"الشارقة الدولي للكتاب".. أكبر معرض للكتاب في العالم للعام الثالث على التوالي
أعلنت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب، اليوم الثلاثاء، تسجيل المعرض، كأكبر معرض للكتاب في العالم على مستوى بيع وشراء حقوق النشر، للعام الثالث على التوالي.
واختتم معرض الشارقة دورته الـ 42، أول أمس الأحد ، بعدما قدم أكثر من 15 مليون كتاب في مختلف مجالات المعرفة والإبداع، عرضها أكثر من 2033 ناشراً من 109 دول حول العالم.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب: "نؤمن بأن رحلتنا في تقديم منصة واسعة للتعلم والتبادل الثقافي قد بدأت الآن، وستنمو هذه المنصة وتتطور بأقلام وأفكار المبدعين وكل العاملين في قطاع الصناعات الإبداعية من جميع أنحاء العالم".
وشهدت الدورة الأخيرة من المعرض، التي أقيمت على مدى 12 يوماً تحت شعار "نتحدث كتباً"، استضافة نخبة من أعلام الفن والثقافة والإعلام، من أبرزهم الفنان كاظم الساهر، والإعلامي باسم يوسف، والكاتب النيجيري وول سوينكا، الحائز على جائزة نوبل للآداب، والممثلة كارينا كابور، ورائدة الفضاء الأمريكية سونيتا ويليامز، والكاتب مالكوم جلادويل، وعدد كبير من الأدباء والفنانين وقادة الرأي في المنطقة والعالم.
كما استضاف المعرض نخبة من الكتّاب العرب والعالميين، الذين حصلوا على جوائز أدبية مرموقة، مثل الروائية أحلام مستغانمي، والكاتب أحمد مراد، والشاعر الكويتي شريان الديحاني، إضافة إلى أعلام الثقافة والأدب من الكتاب والمتخصصين الإماراتيين بمختلف القطاعات الثقافية والمعرفية.
وكرّم المعرض الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني، الذي كتب أكثر من 90 كتاباً في مسيرته الأدبية.
وتحت شعار "خيال بلا حدود"، شهد جناح ضيف الشرف، كوريا الجنوبية، حضوراً كثيفاً من زوار المعرض، حيث قدم نظرة على تاريخها وحضارتها وإبداعها، من خلال برنامج ثقافي وفني غني، استضاف 25 شخصية كورية من أعلام الأدب والفن، قدموا 20 جلسة أدبية، إضافة إلى معارض فنية للأدب الكوري والكتب المصورة والقصص التراثية.
ونظم المعرض أكثر من 1700 فعالية ثقافية وفنية، منها 460 فعالية ثقافية تناولت قضايا مهمة في الأدب، والترجمة، والاتصال، والفكر، والبحث والتاريخ.
وعزّز المعرض العلاقات الثقافية بين الشارقة والبرتغال، باستضافة معرض تاريخي لـ"جامعة كويمبرا"، ضم 60 قطعة أثرية نادرة، من بينها مخطوطات، وكتب، ونقوش، وخرائط، وأدوات بحرية، وأعمال فنية، ومواد يومية.
وقال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: "مع اختتام دورة جديدة من (معرض الشارقة الدولي للكتاب)، نتطلع إلى بداية دورة جديدة في العام القادم، تساهم في ترسيخ المشهد الثقافي المتطور الذي تشهده إمارة الشارقة، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن التميز العالمي الذي يحظى به المعرض يتطلب جهوداً مستمرة ومتواصلة على مدار العام، للوصول إلى إنجازات متجددة، جاء من أبرزها في دورة هذا العام تحقيق أعلى تمثيل عالمي بمشاركة 109 دول، وتسجيل تاريخ أكبر معرض للكتاب في العالم للعام الثالث على التوالي".
وأضاف العامري: "نفخر بأن يضيف (معرض الشارقة الدولي للكتاب) كل عام منجزاً جديداً يسجل لإمارة الشارقة ودولة الإمارات، ويجسد صورة مشرفة عن الثقافة الإماراتية والعربية أمام العالم، ونعمل لاستمرار هذه المنجزات، لتظل الشارقة مركزا لصناعة المعرفة والإبداع، وبيتا للمثقفين والكتاب في العالم، لأننا نؤمن بأن ما تحققه الثقافة في وجدان المجتمعات أثره مستدام، وثماره دائمة، ومساهمته كبيرة في وصول البشر لتطلعاتهم وآمالهم التنموية والحضارية".
يذكر أن الدورة الـ42 من "معرض الشارقة الدولي للكتاب" استقبلت 2033 ناشراً من 109 دول، عرضوا أكثر من 5ر1 مليون عنوان في مختلف قطاعات المعرفة والثقافة، كما شهدت تنظيم 1700 فعالية متنوعة، شارك فيها أكثر من 215 ضيفاً من 69 دولة، إضافة إلى 460 فعالية ضمن برنامج ثقافي غني قدمها 127 مشاركاً من كبار الأدباء والفنانين العرب والأجانب من 33 دولة.