تقارير عبرية: يد "زعيم كوريا الشمالية” موجودة في أنفاق غزة
أصبحت قضية الأنفاق واحدة من أكثر القضايا التي تؤرّق إسرائيل خصوصاً بعد بدء الحرب على غزة واكتشاف حجم وقوة وتطور هذه الأنفاق بالقطاع، فيما كشفت تقارير عبرية أن “يد زعيم كوريا الشمالية” موجودة هناك على مايبدو.
وقالت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، في تقرير نشرته أمس الإثنين، إنه وبعد خمس سنوات من إطلاق إسرائيل عملية درع الشمال لتدمير أنفاق حزب الله التي تصل إلى شمال إسرائيل، سادت مخاوف من عودة تهديد أنفاق حزب الله للظهور، بعد الكشف عن نفق ضخم لـ”حماس” بالقرب من معبر إيريز.
واكتشف الجيش الإسرائيلي أيضاً أنفاقاً ضخمة أخرى في غزة . ورغم العثور على 1500 مدخل نفق، يُعتقد أنه توجد آلاف أخرى.
من جانبه نقل موقع Ynet عن قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، الميجور جنرال أوري غوردين، قوله للمجالس الإقليمية في الشمال، إن المعلومات عن تهديد الأنفاق لن تُحجب. وقال غوردين إن الجيش الإسرائيلي “يجري عمليات تفتيش لتحديد موقع أي بنية تحتية فوق وتحت الأرض. وإذا توصلنا إلى تهديد، فلن نخفيه عن أحد”.
وأشار مركز ألما للأبحاث والتعليم، الذي يركز على تهديدات الشمال، إلى أنه “بعد الكشف عن نفق حماس الاستراتيجي في غزة أصبحت شبكة وكلاء إيران واضحة.” حزب الله في المقدمة، وبعده الجماعات الأخرى. ولو أن هذه قدرات حماس، فما قدرات حزب الله في بناء الأنفاق الاستراتيجية؟”.
وهذه الأنفاق بُنيت بمساعدة كوريا الشمالية، حسبما أشار تقرير لمركز ألما في يوليو/تموز عام 2021 والذي أعده الباحث تال بيري وجاء فيه: “في تقديرنا، بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، أنشأ حزب الله، بمساعدة الكوريين الشماليين والإيرانيين، مشروعاً لبناء شبكة أنفاق في لبنان، وهي شبكة أكبر بكثير من أنفاق حماس (في تقديرنا، استعانت حماس بالخبرة الإيرانية والكورية الشمالية لبناء أنفاقها أيضاً)”.
ويبلغ طول أحد هذه الأنفاق 45 كيلومتراً، وهي أنفاق استراتيجية يمكن للسيارات أن تتنقل خلالها أيضاً، بحسب المركز.
في حين قال الجيش الإسرائيلي: “منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة، اكتشفت قوات الجيش الإسرائيلي قرابة 1500 من مداخل الأنفاق الإرهابية ومسارات الأنفاق التابعة لحماس. من المهم أن نوضح أن هذه البنية التحتية تحت الأرض هي أحد العناصر الرئيسية في عمليات حماس الإرهابية”.
وتقول التقارير العبرية” يراقب حزب الله التطورات بغزة، ويحسب أيضاً تحركاته المقبلة. ونفذ العديد من الهجمات على إسرائيل، لكنه تكبد خسائر أيضاً. وجنوب لبنان ليس مثل غزة، فتضاريسه مختلفة، عبارة عن تلال صخرية ووديان. وفضلاً عن ذلك، فـ”حماس” تبني أنفاقاً تحت المدن، لكن حزب الله يعمل في قرى وبلدات”.