الأوزريون
الأوزريون.. تداولت المنصات خلال الأيام السابقة خبر عن أغلى تذكرة لزيارة أثر فى العالم إذا بلغت سعر التذكرة 30 ألف جنية؟! مع دفع تذاكر زيارة المنطقة!كذلك ويدفع كل هذا فى وزارة السياحة والٱثار فى القاهرة. ولابد من شركة سياحية هى التى تتولى ذلك وتنظمه ومن ثم يشار إليه على أنه المكان الأكثر «تكلفة وغلاء» في العالم .
هذا السعر هو سعر فتح الأثر للزيارة مخصوص وللمجموعات السياحية حتى 49 فرد فقط هذا السعر ليس لأي فرد مصري ولا حتى فرد اجنبي.
ويوجد المعبد تحت الأرض على عمق 18م في منطقة أبيدوس بمركز البلينا بمحافظة سوهاج ويقع خلف معبد سيتى.
والبعض الآخر يخلط ما بين معبد الأوزريون ومعبد سيتي في أبيدوس، فالأول يقع تحت الأرض ومنفصل عن معبد سيتي حيث يوجد ممر طويل مغطى بالطوب بشكل نصف قبة، بينما يوجد في نهاية الممر حجرة الممر.
وهو من اكثر المعابد غموضا علي وجه الارض وهو طبعا موجود بقدس الاقداس وسر الاسرار العليا
وهو قبر رمزي للمعبود أوزير حيث أنه طبقا للأسطورة بعد أن قام ست بتقطيع أخوه أوزريس لعدة قطع ووزعها على أقاليم مصر دفن رأس أخوه فى هذا المكان الذى أصبح مقصد للحج فى مصر القديمة.
المبني فريد جدا من نوعه و هو مبني سري ليس له مثيل في الحضارة المصرية القديمة فهو مبنى ذو طبيعة مائية في نشأته، حيث يمثل ويحاكي المحيط الأزلي في الفكر المصري القديم وعليه فقد أنشأ على عيون مياه جوفيه قديمة.
كان يوجد عشرة أعمدة مربعة من الجيرانيت الوردي بعض الكتل الحجرية الكبيرة يصل وزنها إلى 100 طن وكان له سقف مقبي لا يوجد منه سوي جزء بسيط الآن في الجهة الشمالية الشرقية.
توجد به نقوش غائرة في حائطه الشرقي توضح الملك مرنبتاح في حضرة بعض المعبودات.
وهناك حجرات صغيرة في الجهة الشمالية والجنوبية أما غرفة الدفن الرمزية فتوجد بالجزء الشرقي منه.
مدخله من الناحية الشمالية يؤدى الى ممر طويل ضيق عرضه 2.26 متر تقريبا ينتهى جنوبا بحجرة الاستراحة يقطعها شرقا ممر ضيق يؤدى الى قاعة مستطيلة ثم قاعة وسطى عظيمة تحتوى على جزيرة فى وسطها تحيط بها قناة فى الجانب الغربى والشرقى ومن تلك القاعة يوجد درجان يوصلان الى قاع القناة المملوءة بالمياه الجوفية منذ الاكتشاف.
ومصدر تلك المياه بـ «الأوزريون» له عدة نظريات
1-أن هناك قناة فرعية كانت تصل من نهر النيل الى «الأوزريون» مارة أسفل معبد سيتى الأول وهوما ذكرفى كتاب «وصف مصر» الجزء الثالث والعشرين عن فروع نهر النيل ومنها الفرع الذى كان يصل الى مرسى معبد سيتى الأول
2- هناك تفسير جيولوجى يتعلق باتجاه المياه الجوفية التى يتحتم عليها الاصطدام بالهضبة الجبلية غرب الأوزريون ومن ثم الارتداد الى موضع الأوزريون الذي ينخفض كثيرا عن مستوي سطح الارض، وعليه فإن الأوزريون هو مبنى مائي الاصل.
3-يعتقد ان سبب زيادة وتدفق المياه به يرجع إلى زيادة مناسيب مياه نهر النيل خاصة بعد إنشاء السد العالي.
4- بسبب وجود منازل القرية و الأراضي الزراعية قد تسبب التدخل العمراني والزراعي زيادة في تدفق مياه الصرف الصحي والصرف الزراعي وهو الأمر الذي زاد في ارتفاع مناسيب المياه في الأوزريون
وعليه فإن ارتفاع مناسيب المياه مستمر طول العام فيما عدا السدة الشتوية تنخفض المياه عن منسوب أرضية الأوزيريين وتظل غامرة للعيون والقنوات الأصلية.
أكتشف المعبد العالم الإنجليزي السير وليام بيتري و العالمتان البريطانيتان (هيلدا بيتري زوجة السير وليام فلندرز بيترى ) ومارغريت موراى وبدأ حفر الموقع فى 1902 ـ 1903 واعمال رفع الكتل الحجرية والكشف عن الممر الجنائزي عام 1925م.
وليس معروف بالظبط من بناه فهناك عدة آراء فمثلا يقول بيتري ان الجيرانيت الوردي المستخدم في الاوزريون يشبه المستخدم في بناء معبد الوادي الخاص بخفرع من عصر الأسرة الرابعه ويعتقد أنه يوجد رابط بينهم ذلك أن معبد الوادي الخاص بخفرع يسمي ايضا مقبرة أوزوريس.
وهناك رأي آخر انه بناه الملك سيتي الأول كقبر رمزي له كسيتي أوزير وأكمله أبنه رمسيس الثاني وحفيده مرينبتاح، ويبلغ طول الممر حوالى 60 مترا وعرضه متران ونصف المتر تقريبا بينما يبلغ ارتفاع السقف المقبى نحو ثلاثة أمتار.
يوجد به ثلاثة كتب مصوره ومكتوبه علي ممراته كتاب الكهوف وكتاب البوابات وكتاب رحلة كاملة تخص الموت والحساب والجنة والنار في العقيدة المصرية القديمة، هذه الكتابات لا توجد بشكل كامل في العالم كله إلا في الممر، فهو يحتوى على أهم كتابات مصرية كاملة، وهو ما يبرر سبب إغلاقه حتى تم تنفيذ ترميم على سنوات وتقرر فتحه بشكل خاص منذ عامين فقط وفقا لتصاريح وإجراءات خاصة، ولعدد قليل من الناس حفاظا على المكان من أي تكدسات أو لمس للجدران.