أرقام حول الحرب في غزة ونزيف الدماء مازال مستمرا .. أكثر من 15 ألف بين شهيد ومفقود ونحو 25 ألف مصاب وتهجير نصف سكان القطاع.. ومقتل مايزيد عن 1400 إسرائيلي والاصابات 5400 وحماس تأسر 242 صهيوني
مع دخول اليوم 34 من الحرب في غزة لا يسعنا سوي القول بانه لا جديد يذكر ولا قديم يعاد فيما يتعلق بعقد هدنة مؤقتة في غزة خاصة بعد ان تجاوز عدد الشهداء الفلسطينين ال10000 ومذ الساعات الاولي وتستمر الغارات الإسرائيلية المتواصلة والعملية البرية الإسرائيلية في حصد آلاف الأشخاص وسببت دمارا مروعا في قطاع غزة.
آلاف القتلى والمصابين
تقول إسرائيل إن أكثر من 1400 إسرائيلي وأجنبي قد قُتلوا في الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.
وكشفت إسرائيل هوية 1159 من القتلى في ذلك اليوم ووفقا للمعلومات التي قدمتها٫ فإن 828 من القتلى المعلنة هويتهم مدنيون و31 منهم أطفال.
على الجانب الفلسطيني، ومع دخول الحرب أسبوعها الخامس، تجاوزت حصيلة الشهداء في غزة والضفة الغربية المحتلة عتبة غير مسبوقة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التي تديرها حماس، امس 8 نوفمبر بأن أكثر من 10000 شخص قد استشهدوا، من بينهم أكثر من 4100 طفل، بمعدل طفل يُقتل كل 10 دقائق ، بالإضافة إلى ما يقرب من 3000 مفقود تحت الأنقاض
ويشكك بعض السياسيين، مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن، في دقة الأرقام التي تقدمها وزارة الصحة الفلسطينية، لكن منظمة الصحة العالمية تقول إنها تعتقد أن الأرقام موثوقة.
وتصنف المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس منظمة إرهابية.
طفل يُقتل كل 10 دقائق
أسفرت الحرب حتى 8 نوفمبر عن إصابة حوالي 5400 شخص في إسرائيل وأكثر من 25400 في غزة والضفة الغربية المحتلة، وفقاً للسلطات الإسرائيلية ووزارة الصحة الفلسطينية على التوالي.
وفُقد حوالي 2260 شخصاً في غزة، بينهم 1270 طفلاً يعتقد أن معظمهم مدفون تحت الأنقاض.
واحدة من أكبر أزمات الرهائن
ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، تحتجز حماس حوالي 242 إسرائيليًا وأجنبيًا، بينهم أكثر من 30 طفلاً.
تقول حماس إن 57 من الرهائن قد قُتلوا في الغارات الإسرائيلية على غزة.
وأطلقت حماس منذ 20 أكتوبر سراح أربع رهائن مدنيين، عمر واحدة منهم 17 عامًا، .
بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه، خلال عملية برية نفذها في 29 أكتوبر أنقذ جندية إسرائيلية كانت محتجزة ك اسيرة منذ 7 أكتوبر .
أكثر من نصف سكان قطاع غزة مُهجرون داخل القطاع
يعد قطاع غزة موطن لأكثر من 2.2 مليون شخص، أكثر من نصفهم أطفال.
وتنذر إسرائيل المدنيين بإخلاء شمال قطاع غزة نحو جنوب وادي غزة كل يوم تقريبا
وبعد شهر من الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة، طال الضرر أو الدمار الكامل أكثر من 200,000 وحدة سكنية في غزة، أي ما يعادل حوالي نصف الوحدات السكنية في القطاع، وفقًا للسلطات الفلسطينية في غزة.
وحتى 7 نوفمبر هُجر ما يزيد عن 1.5 مليون شخص في غزة وباتوا لاجئين في المدارس والكنائس والمستشفيات والمباني التابعة للأمم المتحدة والمباني العامة أو لدى عائلات مضيفة داخل القطاع، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة والسلطات الفلسطينية
مغادرة قطاع غزة
مغادرة قطاع غزة ليست خيارًا حتى لمن أراد ذلك من الغزيين. فمعبر إيريز نحو إسرائيل مغلق ومعبر رفح الحدودي مع مصر يُفتح مؤخرا فقط لإجلاء الأجانب وبعض المصابين.
قتلى عمال الإغاثة والأمم المتحدة والصحفيين
وفق إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة حتى 5 نوفمبر خرج 16 من أصل 35 مستشفى (46%) و51 من أصل 76 مركزًا طبيًا في القطاع عن الخدمة نتيجة القصف أو نقص الوقود .
كما تضررت حوالي 50 سيارة إسعاف، خرجت 31 منها عن الخدمة واستشهدا ما لا يقل عن 175 من العاملين في القطاع الصحي، وفقًا للوزارة.
ووفقًا للقانون الدولي الخاص بالحروب والنزاعات، يتحتم على أطراف الصراع ضمان حماية العاملين في مجال الإغاثة والصحة ومرافِقهم.
وثقت الأمم المتحدة قتل ما لا يقل عن 88 من العاملين في وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، و18 من عمال الدفاع المدني.
أما بالنسبة للصحفيين، الذين يجب حماية سلامتهم وعملهم بموجب اتفاقية جنيف لعام 1949، فقد قُتل منهم 46 صحفيًا حتى تاريخ 5 نوفمبر، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتقول لجنة حماية الصحفيين، إن عدد الصحفيين الذين قتلوا في حرب إسرائيل-غزة هذا الشهر هو الأكبر في الثلاثين عامًا الأخيرة.
نقص خطير في إمدادات مياه الشرب
الحياة في غزة للذين أسعفهم الحظ في النجاة من الحرب حتى الآن، لا تحتمل. لا طعام ولا مياه إلا ما ندر ومخاطر صحية محدقة.
منذ منتصف أكتوبر و العائلات والأطفال في غزة يعتمدون على ثلاثة لترات من الماء لكل شخص في اليوم للشرب والطهي والنظافة. بينما الحد الأدنى المطلوب - الذي يوصف بعتبة الطوارئ - هو 15 لترًا لكل شخص في اليوم وفقا لمنظمة الصحة العالمية
دخلت كميات قليلة جدًا من إمدادات المياه إلى غزة عبر معبر رفح مؤخرًا لكنها ليست كافية بالمرة. بينما تطال أضرار إضافية البنية التحتية لإمدادات المياه الصالحة للشرب.
في 5 نوفمبر أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن استهلاك المياه في غزة قد انخفض بمعدل 92٪ مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، وإن معظم محطات ضخ الصرف الصحي الـ 65 لم تعد تعمل.
في 31 أكتوبر حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النزوح الجماعي والاكتظاظ والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي قد تسبب "كارثة صحية شاملة ووشيكة" في غزة.
*يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه لم تتحقق بشكل مستقل من الأرقام التي تقدمها السلطات الفلسطينية والإسرائيلية.