العسل الأسود المحكتر الخفي للسكر في مصر.. مسئول حكومي يحلل الأزمة بالأرقام

قال مصدر مسئول حكومي بازر بوزارة التموين، أن “أزمة السكر”، ستأخذ فترة طويلة لحلها لتشعبها الكبير، مضيفاً بأن مصر تمتلك 8 مصانع سكر تُنتج 8.2 مليون طن سكر، وبسبب ظروف ومحددات وصفها المصدر بـ" أسباب أقتصادية"، ستنخفض الإنتاجية لأقل من النصف بعجز قدرة المصدر لـ" مصر تايمز"، بـ 4 مليون طن سكر، مشيراً بأن المشكلة مستمرة، وفكرة فرض التسعيرة الجبرية مستحيلة وغيرة واردة حالياً أو مستقبلاً الإ لو حدث تدخل حكومي وسيكون لفترة محددة ووفق جدول زمني محدد.

المسئول الحكومي البارز قال لـ" مصر تايمز"، أن المحتكر الرئيسي لأزمة السكر “هو العسل الأسود”، حيث ينافس الدولة في سعر شراء قصب السكر من المزارعين بأسعار أعلي من شركات السكر الوطنية، وتكلفة أنتاجة علي مصنعية “زيرو”، بالإضافة إلي أستخدامة لمياة كثيرة “ خسارة ثنائية - مياة - سعر”، وتجربة الري بالتنقيط بالصحراء للقصب مفيدة ولكن تحتاج للوعي والتوسع، مضيفاً " محتاجين فقط السكر المستخرج من القصب والمقدر بـ 4 مليون طن وهي نسبة كفيلة بإنهاء الأزمة وعدم الإستيراد ولكن.. هناك مشكلة في ذلك.

وأشار المسئول الحكومي لـ" مصر تايمز"، كل 10 طن قصب بيعلموا طن سكر بتكلفة  18 الف جنيه مضاف إليهم 3000 جنيه تكرير وبسعر للمستهلك 21 الف جنيه للطن وهو فرق كبير ومهم ولصالح السوق، وفكرة قيام التجار بربط السعر بالبورصة العالمية “كلام غير حقيقي"، مشيراً إلي ان “ العسل الأسود ” يستهلك 2 مليون طن تقريباً سنوياً من السكر، ومن غير المعقول أن يحدث هذا في ظل التزمات كبيرة علي الشركات الوطنية العاملة في تكرير السكر من عمالة وومرتبات وغاز وضرائب وتأمينات وضرائب عقارية، وغيرها، من غير المعقول ان يكون قيمة صادرات العسل الأسود 45 مليون دولار في حين أن استيراد السكر يصل لـ 250 مليون دولار سنوياً “هناك خلل واضح” يستوجب أعادة هيكلة المنظومة"، بالإضافة إلي وجود سوء تنسيق بين وزارت التموين والري والزراعة، من ناحية “ المحاضر علي الفلاحين”،  مؤكداً علي خروج 32 ألف فدان قصب من منظومة السكر لصالح زراعة الموز والنباتات العطرية"