صحيفة إسرائيلية تشيد بدهاء يحيى السنوار: خدع الجيش الإسرائيلي الأعمى
قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر أمني، إن حركة حماس وفصائلها المسلحة التي تحركت بقيادة يحيى السنوار، خدعت بشكل مثالي إسرائيل قبل هجوم 7 أكتوبر، مؤكدةً على أن الجيش الإسرائيلي كان أعمى وفشل إستراتيجيًا.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن يحيى السنوار القيادي الحمساوي والمسئول عن عملية طوفان الأقصى، كان على علم بالمراقبة الاستخبارية، مؤكدةً على أنه قام هو ومحمد الضيف بإرسال الرسائل بأساليب سرية.
من هو يحيى السنوار؟
وكانت وسائل الاعلام العالمية، قد تناولت تساؤلات حول القيادة الحقيقية لحركة حماس ومن صاحب القرار فيها ، وأوضحت التقارير أن تدمير حماس هو أحد أهم أهداف الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة. وأبرز المطلوبين على رأس القائمة: يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في غزة. لكنه ليس الشخصية القيادية الوحيدة في الحركة.
عندما تجاوز عدد لا يحصى من مقاتلي حماس التحصينات الحدودية الإسرائيلية حول قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، وقتلوا أكثر من 1200 إسرائيلي واختطفوا حوالي 240 اسير، كان هناك شخص في في قطاع غزة، وهو حاليا المطلوب الأول في إسرائيل. والهدف المعلن للجيش الإسرائيلي هو تصفيته. ولكنه ليس الوحيد، بل هناك عدة شخصيات قيادية في المنظمة الفلسطينية. لمحة عامة عنهم.
"جزار خان يونس": يحيى السنوار
يعتبر السنوار شخصية كاريزماتية وذكية جدا، : السنوار (61 عاما) يقود حماس في غزة بقبضة حديدية. ولد عام 1962 في مخيم خان يونس للاجئين في جنوب قطاع غزة، وكان أحد مؤسسي حركة حماس في أواخر الثمانينات، وشارك في تأسيس جناحها العسكري، كتائب القسام، التي قامت بالعديد من الهجمات الانتحارية في إسرائيل. كما عاقب من يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل في صفوف حركته، بوحشية شديدة، حتى أصبح يعرف باسم "جزار خان يونس".
وفي عام 1988، حكمت عليه محكمة إسرائيلية بأربعة أحكام بالسجن المؤبد، بتهمة قتل عدد من المتعاونين المشتبه بهم وجنديين إسرائيليين. وفي السجن، تعلم السنوار اللغة العبرية ودرس عقلية "العدو" من خلال قراءة كتب لشخصيات إسرائيلية مشهورة. وكانت حياته في خطر مؤقت، بسبب خراج في الدماغ. وأنقذ أطباء إسرائيليون حياته بعملية جراحية. وبعد 22 عاما في السجن، تم إطلاق سراح السنوار في عام 2011 مع أكثر من ألف معتقل فلسطيني آخر، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. عاد السنوار الي غزة وأصبح منذ ذلك الحين مسؤولاً عن التواصل بين الجناحين العسكري والسياسي لحركة حماس وفي عام 2017 اصبح قائدا لحركة حماس في قطاع غزة.
واتهم بنيامين نتنياهو السنوار مؤخرا بالتضحية بالمدنيين الفلسطينيين في المعركة ضد إسرائيل. وبحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن السنوار غير مهتم بمصير شعبه ويتصرف "مثل هتلر صغير في مخبأه".
ويفترض أن السنوار قد غادر الآن واحدا على الأقل من هذه المخابئ. وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فقد فرّ من القتال في شمال غزة وتوجه جنوبا، وهو الآن في منطقة بمسقط رأسه خان يونس.
"قط بتسع أرواح": محمد الضيف
يدير محمد الضيف، منذ عام 2002، كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في غزة. وتتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن العديد من التفجيرات الانتحارية ومقتل العشرات من الجنود والمدنيين الإسرائيليين. وهو أيضا مشارك في المسؤولية عن النظام الواسع للأنفاق التابع لحماس في غزة. ويفترض أن الضيف هو الذي خطط وقاد إلى حد كبير الهجوم المدمر الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر. ويأمل الجيش الإسرائيلي أيضا بأن يتمكن من تصفيته خلال عمليته العسكرية.
ويعتبر الضيف احد اكثر الرجال المطلوبين في إسرائيل منذ عام 1995. وفي عام 2000، كان محتجزا لدى إسرائيل، لكنه تمكن من الفرار خلال اضطرابات الانتفاضة الثانية، الانتفاضة الفلسطينية المسلحة بين عامي 2000 و2005. ومن حينها لم يترك خلفه أي أثر تقريبا. وقد نجا من سبع محاولات اغتيال، لكن بعضها أصابته بجروح خطيرة.
وقد فقد عينا وقدما وجزءا من إحدى ذراعيه. وقُتل عدد من أفراد عائلته في الهجمات. لا يظهر الضيف بشكل علني إطلاقا؛ فالصورة الوحيدة المعروفة له تعود إلى عام 2000. وكل ما يُعرف عنه هو أنه ينام منذ سنوات في منزل مختلف كل ليلة، بغية حماية نفسه من الهجمات الإسرائيلية.