الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

"اتصور دليفرى".. مُصور فوتوغرافى مُتنقل للتغلب على تداعيات كورونا

الإثنين 28/ديسمبر/2020 - 04:41 م
مينا خلة
مينا خلة

ازدياد أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" المُستجد تسبب فى حالة من الركود الاقتصادى، مع تباطؤ حركة البيع والشراء، وتوقف حال مُعظم العاملين فى القطاع الخاص، ولاسيما أصحاب استوديوهات التصوير الفوتوغرافى، لكن بعض العاملين فى مجال التصوير لجأوا إلى حيلة لكسب قوت يومهم، وتوفير مُتطلبات أُسرهم، عبر تقديم الخدمة ولكن "دليفرى".

مينا خلة، 26 عاماً، صاحب استوديو تصوير، فى مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، أعلن عبر صفحته الشخصية، على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، عن توفير خدمة الزيارة المنزلية لزبائنه خلال الفترة المُقبلة، بسبب إجراءات الوقاية من فيروس "كورونا".

"خوف الناس من الإصابة بفيروس كورونا المُستجد، وحرص البعض على عدم النزول إلى الشارع والتوجه إلى استوديوهات التصوير الفوتوغرافى خوفاً من الإصابة بالعدوى، جعلنى أُفكر فى تقديم خدمة التصوير لتكون دليفرى"، بهذه الكلمات، بدأ "مينا"، حديثه لـ"مصر تايمز".

وأضاف "خلة"، "قررت تصوير الزبائن فى منازلهم خلال الفترة المُقبلة، وعمل فوتوسيشنات خاصة برأس السنة الميلادية الجديدة 2021م، وأيضاً توثيق احتفال المواطنين بهذا اليوم فى منازلهم لمن يرغب منهم، وبأسعار رمزية، بخلاف تقديم خدمة الصور الشخصية فى المنازل لأصحاب الأمراض المُزمنة الذين يتخوفون على أنفسهم من الإصابة بفيروس كورونا المُستجد".

يحرص "خلة" على اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية خلال الزيارات المنزلية، كما يقوم أيضاً بتعقيم أدواته المُستخدمة فى التصوير، ويضطر لاصطحاب أحد المُساعدين العاملين معه فى الاستديو الخاص به، لمُساعدته: "أحرص جيداً على ارتداء الكمامة الطبية، والقفازات، واستخدام الكحول، بالإضافة إلى تعقيم الكاميرا والعدسات ومُعدات الإضاءة الكاملة، قبل أى زيارة منزلية، كما اصطحب معى صديقى ومُساعدى ماجد إيهاب، لمُساعدتى فى أعمال التصوير".

قُوبلت فكرة "خلة" بالترحيب من مُعظم الزبائن والمُقربين منه، الذين يحرصون على الالتزام فى منازلهم وعدم الخروج فى هذه الأيام، خاصةً مع ازدياد أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" المُستجد: "تلقيت الكثير من الحجوزات مُنذ إعلانى عن تقديم خدمة التصوير دليفرى، والكثير رحب بالفكرة، خاصةً أن أسعار تقديم الخدمة المنزلية تكون مثل أسعار الاستديو، وبأدوات مُعقمة، وإجراءات احترازية شديدة للغاية".

وأضاف "خلة"، "حريص على إدخال السعادة والسرور على جميع أهل مدينتى فى بيلا، وذلك فى ظل ما يُعانيه الجميع من ظروف نفسية سيئة نتيجة انتشار فيروس كورونا المُستجد على نطاق واسع خلال الفترة الحالية، ومُستعد لتصوير غير القادرين مجاناً، فى منازلهم أيضاً، وفى سرية تامة، ومُستمر فى إطلاق المبادرة المُتنوعة لإسعاد الناس".