الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

"فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍۢ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَآ أَذِلَّةً وَهُمْ صَٰغِرُونَ".. محللون: عمليات تسليم الأسرى كشفت دهاء القسام وفضحت رواية الاحتلال بسيطرته على القطاع

الأربعاء 29/نوفمبر/2023 - 10:29 ص
تسليم حماس للاسري
تسليم حماس للاسري

ذكر محللين عسكريين على قناة Haberglobal أن حركة حماس قامت  بحركة ذكية جدا قامت بها كتائب القسام لم تخطر على بال اسرائيل  حيث  فاجأت القسام اسرائيل بعمليات تسليم الاسرى فكان دهاء كتائب القسام أنها إختارت مركز مدينة غزة في الشمال أمام جموع المدنيين لتسليم الدفعه الثانيه من المكان
 

كان قد أعلن الجيش الإسرائيلي انهم سيطروا علي مدينة غزة قبل الهدنة وأن شمال غزة اصبح شبه فارغ من السكان
 

 

واشار المحللون الي ان هذا الفعل قد دحضت روايتين لإسرائيل بمشهد واحد الاولي ان الجيش الإسرائيلي لازال في اطراف غزة ولم يصل لمركز المدينة والثانية أنه لازال هناك مئات الالاف من المدنيين في شمال غزه فضلا عن   ادارة المعركة على الأرض بدهاء ..

 

واشاروا  أن قادة القسام لا يتركون شيئا للحظ ويديرون  حتى التفاصيل الاعلامية الصغيره بذكاء كبير"

 

 

وفي تحليل لحديث المحلّلين أن ظهور وتحرّك مقاتلي حركة "حماس" بأريحية في شمال قطاع غزة حيث تتواجد القوات الإسرائيلية، لتسليم دفعات من أسرى الإسرائيليين، يبعث رسالة بأنّ "الحركة ما زالت تتمتّع بنفوذها داخل القطاع"

 

 

وأثار مشهد خروج مقاتلي حركة "حماس" في قلب مدينة غزة في شمال القطاع الأحد، لتسليم الدفعة الثالثة من أسرى إسرائيليين ضمن اتفاق هدنة الأيام الأربعة بين الجانبين فضول لدي الكثيرين بمدي قدرة هذه الحركة العسكرية والاستراتيجية 

 

 

واعتبر الباحث السياسي الفلسطيني، جهاد حرب في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن ظهور عناصر القسام  في زي عسكري كامل وبسلاح وعتاد كاملين على متن سيارات رباعية الدفع بمثابة "رسالة بأنّ حماس لا تزال المسيطرة في أجزاء من مدينة غزة، وأنها لا تزال قادرة على الخروج للقيام بمهامها، ومنها بالتأكيد تنفيذ عمليات تبادل الأسرى".

 

وقال في رسالة نصية: "استمرار حركة حماس بالسيطرة داخل مدينة غزة، رسالة أنها لا تزال موجودة وقادرة على ممارسة السيطرة والإدارة، على الرغم من وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي.. في غزة، خاصة في الشمال"، وفق تعبيره.

 

 

ووصف صحافي فلسطيني، تحفظ على التصريح باسمه، مشهد عناصر كتائب القسام الأحد، بأنه "استعراض ورسالة إلى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي لم يكن بعيداً في تلك اللحظات، إذ كان في زيارة لقواته داخل قطاع غزة".

 

ولم تكشف حكومة إسرائيل ولا جيشها عن موقع نتنياهو في ذلك التوقيت كما لم تكشف زوايا التصوير عن معالم واضحة للنقطة التي وقف فيها نتنياهو مع الجنود. لكن الصحافي الفلسطيني الذي يعمل في قطاع غزة منذ أكثر من 20 عاماً توقع أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي في نقطة أقرب ما يكون لساحل البحر المتوسط لكونها الأكثر تأميناً بالنسبة لقواته.

 

وأضاف: "حسب وجهة نظري، يمكن أن يكون دخل إلى غزة عن طريق زيكيم شمال غرب مدينة غزة، لأنها منطقة مؤمنة بالنسبة للجيش".

 

 

 

لكن العميد السابق بالجيش اللبناني، إلياس حنا قال إن "مدينة غزة تظل هي المكان المثالي دائماً بالنسبة للقسام"، لكنه أشار إلى شبكة الأنفاق الممتدة لمئات الكيلومترات أسفل قطاع غزة بوصفها شرياناً يمنح حماس ميزة إضافية.

 

وقال حنا متسائلاً: "لماذا برأيك طلبت حماس منع تحليق المسيرات الإسرائيلية لست ساعات في شمال الوادي وبشكل كامل في جنوبه؟ مجيباً: "هي تريد حرمان إسرائيل من ميزة الاستطلاع ليتسنى لها نقل الأسرى، دون أن تتمكن إسرائيل من الكشف عن المكان الذي أخرجوا منه أو النقاط التي يختفي فيها مقاتلوها بعد التسليم".