الاقتصاد الإسرائيلي لن ينجو.. خسائر تاريخية تقدر بـ 40 مليار دولار منذ بداية الحرب.. وتكلفة الحرب تخنق حكومة نتنياهو "تقرير خاص"
يتلقي الإقتصاد الإسرائيلي ضربات الإنهزام الإقتصادي لدولته ، حيث يتلقي الضربة تلو الأخري فاصبح المسمار يدق في نعش السياسة الإقتصادية لدولة الإحتلال ، هذا ذلك ما يستقبله الاقتصاد والبورصة الإسرائيلية منذ بداية «طوفان غزة» التي بدأت في يوم7 أكتوبر الماضي على المستوطنات الإسرائيلية جميعها، حيث بلغت خسائر بورصة تل أبيب ما قيمته 40 مليار دولار منذ آخر جلسة تداول يوم 5 أكتوبر الجاري، قبيل اندلاع «طوفان الأقصى»، وحتى إغلاق جلسة 23 أكتوبر.
ووصلت الخسائرالمتكبدة علي المجتمع الإسرائيلي إلي خروج وزير المالية في تصريحات أمس يوم الأربعاء أن التكلفة المباشرة للحرب على قطاع غزة، تبلغ حوالي مليار شيكل (246 مليون دولار) يوميا.،وإنه سيتم تعديل ميزانية عام 2023-2024، لأنها لم تعد مناسبة بعد الحرب على غزة ،وقال إن إعلان الحرب من جانب إسرائيل على غزة، أدي إلي استدعاء 360 ألف جندي من قوتها الاحتياطية إلى شبه تعطل في الحياة بإسرائيل. وأن التقديرات تشير إلي خسارة في أول أسبوع من التصعيد نحو 1.5 مليار دولار،
كما تعطل العديد من المدارس والمصانع وتوقف حركة النقل والسياحة، وإعلان شركات الطيران عن وقف رحلاتها، والبورصة الإسرائيلية تواصل نزيف حاد حيث هبط الشيكل مطلع الأسبوع إلى أدنى مستوياته على الإطلاق أمام الدولار ، وخسرت إسرائيل بسبب الصراع الحالي، ما يقرب من 70 من احتياجاتها الغذائية التي كانت تأتي من مستوطنات غلاف غزة ، وخفض بنك إسرائيل المركزي توقعات النمو الاقتصادي لإسرائيل إلى 2.3 بالمئة خلال العام الجاري، مقابل 3 بالمئة في توقعات سابقة.
ومن جانبه يقول الدكتور محمد العجمي ، الخبير الاقتصادي في تصريح خاص لـ«مصر تايمز» إن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي أثر بشكل سلبي علي اقتصاد دولة الكيان الصهيوني ، مشيرا إلي ان الإنهزامات تتوالي علي الحكومة الإسرائيلية حتي وصلت خسائرهم إلي 40 مليار دولار منذ بداية الحرب ، مما شكل كسر في العمود الفقري للإقتصاد في اسرائيل
العجمي : اقتصاد العالم يمكن أن يهتز إذا تدخل دول أخري وتوسعت عمليات الحرب
وأضاف «العجمي»،أن الإقتصاد العالمي يمكن أن يهتز اذا استمرت عمليات الحرب في غزة إلي الإمتداد والتوسع وتدخل أطراف اخري يمكن أن يؤدي لإرتفاع اسعار النفط وبالتالي ارتفاع الأسعار وزياده التضخم مما يحدث تأثير سلبي علي الإقتصاد بشكل عام علي جميع الأصعدة .
العجمي : إعتماد إسرائيل علي المعونة الأمريكية لن يساعدها في مقاومة إنهيارها الإقتصادي
وأشار علي أن طلب القوات الإسرائيلية المساعدة من الجنود وتنفيذ عملية الإجتياح البري في قطاع غزة سيكون له ثمن غالي وستدفع إسرائيل تلك الفاتورة ، حيث إنّ تكاليف الصراع والحروب دائما ما تكون مرتفعة للغاية وتؤثر بشكل مباشر على المنطقة ، موضحا إن الإعتماد الكلي من اسرائيل علي المعونة والمساعدة الأمريكية لن يساعدها علي طول الآجل ، حيث أن امريكا وبعض من دول العالم يقفون دائما خلف اقتصاد دولة الكيان الصهيوني في العديد من المجالات كالصناعة والتجارة وصناعة الأسلحة وإمداده بجميع الإحتياجات والمنتجات الإسرائيلية ولكن لن يساعد ذلك إسرائيل في مقاومة إنهيار الإقتصاد الخاص بها .
وأكد العجمي أن في مجتمعنا والدول العربية فإن عملية “ طوفان غزة” لم يحدث تأثير كبير علي إقتصاديات تلك الدول ، لكن من المتوقع أن تتأثر حركة التجارة العالمية والتبادل التجاري جراء ما يحدث في المنطقة من حروب، كما أن السفن العابرة من المضايق الملاحية المختلفة ستتأثر هي الأخرى بالأحداث الجارية هناك.