الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

من سيكون الفائز في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟ .. كاتب بريطاني ييكشف من يربح الحرب

الخميس 19/أكتوبر/2023 - 04:02 م
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ذكر فريدا غينيس في مقال راي نشر في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: “مع مرور كل يوم، نتعلم المزيد من التفاصيل المروعة عما فعلته المقاومة الفلسطينية  ضد المدنيين الإسرائيليين وما ترتكبه اسرائيل ضد الفلسطينيين منذ يوم السبت الماضي .والآن بعد أن اهتزت فكرتنا عما يمكن أن يحدث في هذا الركن المضطرب من العالم، وأثبتت أن ما لا يمكن تصوره يمكن أن يصبح حقيقة”

وأضاف غيتس “اصبحت هناك اسئلة تلوح في الأفق من بينها:هل يمكن ان نتغلب على العقبات السياسية والدبلوماسية الهائلة لخلق استقرار أكثر استدامة؟ ولتحقيق هذه الغاية، هل هناك طريقة لمنع إيران من الظهور كمنتصر في هذه الحرب الرهيبة؟”

في هذه اللحظة، ينصب التركيز في إسرائيل على العمليات العسكرية والأمنية الأخرى. ولكن خلف الكواليس، وبالنظر إلى ما سيحدث على المدى الطويل، هناك دور محوري للدبلوماسيين والقادة السياسيين في المنطقة وخارجها.

يجب أن تتضمن أجندة إسرائيل والولايات المتحدة والمجتمع الدولي ثلاثة أهداف صعبة للغاية للبدء في بناء مجتمع أكثر أمانًا واستقرارًا بعد القتال: ياتي في مقدمة تلك الاهداف شفاء الجرحى وإحراز تقدم في العلاقات مع الفصائل الفلسطينية التي تعارض العيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل فضلا عن رغبة الفلسطينين في إلغاء عملية التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. والسعي لتحقيق هذه الأهداف من شأنه أن يجعل العالم كله أكثر أمنا.

قد تبدو هذه الأهداف بعيدة المنال، وربما مستحيلة. ولكن كما أشار رئيس وزراء إسرائيل الأول ديفيد بن جوريون ذات يوم: "... لكي تكون واقعياً، يتعين عليك أن تؤمن بالمعجزات".

ونحن نعرف بالفعل العديد من الخاسرين في هذا الصراع الرهيب “آلاف الضحايا الإسرائيليين الذين ذبحتهم حماس وأرهبتهم؛ وكذلك الاف المدنيين في غزة المحاصرون من إسرائيل كدروع بشرية”

 

ولكن من سيكون الفائز؟


إن أهداف الإرهاب سياسية، والتداعيات السياسية لهذا الصراع عالمية. قد ترغب الولايات المتحدة في الاقتراب من الشرق الأوسط، والشرق الأوسط يطلب الوساطة الأمريكية أيضاً

 

إن إيران، التي دعمت  المقاومة الفلسطينية  لسنوات بالمال والسلاح، لديها مصلحة قوية في كيفية حدوث ذلك في الأسابيع والأشهر وحتى السنوات المقبلة. وحتى الآن، لم تجد الولايات المتحدة أو إسرائيل دليلاً مباشراً يربط طهران بالهجوم، لكن البيت الأبيض وصف إيران بأنها “متواطئة على نطاق واسع” باعتبارها الراعي الكامل للمقاومة الفلسطينية


“إن إسرائيل والولايات المتحدة تتوخيان الحذر، لأنهما إذا وجدتا دليلاً دامغاً، فانهما سيوجهان الاتهام لايران   وذلك قد يرقى إلى مستوى سبب للحرب، ومبرر للحرب، وهما لا يريدان مواجهة مباشرة أخرى في هذه اللحظة ”


وأشاد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بالمقاومة الفلسطينية بسبب العملية، لكنه نفى علناً تورطه في الهجمات، وربما كان ذلك تعبيراً عن بعض القلق.

 

ومع ذلك قد تنتهي هذه الحرب “بالتحول إلى انتصار لطهران، تلك الدكتاتورية الأصولية المناهضة للغرب والتي هددت بتدمير إسرائيل وعملت على تطويقها بحلقة من المنظمات المسلحة في غزة ولبنان وسوريا، وفي جميع أنحاء العالم. بينما تحرم شعبها من العديد من الحقوق الأساسية”

 

إن أهداف المقاومة الفلسطينية التي يلزمها ميثاقها التأسيسي بتدمير إسرائيل، تتفق تماماً مع أهداف النظام الديني في إيران. ويراقب كل من إيران والفلسطينيين بقلق العلاقات المتنامية بين إسرائيل وجيرانها العرب.

 ومهما كان الهدف الرئيسي لعملية المقاومة الفلسطينية، فان إخراج عملية  إقامة علاقات ودية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل عن مسارها يعد اسمي اهدافها “