حصاد اتحاد الكرة 2020.. من "بداية مثالية" إلى "نهاية دولية"

يعتبر عام 2020، عامًا متقلبًا داخل اتحاد الكرة المصري، الذي مر بكثير من الصعوبات والأحداث الغريبة أبرزها جائحة كورونا التى علّقت الموسم الكروي في مصر والعالم لفترة طويلة، وبلا شك تعرض اتحاد الكرة للمدح في بعض الأوقات، ونال من الانتقادات نصيب كبير في أوقات أخرى.

ونظرًا لكثر الأحداث التى شهدتها 2020، حرص "مصر تايمز" على تقديم حصاد لأبرز الأحداث في هذا العام المتقلب

بدأ الموسم الكروي في اتحاد الكرة المصري بداية عظيمة، حيث شهد تطبيق تقنية الفيديو "الفار" لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية، وذلك استجابة لطلبات الأندية التى تطالب بتكافؤ الفرص وتحقيق العدالة التحكيمية في الكرة المصرية.

وعلى الرغم أن اتحاد الكرة بذل جهدًا كبيرًا من أجل تطبيق هذه التقنية، إلا أنها لم تنال رضا الجماهير ومسؤلى الأندية، الذين استمروا في ترديد نغمة "العدالة التحكيمية"، واستمروا في الضغط على الحكام.

ضربت جائحة فيروس كورونا المستجد البلاد، مما أدى إلى توقف معظم النشاطات في مصر، حتى انتهى الأمر بوقف النشاط الرياضي في مارس المنقضى، من أجل تقليل انتشار الفيروس المستجد في البلاد، وذلك حرصًا على سلامة اللاعبين والمواطنين.

واستمر الإيقاف فترة طويلة، وذلك تماشيًا مع قرارات مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، وذلك حتى تنتهي تلك الظروف الذي عانى منها العالم أجمع في ذلك الوقت.

أصر الاتحاد المصري لكرة القدم على عودة النشاط الرياضي مرة أخرى، عقب جائحة كورونا التى ضربت البلاد، والتى تسببت في إيقاف النشاط، وذلك على الرغم من رفض بعض الأندية لهذا الاستكمال خوفًا من زيادة عدد الإصابات مرة أخرى.

ولكن اتحاد الكرة أكد على استمرار النشاط، بسبب وجود ارتباطات كثيرة أبرزها تصفيات أمم إفريقيا للمنتخبات، بالإضافة إلى أنه كان إعدادًا جيدًا لممثلى مصر في البطولات الإفريقية، وبالفعل نجح اتحاد الكرة في تطبيق الإجراءات الاحترازية، واستُكملت البطولات هذا الموسم بدون أي خسائر.

بدأ الأمر عندما قرر الاتحاد المصري لكرة القدم تطوير مقره الرئيسي ومن بينه تحويل المدخل إلى متحف مصغر للكرة المصرية، وعندها فوجئت إدارة الاتحاد بعدم وجود عدد من الكؤوس القديمة في مخازن الاتحاد التي كان من المفترض أن يتم الاستعانة بها في عملية التطوير.

وأكد الإعلامي أحمد شوبير في برنامجه الإذاعي اختفاء 29 كأسًا من مخازن الاتحاد، وأشار إلى أنه لا يعلم أحد شيئًا عن اختفاء هذه الكؤوس، وأجرى الاتحاد تحقيقًا للتأكد من مصير هذه الكؤوس القديمة وهل نجت من عملية حريق ونهب مقر الاتحاد في عام 2012 لدى الهجوم عليه من مجموعات الألتراس، أم راحت ضمن الخسائر التي نجمت عما تعرض إليه المبنى في هذه الواقعة.

كانت الواقعة الأولى هي حذف الموقع الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم، والحساب الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر وفيس بوك" للجبلاية، بيان التصالح بين محمود عبد المنعم "كهربا" لاعب النادي الأهلي ومحمد فضل عضو اللجنة الخماسية.

وأزال الموقع البيان بعد 10 دقائق من نشره وكان البيان يشير إلى إنهاء الأزمة بين الطرفين بعد أن  نشر الحساب الرسمي لإتحاد الكرة المصري بيانًا بشأن الأزمة التي نشبت بين محمود عبد المنعم كهربا ومحمد فضل، عضو اللجنة الخماسية، أثناء تتويج الاهلي بدرع الدوري على استاد السلام.

وجاءت الواقعة الثانية هي حذف الموقع الرسمي للاتحاد بيانه الذي أكد خلاله إيجابية مسحة نجم المنتخب محمد صلاح الخاصة بفيروس كورونا، ثم نشر في بيان آخر اشار فيه إلى إصابة 3 لاعبين في المنتخب.

كرم اتحاد الكرة محمد صلاح لاعب المنتخب والمحترف فى ليفربول، وذلك احتفائًا بالإنجازات الذى حققها محمد صلاح لاعب المنتخب والمحترف فى صفوف ليفربول الإنجليزى، ولاسيما بعد حصوله على لقب الدوري الإنجليزي، كأول لاعب مصري يحرز هذه البطولة.

وأقيم الحفل فى أحد فنادق التجمع الخامس، على هامش معسكر المنتخب فى إطار الاستعداد لمباراتى توجو الماضية.

كانت اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجنايني قد كشفت عن شعار النسخة الجديدة من مسابقة الدوري العام، وذلك خلال سحب قرعة مسابقة الدوري العام في نسخته الجديدة التى بدأت في ديسمبر الجاري.

ولكن الأمر لم يدم كثيرًا، حيث استقرت اللجنة الثلاثية المُكلفة بإدارة اتحاد الكرة، على إلغاء هذا الشعار، لأن الأمر ليس اختصاص اتحاد الكرة، وإنما الأمر يعود للأندية المشاركة في المسابقة، حيث لابد من موافقة جميع الأندية على تغيير الشعار وأخذ رأيهم فيه قبل الإعلان عنه.

بدأ الأمر بموافقة اتحاد على سفر بعثة منتخب الشباب، بقيادة ربيع ياسين، إلى تونس لخوض فعاليات بطولة شمال أفريقيا المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية بموريتانيا 2021، قبل الموعد المحدد بـ 5 أيام.

وكانت الكارثة الحقيقية هنا، هي بقاء 5 منتخبات مشاركين في البطولة، في فندق واحد، وذلك في ظل تفشى الوباء المستجد في موجته الثانية التى عادت لتضرب البلاد من جديد، وبالتالى تعرض 17 لاعبًا للإصابة بفيروس كورونا بالإضافة إلى ربيع ياسين المدير الفني للمنتخب.

واعتُبر المنتخب منسحبًا من البطولة بسبب تغيبه عن مباراة ليبيا الأولى، ثم مباراة تونس الثانية، وهذا يرجع إلى غياب الرقابة الإدارية من اتحاد الكرة على المنتخب المصري للشباب.

تلقى الاتحاد المصري لكرة القدم، خطابًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يفيد بإعادة تشكيل لجنة ثلاثية لإدارة اتحاد الكرة في الفترة المقبلة، واستبعاد اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة المصري حاليًا من التشكيل الجديد، وأعلن "فيفا" في بيان رسمي: "تعيين أحمد مجاهد ومحمد خالد الشواربي وأحمد حسام الدين عوض، لجنة ثلاثية لإدارة اتحاد الكرة المصري".