بريطانيا تخسر قرابة 4 ملايين يوم عمل بسبب إضرابات العمال العام الماضي
كشف تقرير أن بريطانيا خسرت حوالي 3.9 مليون يوم عمل بسبب الإضرابات العمالية العام الماضي، وهي النسبة الأعلى منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وذكرت التقرير الذي أعدته مؤسسة ريزولوشن البريطانية أن العديد من الإضرابات كان سببها حالة السخط بين العاملين في القطاع العام بسبب انخفاض الأجور في ظل أسوأ أزمة غلاء معيشة تمر بها البلاد منذ عقود، حيث تراجعت قيمة الأجور الحقيقية بأكثر من 9 بالمائة منذ عام 2021.
ولفت التقرير إلى أن الإضرابات الأخيرة تركزت في القطاع العام، خاصة في قطاعي الخدمات الصحية والتعليم، حيث أضرب الممرضون والأطباء المبتدئون والمعلمون وموظفو البريد وعمال السكك الحديدية.. مشيرا إلى أن هذه القطاعات الممولة من الحكومة، مسؤولة عن 96 بالمائة من جميع الأيام الضائعة بسبب الإضراب منذ عام 2021.
وعلى الرغم من تراجع وتيرة الإضرابات العامة في الأسابيع الأخيرة في عدد من القطاعات، يعتزم عمال السكك الحديدية الدخول في إضرابات جديدة في 26 أغسطس و2 سبتمبر. وكان المعلمون في إنجلترا قد قبلوا الشهر الماضي عرضا من الحكومة بزيادة رواتبهم بنسبة 6.5 بالمائة اعتبارا من سبتمبر المقبل.
ويواجه البريطانيون أسوأ أزمة غلاء معيشة منذ أكثر من أربعة عقود حيث تخطى معدل التضخم 11 بالمائة مطلع العام الجاري، ما دفع العاملين في قطاعات عدة للاحتجاج والإضراب عن العمل للمطالبة بزيادة الأجور لمواكبة غلاء الأسعار.