المفكر السعودي سعد البازعي: الكتاب ما زال له شعبية
قال الناقد والمفكر والمترجم السعودي الدكتور سعد البازعي، إن ازدهار معارض الكتب، وحرص الحكومات على تنظيمها وإقبال الجمهور عليها، هو دليل على أهمية الكتاب الورقي للناس وأن علاقتهم به لن تكون افتراضية.
وأضاف البازعي، خلال ندوة حوارية أقيمت مساء أمس الأربعاء ضمن فعاليات الدورة الـ 46 من معرض الكويت الدولي للكتاب ، أن النجاحات التي تحققها معارض الكتاب في الرياض وجدة والكويت وغيرها تُثبت أن الكتاب ما زال له شعبية.
وأشار إلى أن معارض الكتب صارت بمثابة مهرجانات ثقافية، لكنه عبّر عن أمله في أن تكون الندوات المصاحبة حول الكتب في إطار أن معارض الكتب تُقام لتذكر الناس بالكتاب وخاصة الجيل الجديد من الشباب.
وحول رؤيته للحياة الثقافية في السعودية ومنطقة الخليج العربي، قال البازعي إن الحياة الثقافية في بلدان الخليج العربي مزدهرة وتشهد نمواً مستمراً، وأنه منذ عقدين أو ثلاثة صارت المنطقة مركز استقطاب وبات يعمل بها أكثر العقول العربية، وأصبحت المنطقة الأكثر إنتاجاً في المجال المجالات الإبداعية كافة.
ولفت إلى أن السعودية اتجهت منذ إنشاء وزارة الثقافة في خط مغاير، حيث جرى تشكيل 11 هيئة نجحت في تحقيق حراك ثقافي وإبداعي غير مسبوق في شتى مناحي الابداع.
ورأى أن حركة الترجمة بالمملكة نشطت كثيرا في السنوات الثلاث الماضية، مشددا على أن العمل الثقافي لا تنتجه المؤسسات، وأن المؤسسات هي حاضنة وداعم وموجهة.
ونوّه البازعي إلى ضرورة أن تراعي المنطقة العربية موقعها التاريخي والحضاري، وأن تتنبّه لوجود ثقافات مهمة في آسيا وأفريقيا، وأننا نقع ضمن هذا العالم غير الغربي، وأن نترجم من الثقافات الآسيوية والأفريقية، وأن ندرس تلك الثقافات والعمل على تقديم الثقافة العربية لهم.
وبيّن أن أهمية الترجمة تكمن في أنها هي الطريق لمعرفة الآخر، وأنه علي المترجم العربي أن يكون شجاعاً في مواجهة الخلاف مع الآخر، لا أن يجعل النص يتماشى مع ذواتنا نحن.
وتابع أنه "حينما نترجم نواجه ثقافات باختلافها، وأنه إما أن نكون مخلصين للنص الأدبي، أو أن نقدم للقارئ ما يرتاح إليه وما يُشبهه، وأن تلك الأمور تندرج في "مآزق الترجمة".
واختير المفكر السعودي سعد البازعي شخصية معرض الكويت الدولي للكتاب الذي انطلق امس الأربعاء ويستمر حتى الثاني من الشهر المقبل .