سويلم لـ"الشاهد": الشاعر داخل القوات المسلحة يختلف عن نظيره خارجها
أكد الشاعر أحمد سويلم، شهادته عن حرب أكتوبر من خلال مشاركته، أن الشاعر الذي عاصر الحرب يختلف شعوره عن الشاعر الناقل للتجربة من الخارج.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر قناة "إكسترا نيوز": " أتصور إننا ممكن نقسم الأداء الشعري إلى مرحلة ماقبل أكتوبر ومرحلة المعركة ذاتها ومابعد المعركة".
وتابع: "مرحلة ماقبل أكتوبر كان هناك محورين في الأعمال الفنية محور اليأس والألم والإحباط، وهذا رصده العديد من الشعراء"، لافتا إلى أن ذلك الأمر كان يختلف كثيرا بالنسبة للقوات المسلحة، مرددا: "لكن نحن في القوات المسحلة كان هناك شعور "الصمود والمقاومة".
وواصل: "التجربة دائما تجعل الإنسان يتعايش مع الحدث ويلتحم معه ولذلك في فرق كبير بين شاعر يرصد التجربة من الخارج وشاعر آخر يتحدث عن تجربته من خلال المعايشة".
وعن تجربته الشعرية قبل الحرب، ذكر بعض الأبيات الشعرية التي كتبها، "عز عليا أن انام ولا مفر من توعد ومن صدام، أغمد إذن حكاية الفرار من حديثنا لكي نلبي هاتف المضيق، ونصحب الصدى على الطريق، نذيق كأس الموت والحريق، نصارع الثيران، نمسح الدمع عن السماء، ونستعيد في لقائنا النهار ونجعل النصر على شفاهنا قصيدة وصيحة وثار".
وأكمل: "هانحن الفتية نلقي عن أنفسنا رؤيى الأمس لاتعنينا أن تصدق أو تكذب، فلقد امسينا شوقا محموما للوطن ووصايا عشرـ أمست رؤيانا موتا سلبته أمس رؤؤس النمل الأسودـ هانحن الفتية من عمر واحد نحمل في كفينا الموت، نتقاسم أدوار الزحف المحموم حتى تتحقق رؤية لاتكذب".
وأوضح أنه كان يبشر بالنصر من خلال كتاباته الشعرية، مرددا: "مهم جدا أن انت تعرف ايه اللي انا عايزة اقوله هل هستسلم للحزن والأحباط أم يكون عندي تجربة قوية".
ويعد برنامج "الشاهد"، الذى يقدمه الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل، ويخرجه أحمد داغر، وإعداد كل من البدري جلال ومحمد عاشور.