محمد الباز يكشف سببين وراء موافقة إسرائيل على هدنة مشروطة
قال الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الباز، إن حديث إسرائيل عن استعدادها قبول تهدئة في غزة بشروط، جاء نتيجة جهود حقيقية تبذلها مصر بالتنسيق مع أطراف مختلفة على رأسها قطر.
موضحًا أن الصورة بدأت تخرج من السوداوية، بعد تصعيد ضخم اليوم في مناطق مختلفة في غزة، حيث ستكون التهدئة مساحة لالتقاط الأنفاس، كما أن مصر لم تتوقف عن بذل جهد سياسي ودبلوماسي من خلال المستوى الأعلى، والدبلوماسية الرئاسية على أكثر من مستوى ومسار، وهي مساء تهدئة ووقف إطلاق النار ومسار إدخال المساعدات.
وأضاف «الباز»، خلال مداخلة هاتفية له على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر نجحت في إطلاق سراح سيدتين محتجزتين لدى حماس، مبررا استعداد إسرائيل لقبول التهدئة، بأن موقف إسرائيل خلال الفترة الماضية لم يكن لديها استعداد لسماع عن هدنة حتى لا تنظم المقاومة صفوفها، وإسرائيل لم تكن تسمع لأن 7 أكتوبر وجهت ضربة كبيرة للكبرياء الإسرائيلي وكشفت الغطاء عن وهم كنا نعيشه عن القوة التي لا تقهر، وجهاز استخبارات لا يخدع، ونظام أمن لا يخترق، فكانت إسرائيل لا ترد على اعتداء، بقدر ما كانت تنتقم لكبريائها، فأفقدها عقلها، وشنت حربًا بلا قواعد.
وأوضح الكاتب الصحفي والإعلامي، أن كل الحروب منذ الأزل لها قواعد، مثل هدنة إنسانية، لدفن القتلى، أما إسرائيل كانت مدفوعة برغبة في الانتقام، مؤكدًا أن الوضع يتغير الآن لأكثر من سبب، أن ما قامت به إسرائيل، أدى لتغير في المواقف الدولية، والشعوب الأوربية خرجت في مظاهرات، وتزايدات الأصوات التي تندد بما يحدث وتطالب بإيقاف ما يحدث في فلسطين، ثانيا جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أي طموح لدى الإسرائيليين، فانتصارهم يعني تحرير الأسرى، أو تأتي إسرائيل برؤوس قيادات من حماس، وهو لم يحدث، ومن ثم تعقيد المشهد أمام إسرائيل وعدم تحقيقها للمكاسب المعلنة، خلق مساحة للاستجابة للهدنة.