تقرير لصحيفة أمريكية يقارن بالأرقام الحرب في غزة مع حروب شهيرة بالعالم.. “وتيرة الموت” خلال الحرب ليس لها سوابق في هذا القرن
كشف تقرير على صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن أهوال الحرب في غزة، وقارن بينها وبين الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ نحو عامين، وحروب أخرى شهدتها المنطقة منذ نحو قرن.
مقارنة الحرب في غزة مع حروب عالمية
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن أعداد الضحايا الواردة من غزة تظهر أن “وتيرة الموت” خلال الحرب التي تشنها إسرائيل، ليس لها سوابق في هذا القرن.
وقال الخبراء: إن “السكان يُستشهدوا في غزة بسرعة أكبر حتى من اللحظات الأكثر دموية للهجمات التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وسوريا وأفغانستان، والتي تعرضت هي نفسها لانتقادات واسعة النطاق من قبل جماعات حقوق الإنسان”
كما قارن التقرير أعداد الضحايا في غزة، بأعداد الضحايا الأوكرانيين، خلال الحرب الروسية في أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، وتم الإبلاغ عن استشهاد أكثر من ضعف عدد النساء والأطفال في غزة، مقارنة بأوكرانيا، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
كما تم الإبلاغ عن استشهاد عدد أكبر من النساء والأطفال في غزة في أقل من شهرين مقارنة بحوالي 7700 مدني تم توثيقهم على أنهم استشهدواوا على يد القوات الأمريكية وحلفائها الدوليين في العام الأول بأكمله من غزو العراق في عام 2003، وفقاً لتقديرات منظمة “إيراك بودي كاونت”، وهي مجموعة بحثية بريطانية مستقلة.
ويقترب عدد النساء والأطفال الذين استشهدوا خلال الحرب في غزة منذ بدء الحملة الإسرائيلية الشهر الماضي من 12400 مدني، وهو الرقم الموثق للضحايا المدنيين في أفغانستان، الذين قتلوا على يد الولايات المتحدة وحلفائها خلال ما يقرب من 20 عاماً من الحرب، وفقاً لتقرير “نيتا سي كروفورد”، المدير المشارك لمشروع تكاليف الحرب بجامعة براون.
وقال مارك غارلاسكو، المستشار العسكري لمنظمة باكس الهولندية ومحلل استخبارات كبير سابق في البنتاغون: “إنه يفوق أي شيء رأيته في حياتي المهنية، وإذا أردنا مقارنة تاريخية للعديد من القنابل الكبيرة في مثل هذه المنطقة الصغيرة، قد يتعين علينا العودة إلى فيتنام، أو الحرب العالمية الثانية”.
ويقول الباحثون إن وتيرة الوفيات المبلغ عنها في غزة خلال القصف الإسرائيلي كانت مرتفعة بشكل استثنائي.
وقال بريان كاستنر، محقق الأسلحة في منظمة العفو الدولية والمحقق السابق فيها، إن القنابل المستخدمة في غزة أكبر من تلك التي استخدمتها الولايات المتحدة عندما كانت تقاتل تنظيم “داعش” في مدن مثل الموصل والرقة، وهي أكثر اتساقاً مع استهداف البنية التحتية تحت الأرض مثل الأنفاق.