مجلس حكماء المسلمين: جناح الأديان في COP28 يمثل منصةً ملهمةً وجسرًا للتواصل بين العلم والدين
أكَّد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أنَّ جناح الأديان في COP28، الذي ينظم لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، هو منصة مُلهمة وجسر للتواصل بين العلم والدين، ويبعث برسالة إلى العالم مفادها أنَّ الجميع مسؤول عن الحفاظ على البيئة، وبناء مستقبل أفضل ومستدام للأجيال الحالية والقادمة.
وقال الأمين العام، خلال جلسة حواريَّة بعنوان "تعزيز التفاهم لعالمنا المشترك"، التي أُقِيمَتْ ضمن فعاليات اليوم الخامس لجناح الأديان في COP28، إنَّه لا يوجد تقاطع بين العلم والدين، فالعالم حتى وقتنا الحاضر لا يزال يستفيدُ من تراث العلماء المسلمين في كافة المجالات، لافتًا إلى أنَّ الدين له دورٌ مهمٌّ وكبيرٌ في معالجة الأزمة المناخية، وأنَّ الإنسان مستخلف في الأرض، وهو القائم على العلم والبحث؛ لذلك تقع عليه مسؤولية الحفاظ على هذه البيئة التي تُعدُّ واجبًا أصيلًا في حياته وسلوكياته.
وأوضح المستشار عبدالسلام أنَّ "نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ"، الَّذي وقَّعَه فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، و 28 من قادة الأديان ورموزها حول العالم، يؤكِّد عزم قادة الأديان وإصرارهم على دعم العمل المناخي العالمي، لافتًا إلى أن فكرة نداء الضَّمير تستند إلى أن يكون قادة الأديان صوت الإنسانية الذي يدعم جهود قادة العالم وصنَّاع القرار خلال مواجهة تداعيات تغيُّر المناخ.
بدوره، قال القس جوني مور، رئيس مؤتمر القادة المسيحيين، إنَّ جناح الأديان في COP28، هو مبادرة تاريخية، يجب ضمان إدراجها في منظومة عمل مؤتمرات الأطراف القادمة؛ لأنَّها تجمع الناس من مختلف الأديان لبحث سُبُل معالجة تداعيات تغير المناخ، داعيًا قادة الأديان إلى تثقيف أنفسهم حول القضايا المتعلقة بتغير المناخ وحماية البيئة من أجل نشر الوعي والمعرفة في مجتمعاتهم المختلفة، وإنقاذ كوكب الأرض من الأخطار المناخية التي تهدده.
وينظِّم مجلس حكماء المسلمين جناح الأديان في COP28 بالشراكة مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP28، ووزارة التَّسامح والتَّعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبرنامج الأمم المتَّحدة للبيئة، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 12 ديسمبر الجاري في مدينة إكسبو دبي.
ويجمع جناح الأديان في COP28 ممثلي 9 ديانات، يشاركون في نحو 70 جلسة حوارية بحضور أكثر من 300 متحدث من مختلف أنحاء العالم؛ بهدف بلورة رؤية مشتركة، واتخاذ موقف موحد بين قادة الأديان والعلماء وخبراء البيئة والشباب والنساء وممثلي الشعوب الأصلية في مواجهة الآثار السلبيَّة للمناخ.