الرئيس السيسي يدعو الدعاة والخطباء لمواجهة خطاب أهل الشر
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه رغم الظروف الصعبة التي نمر بها سوف يسدد الله خطانا، متابعا: "مفيش شك رغم الظروف الصعبة دي إن الله سبحانه وتعالى هيسدد الخطى لازم يكون عندنا ثقة فى الله والمسار رغم الظروف الصعبة".
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف: "مفيش أمة في العالم تطلع لقدام أبدا من غير ما تاخد بأسباب الدنيا لكن يحرسها مسار اخلاق عميق .. ولو تخلت عنه لا يمكن اللى بيتخذوا منهج الأشرار.. وبقول اشرار لاني انأى بنفسى.. لا يمكن فيه امة تطلع لقدام .. بقول للأشرار اللي بيتصوروا انهم ينجحوا أبدا بغير سبيل المصلحين ..الهدم ..والخراب .. والظنون وإشاعة الألم والفرقة والانحطاط.. والكذب .. مفيش نجاح غير بسبيل المصلحين.. والله هذا الامر ليس من سنن الله عز وجل هذا الامر ليس من سنن الله ابدا".
تابع الرئيس مخاطبا الدعاة: "المهم أقول ليكم وانتم دعاه تتحدثوا للناس في المنابر.. بكرر الكلام ده ليكم.. المنهج اللى ماشيين بيه صدقوني منهح بيحاول يكون مستقيم وأمين ومخلص لله وشريف كمان في هذا المسار.. معنديش شك".
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي في الاحتفالية التي تنظمها وزارة الأوقاف بمناسبة المولد النبوي الشريف.
أضاف الرئيس السيسي خلال كلمته بذكرى المولد النبوي الشريف: "بقا فيه أمة شبابها بالحجم ده ويبقا عندها قلق في بكره؟.. فيه أمة يكون شبابها ما شاء الله بالعدد والحجم والقدرة دي تبقا قلقانة من بكره؟.. ده بكره ده بتاعهم هما.. وهما قادرين يحفظوا أقدار هذه الأمة".
هنأ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال كلمته في احتفال المولد النبوي الشريف، الذي تقيمه وزارة الأوقاف، للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وللأمتين العربية والإسلامية: "شعوبا وحكاما - بذكرى مولد سيدنا محمد، منارة الإنسانية، وضوءها الذي يرشدها، ويصحح مسيرتها، كلما ضلت الطريق، وتقطعت بها السبل".
وأكد الأمام الأكبر أن تعاليم الأنبياء ضرورة لازمة لا مفر منها لاستقامة حياة الأفراد والمجتمعات، وإسعادهم في الدنيا والآخرة، ولا يمكن أن يستعاض عنه بغيره من القوانين والسياسات والأعراف والعادات، مضيفا أن بيان ذلك ما نعلمه من أن الإنسان كائن اجتماعي، لا مفر له من العيش مع آخرين من بني نوعه، يحتاج إليهم ويخالطهم، ويدخل معهم في علاقات اجتماعية شديدة التعقيد، مع وجود حالة من الخلاف والتنازع، والحب والبغض، والخير والشر، وغير ذلك من الثنائيات المتضادة المغروسة في فطرة الإنسان وطواياه، وكلها تدور على الصراع بين المصلحة العامة والمنفعة الشخصية، التي عادة ما تتغلب على نوازع الخير والعدل والرحمة، المركوزة في نفسه.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن هذا الخلاف، أو هذا التدافع الاجتماعي، لا يمكن ضبطه ولا إزالة تعارضاته المتصارعة إلا بقانون علوي حاكم، يحمي الناس، ويحفظ حقوقهم، ويحقق لهم الطمأنينة والرضى والسعادة، موضحا أن التاريخ لم يسجل مجتمعا من الناس خلا من الاختلاف والتنازع والصراع والتدافع؛ ولم نر هذا الخلاف، وقد ارتفع من تلقاء نفسه دون تدخل مباشر من قانون ضابط ورادع، في ظل ما نراه من عجز القانون البشري عن توفير حياة طيبة للناس، لأنه يقوم عادة على النزعات الفردية والقطرية والقومية والفاشية والنازية والآرية والسامية والرأسمالية، واقتصاد السوق والعولمة، ونزوات الجشع وحب التسلط والغلبة، والمتاجرة بدماء الفقراء وأقواتهم وأرزاقهم.
تقدم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بهدية وزارة الأوقاف "موسوعة الثقافة الاسلامية" للرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال احتفالية الوزارة بالمولد النبوى الشريف.
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الأربعاء، فعاليات الاحتفال الذي تنظمه وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف بمسرح الجلاء للقوات المسلحة.
حضر الاحتفال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وشيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ احمد تميم المراغي .