هدنة مؤقتة أم وقفا كاملا لإطلاق النار.. خسارة إسرائيل الدولية ترغمها علي اتخاذ خطوات جادة تجاه الحرب.. وحماس تشترط وقف لإطلاق النار لا يقل عن 14 يوماً
رغم أن وقفا كاملا لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة لا يزال يبدو بعيد المنال، إلا أن هناك دلائل جديدة على أنه قد يكون ممكناً.
لكن ذلك سيتطلب تغيراً في موقف حماس المعلن؛ فالحركة قالت باستمرار إنها لن تطلق سراح مزيد من الأسري الإسرائيليين إلا مقابل وقف دائم لإطلاق النار.
وزار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي يقيم عادة في الدوحة،أمس العاصمة المصرية، القاهرة، بصحبة وفد "رفيع المستوى" لإجراء محادثات مع رئيس المخابرات المصرية عبّاس كامل، وهذا يؤشر إلى مستوى معين من الجدية.
وتلعب كل من مصر وقطر دوراً رئيسياً في جهود الوساطة، وساعدت كل منهما على تأمين هدنة استمرت أسبوعاً في أواخر شهر نوفمبر الماضي.
وتصرّ إسرائيل على أن الحرب في غزة ستنتهي فقط عندما تحقق هدفها المتعلق بتفكيك حركة حماس - التي تحكم القطاع منذ عام 2007.
ووفقاً لتقارير في وسائل إعلام رئيسية، فإن إسرائيل قدمت خطة للوسطاء من شأنها أن تضمن إطلاق سراح حوالي 30-40 رهينة. وتعطي هذه الخطة الأولوية لمن تبقى من النساء، إضافة إلى الرجال المسنين أو محتاجي الرعاية الطبية العاجلة.
ويُعتقد أنه من الممكن تبادل هؤلاء مع فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية، مُدانين بمخالفات أشد خطورة من تهم النساء والمراهقين، الذين أطلق سراحهم في الصفقة السابقة، وأن الهدنة قد تستمر لأسبوع أو اثنين.
وأفادت مصادر لقناة العربية السعودية اليوم الخميس أن حماس تحفظت على الهدن القصيرة، مطالبة بوقف لإطلاق النار لا يقل عن 14 يوماً.
فيما تمسكت تل أبيب بوقف لإطلاق النار يستمر 5 أيام، على أن يتم تجديده يومياً بعد ذلك.
وقف الاعتقالات
كما رفضت حركة حماس التفاوض مع استمرار إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي.
ودعت إلى وجود مناطق إيواء آمنة للمدنيين الفلسطينيين، لا تتعرض لأي هجمات أو تتواجد فيها قوات إسرائيلية، على أن تصل إليها المساعدات الغذائية والطبية الكافية.