الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

صحيفة عبرية: إسرائيل توجه طلباً لـ مصر وتكشف عن هدفين من وراء ذلك الطلب

الجمعة 15/ديسمبر/2023 - 02:52 م
علما مصر وإسرائيل
علما مصر وإسرائيل

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، عن طلب وجهته تل أبيب للقاهرة للسماح لها بنشر قوات إسرائيلية على معبر رفح، من أجل إحباط أي محاولة “لتهريب أسرى إسرائيليين أو هروب قادة حركة حماس داخل سيناء”.

 

إسرائيل توجه رسالة لمصر 

 

وقالت صحيفة معاريف العبرية إن “إسرائيـل تدرس حالياً إدارة محور فيلادلفيا المتاخم للحدود المصرية مع قطاع غزة”، مضيفة أن معالجة محور فيلادلفيا مسألة “معقدة بشكل خاص”.

 

وأضافت: “بحسب التقديرات، يبدو أن الحرب ستدخل مرحلة جديدة بعد انتهاء العملية المكثفة الحالية في خان يونس وحي الشجاعية ومخيم جباليا، وربما أيضاً في مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة”.

 

وتابع: “وبحسب هذا التقييم فإن النشاط في مدينة رفح الفلسطينية التي تقع على حدود مصر وفي أقصى جنوب القطاع سيتم بشكل مختلف، بأشجار أقل وأكثر تركيزاً على الغارات الموضعية، بعد انتهاء النشاط الحالي في خان يونس”.

 

وأردف: “في أي سيناريو فإن الانتقال إلى المرحلة التالية سيتضمن قتالاً شاقاً وطويلاً، حتى لو كانت خصائصه مختلفة مقارنة بالمناورة البرية التي تم تنفيذها حتى الآن نحو زيادة الهجمات، فالإنترنت مقطوع في غزة؛ وأصيب ثمانية مقاتلين إسـرائيليين بجروح خطيرة في الشجاعية وفي هذا السياق، من المتوقع أن يكون التعامل مع طريق فيلادلفيا قضية معقدة بشكل خاص، لأنه حتى في اليوم التالي لرغبة إسـرائيل في التنصل بشكل كامل من المسؤولية عما يحدث في قطاع غزة، والذي يعني أن جميع البضائع يجب أن تستمر في الوصول عبر مصر – حتى لو اجتاز بعضها التفتيش في معبر كيرم شالوم في الأراضي الإسـرائيلية”.

 

وأكملت: “ينبغي لهذه القضية أن تصل إلى حل سياسي خلاق في المثلث الإسرائيلي – الأمريكي – المصري. وإلى جانب حل مشكلة أنفاق التهريب، سيكون على الطرفين إيجاد حل مبتكر لمسألة الإشراف على معبر رفح ودخول البضائع وتواجد إسرائيلي بالمعبر”.

 

كما أوضحت الصحيفة أن هناك قضية هامة أخرى تجري مناقشتها حالياً وهي “المنطقة الأمنية، أو المحيط الأمني الذي ينبغي أن يكون جزءاً مهماً من اليوم التالي للتسوية في قطاع غزة“.

 

وأشارت إلى أن “المنطقة تبعد حوالي كيلومتر واحد عن حدود قطاع  غزة وهي ليست تحت السيطرة الإسرائيلية، ولكنها ضرورية لتوفير الحماية لسكان الجنوب وبالتالي يجب أن يكون هناك تواجد إسرائيلي كامل بتلك المنطقة المتاخمة لحدود مصر”.

 

يأتي هذا، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أكمل هجوماً على البنى التحتية التي تستخدمها الأجهزة الأمنية التابعة لحماس والمتمركزة في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر.

 

وقال في بيان :”قامت الطائرات المقاتلة والمروحيات القتالية والطائرات المسيرة عن بعد التابعة لسلاح الجو بقيادة هيئة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الجنوبية، خلال الأسبوع الجاري، بتدمير مواقع عسكرية ونقاط حراسة ونقاط مراقبة ومستودعات أسلحة وغرف قيادة وسيطرة تابعة لأجهزة الأمن العام التابعة لحماس، علماً بأنها تقع في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر”.

 

 

وأشار البيان إلى أن “مقاتلي حماس كانوا يعملون انطلاقاً من المواقع التي تمت مهاجمتها في منطقة رفح، مع العلم أنها ساعدت المنظمة في عمليات التهريب التي نفذتها والتي شملت تهريب وسائل قتالية تعرض جنود جيش الدفاع العاملين في قطاع غزة والمواطنين الإسرائيليين بصفة عامة للخطر”.