وزير الخارجية الجزائري: الحل السياسي للأزمة في النيجر ما زال متاحا
أكد أحمد عطاف وزير الخارجية الجزائري، أن المجال ما زال متاحا لتفعيل الحل السياسي للأزمة في النيجر، مشيرا إلى أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون وضع مبادرة تتضمن تصورا واضحا للوصول إلى حل سلمي للأزمة.
وأضاف عطاف - في تصريح صحفي اليوم، على هامش زيارته إلى العاصمة النيجيرية أبوجا - أن أزمة النيجر شكلت المحور الرئيسي للمباحثات مع يوسف مايتما توجار وزير خارجية نيجيريا، في ظل تداعيات الأزمة على دولتي الجوار نيجيريا والجزائر.
وأشار إلى تنسيق الجهود، بين الرئيس تبون ورئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو، بصفته الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس، وتشجيع الالتفاف حول المسار السياسي والسلمي للأزمة في النيجر.
ولفت عطاف إلى أن المبادرة الجزائرية تتضمن أربع نقاط رئيسية هي: "الاحترام الكامل للإطار القانوني الإفريقي الذي يحظر ويرفض التغييرات غير الدستورية للحكومات، ويحقق العودة إلى النظام الدستوري في النيجر، وحفظ المكاسب التي حققتها النيجر خلال العقد الماضي في إطار ترسيخ أسس النظام الديمقراطي، ويجنب البلاد والمنطقة بأسرها مخاطر التدخل العسكري".
وأكد، أن الجزائر ونيجيريا أعربتا عن توافقها مع هذه المعايير الأربعة، والعمل معا لتفادي تأزم الأوضاع في النيجر والمنطقة، مشددا على عدم التسامح مع انتهاك الديمقراطية والنظام الدستوري في النيجر، لافتا إلى أن الحفاظ على أمن واستقرار النيجر، يستلزم بذل المزيد من الجهود من الجميع في تفعيل الحل السلمي والسياسي للأزمة.
ويقوم وزير الخارجية الجزائري بجولة تتضمن دول نيجيريا وبنين وغانا، وإجراء مشاورات لوجود حل سياسي يجنب النيجر والمنطقة تداعيات التصعيد المحتمل للأوضاع.
يذكر أن مجموعة إيكواس تهدد باستخدام القوة إذا لم تثمر الجهود الدبلوماسية عن حل للأزمة في النيجر، حيث يؤكد قادتها على ضرورة وقف سلسلة الانقلابات العسكرية بدول غرب إفريقيا منذ عام 2020.