الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

المقتول هو الشاهد الأول..ننشر نص التحقيقيات بواقعة مقتل شاب وإصابة آخر بسلاح ناري ببورسعيد

الأربعاء 16/أغسطس/2023 - 04:24 م
صورة من الحدث
صورة من الحدث

تنظر محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار السيد عبد العزيز محمود، وعضوية المستشارين: احمد على جنينة، وعماد أبو الحسن عبدالله، وأشرف عبيد على، وسكرتارية إسماعيل عوكل، في جلسة 19 أغسطس، واحدة من أهم القضايا وأغربها، والتي يكون فيها المقتول والشاهد الأول واحدًا.


وتعود أحداث الواقعة إلى يوم 17 من شهر فبراير عام 2023 بدائرة قسم الزهور بمحافظه بورسعيد، والمتهم فيها كل من: محمد عاشور السيد ابراهيم صالح عامل بميناء بورسعيد، واحمد ناصف عباس عامل بمصنع احذيه، حيث قتلا المجني عليه أحمد عثمان السيد عبده عمدا مع سبق الإصرار والترصد بان بيتا النيه وعقدا العزم المصمم على قتله، وذلك على إثر خلافات سابقه فيما بينهم وبين المجني عليه، حيث استدرجه الأخير إلى محل إرتكاب الواقعه واعد الأسلحة النارية مسدس وبندقيه خرطوش، وتوجه إلى المكان الذي ايقن سلفا تواجده فيه، وما أن ظفر به حتى تعديا عليه بالأسلحة، بأن اطلق صوبه عده أعيرة نارية فاحدث إصابته التي أودت بحياته، قاصدين من ذلك قتله.


وشرع المتهمين في قتل المجني عليه علي العربي إبراهيم أحمد هلال عمداً مع سبق الإصرار بان بيتا النية وعقدا العزم المصمم على قتله وذلك على إثر خلافات سابقة فيما بين المتهم الأول والمجني عليه أحمد عثمان السيد عبده فاعدا لذلك الغرض مسدس وبندقية وتوجه إلى محل الواقعة وما أن ظفر به حتى تعدى عليه بالأسلحة، الا أنه قد خاب إثر جريمتهما لسبب لا دخل لارادتهما فيه، وهو مداركة المجني عليه بالعلاج، وحازا المتهمين واحرزا سلاحا ناري غير مششخن بندقية، وحازا واحرز ذخيرة تستخدم على الأسلحة النارية.


وكان الشاهد الأول في القضية هو المقتول أحمد عثمان السيد عبده وذلك قبل أن يلقى مصرعه، وشهد بأنه على إثر تلقيه اتصالا هاتفيا من المتهم الأول انتقل رفقة الشاهد الثاني المصاب علي العربي إبراهيم أحمد هلال، وبوصوله نشب فيما بينه وبين المتهم مشادة كلامية على إثرها أطلق الأخير صوب الشاهد الثاني عيارا ناريا بواسطه سلاح ناري مسدس، وانذاك فوجئ بالمتهم الثاني محرزا سلاحا ناري بندقيه خرطوش فواليا التعدي عليهما بواسطة الأسلحة النارية واطلقا صوبهما عدة أعيرة نارية فاحدثا اصابتهما، والتي أودت بعد ذلك بحياة الشاهد الأول واصابت الشاهد الثاني.


وشهد اسامه محمد هاشم معاون مباحث قسم شرطة الزهور بأنه بضبط وتفتيش المتهمين بإذن من النيابة العامة عثر بداخل الشقه محل إقامتهما على سلاح ناري مسدس وعدد إثنين خزنة، و19 طلقة نارية، وبتفتيش السيارة الخاصة بالمتهم الثاني عثر بداخل شنطة السيارة على سلاح ناري بندقية خرطوش واربع طلقات نارية، وبمواجهتها أقرا بارتكابها للواقعه على النحو الوارد بشهادة المجني عليه.

 

وشهد مازن عاطف نقيب شرطة ومعاون مباحث قسم شرطة الزهور، بأن تحرياته السرية أكدت قيام المتهمين بقتل المجني عليه الشاهد الأول عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك على إثر خلافات سابقة فيما بينهما، وكذا شرع في قتل الشاهد الثاني، ولم تخرج شهادة أحمد عبد الناصر رئيس المباحث عن شهادة الضابطين.

 

وثبت بتقرير مصلحه الأدلة الجنائية أن السلاح الناري المضبوط عباره عن مسدس بماسورة مششخنة عيار 9 مللي طويل ومثبت على جانب السلاح خزنة من الصاج الصلب المطروق مما تستخدم على المسدسات عيار 9 ملي، وعدد 19 طلقه كل منها كاملة الأجزاء وغير مطرقة الكبسولة وتستخدم على الأسلحة النارية عيار 9 مللي، والبندقية الخرطوش بماسورة واحدة مصقولة عيار 12 مللي وصالحة للاستعمال، والاربع طلقات كل منها كاملة الأجزاء وتستخدم على البندقية المضبوطة، والشيء البلاستيك الذي عثرت عليه النيابة العامة بمعاينة مكان الواقعة عبارة عن حشار بلاستيكي خاص بالاسلحة الخرطوش عيار 12 ملي.

وثبت بتقرير مصلحه الطب الشرعي أن إصابات المجني عليه أحمد عثمان السيد كانت عبارة عن إصابات نارية وإصابات نارية رشية، والاصابات الناريه حدثت من مقذوفة أو مقذوفات النارية مفردة اطلقت عليه من سلاح أو أسلحة معدة لإطلاق الرصاص، وذلك نتيجة تغيير المعالم الأصلية للإصابة، أما الإصابات النارية الرشية فحدثت من عيار أو أعيرة نارية معمر بمقذوفات رشية أطلقت من سلاح ناري أو اسلحة خرطوش يتعذر فنيا تحديده، ولا يوجد ما يمنح حدوثها من مثل الأسلحة المفحوصة بالأدلة الجنائية، وتعزي الوفاة إلى الإصابة النارية والنارية الرشية المشاهدة والموصوفة بالجثة، وما احدثته من قصور بعظام الأطراف وتهتك الأنسجة والعضلات وقصور بالدورة الدموية، مما استلزم بتر الأطراف وما تضاعف عن ذلك من التهابات وتقيح بالجروح، والتي تحدث على الرغم من اتخاذ التدابير الطبيه لمنعها نظرا للتهتك الشديد بالأنسجة والعضلات، وما تضاعف عن ذلك ايضا من حدوث نزيف ثانوي في موضع الإصابة ويصح التنويه أن أي من الاصابات النارية والاصابات الرشية هي إصابات قاتلة بمفردها دون الحاجه لأخرى، والواقعة جائزة الحدوث.

وثبت من تقرير الطب الشرعي ان إصابات المجني عليه المصاب علي العربي إبراهيم، كانت عبارة عن إصابات نارية ورشية والإصابة النارية حدثت كذلك من مقذوف ناري مفرد أطلق من سلاح الناري معدل لاطلاق الرصاص ، اما الاصابات الرشية فقد حدثت من عيار أو أعيرة نارية بمقذوفات الرشية اطلقت من سلاح خرطوش، ويصح التنويه كذلك ان اصابات المجني عليه الناريه بالبطن كانت قاتلة من حيث موضع الإصابة والأداة المستخدمة في احداثها، وأن إصابة المجني عليه جائزة الحدوث من الأسلحة المعروضه والمفحوصة بواسطه الأدلة الجنائية.