وحتى المزين ومقلمى أظافره وحتى المحنط الخاص به فقط.
وكانت حياتهم سر الأسرار لأن الملك هو شبه أله مقدس فى حياته وبعد مماته فيمن أين علمت هذه المعلومة وهل كانت حاضرة معه أو مرافقة للحرس الشخصى الخاص به هل وجدت فى فحص مومياءه دليل على ذلك ؟هل وجدت بردية فى مقبرته أو تحقيق ما ذكر ذلك ؟ام أنه مجرد تكهن بلا دليل.
نعلم أن وفاة الملك المصري مازالت محيرة، وأنه تولى الحكم فى مرحلة صعبة من مراحل تاريخ مصر القديم حيث فمن ناحية السن كان حوالى تسع سنوات، وتزوج من اخته من الأب عنخ اس با أتون التى كانت تكبره سنا، وكذلك سيطرة الكهنة برئاسة الكاهن آى والجيش بقيادة حورمحب على كل الأمور وأنفلات عقد الإمبراطورية المصرية فى الخارج وظروف وفاة والده أخناتون وتغير أسمه ودينه وعاصمته كل هذه الظروف الحرجة فى وقت صعب جعل كل شىء غير محدد المعالموظهرت عدة فرضيات عن وفاة الملك.
- أنه ربما توفى في حادث عربة , ولكن أظهرت مسحات من جسده المحنظ أنه كان يعاني من إعوجاج في قدمه بما لا يدع مجالاً للشك في أنه كان من المستحيل عليه أن يقف في العربه بمفرده .
-التفسير الآخر يدّعي ان "توت عنخ آمون" قد توفي نتيجة لإعاقات وأمراض جينية , بسبب أن والداه على الأرجح كانا أخاً وأخت ( إخناتون ونفرتيتي غالباً ).
-هناك نظرية أخرى اكثر غرابة , تدّعي أن "توت عنخ آمون" قد قُتل من قِبل زوجته وأخته غير الشقيقة " عنخ آسن آمون " , حيث أظهر الفحص بالأشعة السينية على مومياء الملك الصغير , أن هناك بقعة كثيفة غامضة في الجزء السفلي الخلفي من الجمجمة , وهذا أدى إلى تكهنات بإن الفرعون الشاب قد قُتل بضربة قوية على رأسه .
ويعتقد بعض العلماء أن زوجته "عنخ آسن آمون" هي المشتبه به الرئيسي , بسبب وجودها الطبيعي بجوار الملك في أي مكان بما يتيح لها سهولة قتله, وأرجعوا دافعها لقتله , إلى أنها ترى فيه شخصاً ضعيفاً حيث إتبع أمه وأبيه في عباد آتون ثم ترك عبادة آتون وإتجه مرة أخرى إلى عبادة آمون وقدم الكثير من التنازلات , ناهيك عن صغر سنه حيث كان يصغرها بـ ثلاث سنوات , وفشلها في إنجاب ورثة أصحاء بسبب كونهما أخ وأخت , ولكن معارضي تلك النظرية يرون أن هذا السيناريو لقتل توت عنخ آمون ضعيف للغاية , بسبب عدم وجود دوافع قوية وكافية لإقدامها على قتل زوجها .
لذا مازال لغز موت " توت عنخ آمون " سراً محيراً !
وأى اخر ربما قتل من جانب "حور محب" و"أي" وهما من كبار قادة الجيش والكهنة حيث كانوا يريدون الخلاص منه لأنه من بقايا أخناتون ذلك الفرعون المارق المهرطق.
والرأى السائد أنه وقع من عربته فحدث جرح فى فخده أصابه بغرغرينه وتعرض للملاريا
ولكن رغم ذلك يثبت ولا يوجد دليل قاطع حول سبب وفاته خاصة أنه توفي بعد إصابته، وقيل إنه مات مسموما أو بالغرغرينا وهذه اجتهادات وفرضيات لم يتم التأكد منها حتى الآن.
أما بالنسبة للمشروبات فقد كانت البيرة التى تصنع من الشعير وخبزه والبلح من المشروبات المتاحة للكل ومشروب أساسى وكذلك النبيذ الذى صورت مناظر صناعته وأعداده فى كثير من المقابر وكان النبيذ الفاخر يستورد من الخارج منذ تكوين الإمبراطورية المصرية.
وأما قولها أنهم عثروا على أوانى خمور فى مقبرته فلم تدرك أن هذه قرابين مثل الدوم والبلح والزهور وغيرها من المأكولات والمشروبات التى عثر عليها فى مقبرته لترافقه فى عالمه الآخر وليس دليلا على أدمانه الخمر.
وبلغ عدد القطع الأثرية المكتشفة لتوت عنخ أمون يبلغ عددها 5600 ولم يتم العثور فيها على بردية واحدة ما زاد من استمرار اللغز حول القصة.
يُذكر أنه في عام 2010 فحص مجموعة من علماء المصريات بالأشعة مومياء الفرعون الشاب لفهم سبب وفاته بشكل أفضل وكشف الفحص أن الملك الذي كان يبلغ من العمر 19 عاما فقط عندما توفي، لم يكن مصابا بالملاريا فحسب، بل كان يعاني أيضا من اضطرابات صحية متعددة وقت وفاته.
وزعمت دراسات سابقة أن توت عنخ آمون كان بحاجة إلى عصا للمشي لأنه كان مصابا بداء "كولر" المؤلم، بالإضافة إلى تشوهات في قدميه ودلل على ذلك بوجود أكثر من 150عصا فى مقبرته تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون من قبل عالم الآثار هوارد كارتر في عام 1922، وكشفت المقبرة عن أدلة محيرة حول طفل أصبح فرعوناً في عام 1336 قبل الميلاد، وهو في التاسعة من عمره فقط، قبل أن يموت فجأة في سن التاسعة عشرة.
وقد اكتسبت مقبرته شهرة واسعة بعد اكتشافها، لأن جسده ظل دون لمس لما يقرب من 30 قرناً بعد وفاته، ودون أن يتم نهب القبر من قبل لصوص القبور مثل معظم مقابر الفراعنة الآخرين.