واشنطن تتحرك لحصار حماس ماليا.. ومحلل أمريكي: خطوة تأثيرها محدود
ذكرت صحيفة ذا واشنطن بوست الأمريكية أن مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد هدسون، ريتشارد وايتز قال إن مساعي الولايات المتحدة لاستهداف شبكات تمويل حماس لن تحقق المأمول منها.
جاء ذلك " تعليقا على تشكيل واشنطن تحالفا دوليا لمكافحة شبكة تمويل حركة حماس حسب تصريحات مساعد وزيرة الخزانة الأميركية والي أدييمو، أمس الثلاثاء.
وقالت الصحيفة، إن أدييمو سيتوجه إلى أوروبا هذا الأسبوع للتعاون مع المسؤولين في لندن وبروكسل وبرلين حول كيفية إضعاف وحرمان حماس من قدرتها على جمع الأموال.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استعداد إدارة جو بايدن لصراع طويل الأمد بين إسرائيل وحماس ومنع الحركة من شراء الأسلحة والذخيرة لعملياتها.
واشنطن تتحرك لحصار حماس ماليا
وفي هذا الصدد، ذكر وايتز للصحيفة أن هذه الخطوة من جانب الولايات المتحدة تأتي في إطار تحركات واشنطن وحلفائها ضد حركة حماس.
وأضاف: "لكن النتائج التي قد تثمر عنها هذه التحركات من المتوقع أن تكون في النهاية محدودة جدا، وذلك في ظل تكيف حركة حماس مع العقوبات بمرور الوقت".
وتابع: "حتى إذا استطاعت الولايات المتحدة وشركاؤها تحقيق نجاح محدود بمنع بعض التمويل عن حماس فإن الحركة قادرة على إيجاد بدائل لهذه الموارد.. إيجاد البدائل في ظل فرض عقوبات أو منع روافد تمويل أمر تكرر كثيرا، وهو ما حدث مع روسيا وإيران وتنظيم داعش.."
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت، الأسبوع الماضي، فرض عقوبات على 10 من أعضاء "حماس" ومن وصفتهم بمقدمي التسهيلات المالية للحركة، بينهم "قيادي رفيع المستوى".
ووفق بيان الوزارة، فإن العقوبات المفروضة بموجب أمر تنفيذي يتعلق بالإرهاب، استهدفت 9 أفراد "وكيانا واحدا متمركزا في غزة وأماكن أخرى.
وأضافت: "سنواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحرمان حماس من القدرة على جمع واستخدام الأموال لارتكاب الفظائع وترويع شعب إسرائيل"، حسب وصفها.
وكانت الصحيفة قد سلطت الضوء على مصادر تمويل حركة حماس، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي، وحتى إسرائيل ساهما "بشكل غير متعمد" في تمويل خزائن الحركة في غزة.
وبحسب ما ذكرت التقارير الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية ، فإن حماس تجمع أيضا قدرا كبيرا من تمويلها من الجمعيات الخيرية التي تسيطر عليها، خاصة في أوروبا.
وتطرق التقرير إلى أموال الضرائب التي تفرضها الحركة في قطاع غزة، والتي تعد ضمن روافد تمويل الحركة.
