الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

عادل حمودة: ثورت عكاشة ترك سويسرا وتعلم الفرنسية بباريس

السبت 22/يوليو/2023 - 09:49 م
عادل حمودة
عادل حمودة

قال الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، إن ثروت عكاشة، والذي شغل منصب وزير الثقافة ونائب رئيس الوزراء المصري سابقا، قام بترك مدينة برن السويسرية وذهب منها إلى باريس، وفيها تعلم الفرنسية ودرس طبائع الفرنسيين وترجم كتابا عنهم بعنوان «فرنسا والفرنسيون على لسان الرائد طومسون».

 

وأضاف «حمودة» خلال تقديمه لبرنامجه «واجه الحقيقة»، والمذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن المهمة زادت صعوبة بعد تأميم القناة في 26 يوليو 1956، واستقبلت فرنسا قرار التأميم بثورة عارمة، والتي الهبت أجهزة الإعلام الفرنسية الاحاسيس الوطنية، وعلي صفحات الجرائد أصبح عبد الناصر العدو رقم واحد.

وأوضح أنه في الوقت نفسه بات لزاما على العقيد ثروت عكاشة أن يرصد تحركات القوات المسلحة كان عليه أيضا تتبع النشاط الإسرائيلي في فرنسا، وفي 12 أكتوبر 1956 أرسل إلى القاهرة معلومات تؤكد وجود لقاءات سرية بين مسؤولين فرنسيين وإسرائيليين، حتى عرف ثروت عكاشة هذه المعلومات من صديق فرنسي يشغل منصبا حساسا وحرص على كتمان اسمه.

 

وأكد أنه في ساعة مبكرة من يوم من صباح السبت 27 أكتوبر عام 1956 اتصل به الرجل لـ يلتقيا بعيدا عن العيون، عرف ثروت عكاشة منه: أن خطة غزو مصر وضعت لتنفذ يوم 15 سبتمبر بالهجوم على الإسكندرية، لكن الخطة ألغيت بعد أن أحس واضعوها باحتمال تسرب بعض جوانبها إلى مصر.
وضعت خطة جديدة أكثر سوء، هو أن تهاجم إسرائيل وتستدرج الجيش المصري في سيناء.

 

وأشار إلى أنه في أعقاب ذلك فقد توجه من بريطانيا وفرنسا لينذر مصر، أتبعه تدمير المطارات والقواعد العسكرية، ثم جري إنزال جوي في بورسعيد للاستيلاء على مقر قيادة قناة السويس، وعرف ثروت عكاشة من صديقه ان الخطة جري التصديق عليها وستنفذ خلال أيام في موعد أقصاه الرابع من نوفمبر حتى تنتهي العملية في 6 نوفمبر قبل الانتخابات الرئاسية.

 

وتابع: «فكر ثروت عكاشة في أضمن وأسرع وسيلة لإرسال الخطة إلى عبد الناصر، لم يجد أفضل من إرسالها مع الملحق الصحفي في السفارة عبد الرحمن صادق، حرص ثروت عكاشة أن تكون رسالته إلى عبد الناصر شفهية تجنبا لاحتمال وقوعها في يد الأعداء، في صباح الأحد 28 أكتوبر سافر عبد الرحمن صادق من باريس الى بروكسل ومنها إلى القاهرة، وصل القاهرة في فجر اليوم التالي واتصل بسكرتارية الرئيس، قابله عبد الناصر في الثانية ظهرا».