"السلام في الإسلام" موضوع خطبة الجمعة للشباب المشاركين في "منتدى شباب صناع السلام"
حرص الشباب المشاركون في فعاليات النسخة الثانية من منتدى شباب صنَّاع السلام، المنعقد في چنيف بسويسرا، بالمشاركة بين مجلس حكماء المسلمين ومجلس الكنائس العالمي ومؤسسة روز كاسيل، على الاستماع لخطبة الجمعة، التي جاء موضوعها حول "السلام في الإسلام".
وقد أدَّى الشباب المسلمون صلاة الجمعة في مقر معسكر المنتدى بقلعة بوسيه بچنيف؛ حيث ألقى خطبة الجمعة الشاب أحمد أبو طايل، عضو اللجنة التنظيميَّة لمنتدى شباب صنَّاع السلام النسخة الثانية، وخريج النسخة الأولى من المنتدى.
وتناولت الخطبة مفهوم السلام في الإسلام، وكيفية تحقيقه على مستوى الأسرة والمجتمع والعالم، موضحًا فلسفة السلام في الشريعة الإسلامية، والدوافع التي تحثُّ المسلم على صنع السلام، وتحقيق التعارف والأخوة الإنسانية.
ولفت أبو طايل إلى أن مفهوم السلام في الإسلام لا يعني غياب الحروب وحسب، وإنما خَلْق حالة من الانسجام والألفة والوئام على مستويات الأسر والمجتمعات والدول، مؤكدًا أن صُنعَ السلام من واجبات كل مسلم، وأنَّ من مقاصد الشريعة الإسلامية صنعَ السلام في كل ما يتعلَّق بمشاعر الناس وأقوالهم وأفعالهم.
واستطرد أبو طايل إلى أن الشريعة الإسلامية كما دعت إلى تحقيق العدل من أجل السلام، فإنها كذلك رغَّبت في العفو والإحسان، ووعدت مَن يفعل ذلك بعظيم الأجر والثواب، داعيًا الشباب إلى التحلي بالإيجابية في نشر السلام في كل مكان وزمان، وأن يكونوا سفراء للسلام؛ امتثالًا لأمر الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
واختتم أبو طايل خطبةَ الجمعة بدعاء الله تعالى بأن يعم الخير والسلام العالم، وأن ينجح عالمنا المعاصر في تجاوُز ما يواجهه من تحدياتٍ وحروبٍ وصراعاتٍ، وأن يؤلف الله القلوب، ويوحِّد الصفوف، وأن تنعم البشرية بأمنٍ ورخاءٍ وأخوةٍ واستقرارٍ.
وقد حرص الشباب المشاركون من غير المسلمين على الاستماع أيضًا لخطبة الجمعة؛ مشاركةً منهم لأقرانهم من المسلمين والتَّأكيد على روح المحبة والإخاء والتعايش وقبول معتقدات الآخرين واحترامها.