في ذكرى رحيل عبد المنعم إبراهيم.. حكاية زواجه من شقيقة زوجته وطلقها بعد يومين
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكوميديان عبد المنعم إبراهيم، الذي عاش يرسم البسمة على وجوه الكثيرين، إلا أنه كان كوميديًا حزينًا، فابلرغم من أنه واحد من أهم نجوم الكوميديا في تاريح مصر، بلإضافة إلى خفة ظله التي لا مثيل لها، إلا أنه عانى من صدمات متتالية في حياته.
ولد عبد المنعم إبراهيم في 24 أكتوبر عام 1924، بمدينة بني سويف، وحصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ببولاق، ليلتحق بعد ذلك بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ويحصل على شهادة البكالوريوس من المعهد في عام 1949.
نحس سكر هانم
رشح الكاتب أبو السعود الإبياري إسماعيل ياسين لفيلم "سكر هانم"، إلا أنه ولسوء حظ إسماعيل ياسين، صدر قرار من جهاز الرقابة حينها بمنع ظهور إسماعيل يس في أدوار نسائية بعد فيلم الآنسة حنفي، ليذهب الدور إلى عبد المنعم إبراهيم وذلك بعد ترشيح إسماعيل ياسين عبد المنعم للدور، إلا أن الفيلم لم ينجح بدور العرض حينها، ليعتبر بذلك عبد المنعم إبراهيم "سكر هان" مصدر نحس له، حيث قدم إسماعيل ياسين ذات الدور في مسرحية "عمتي فتافيت السكر"، وحققت المسرحية نجاح كبير.
وفاة زوجته ورفيقة عمره
جاء لعبد المنعم أتصالًا أثناء تصوير مشاهد أحد أفلامه في أثينا، ليتم إخباره أن زوجته تموت وترغب برؤيته، وتعلطت به الطائرة لمدة 17 ساعة، ليحضر بعدها إلى القاهرة ويخبره الدكتور أن زوجته لن تعيش لأكثر من 6 أشهر، علق عبد المنعم عن هذة الفترة قائلًا: "أنا كنت بنام صاحي، ما كنتش بنام، بقعد أبص لها كده وأقوم أخرج للبلكونة عايز أزعق وأصرخ عايز أقول ليه يا رب؟ كانت حاجة أرجو إن محدش يشوفها إطلاقًا لأنها حاجة قاسية جدًا خصوصًا إني تعبت جدًا أثناء مرضها وكانت -يمكن- سببًا أعطاني قوة لتقديم أعمال تراجيدية"، وتوفيت زوجته،وتركت له 4 أطفال.
الصدمة الثانية.. وفاة شقيقه
توفي شقيق عبد المنعم بعد عامين من وفاة زوجته، وذلك عن عمر ناهز الـ 35 عامًا، وترك له أيضًا 6 أبناء ووالدتهم، ليقع عبد المنعم في أزمة إضطراره لإعالة أسرة تتكون من 11 فرد، ووصف عبد المنعم حياته بالمأساة القوية.
تزوج عبد المنعم من شقيقة زوجته، حيث كانت مطلقة ولا تنجب، إلا أنه لم يحتمل التشابة القوي بينها وبين أختها وطلقها بعد زواجهم بيومين فقط.
وفاة أبنه طارق
من أكثر الصدمات التي أثرت على حياة عبد المنعم إبراهيم، كان وفاة إبنه من زوجته الأولى طارق، عن عمر ناهز الـ 37، وذلك إثر إصابته بمرض خبيث.
رحل الكوميديان الحزين عن عالمنا في الـ 17 من نوفمبر عام 1987، ودفن بقرية ميت بدر حلاوة.