تاريخ المقاطعة وتأثيرها على الاقتصاد المصري.. انتعاشة للمنتج المحلي وفرص جيدة للاستشمار الوطني بـ 14 الف شركة في 2024

في مصر.. السوق الأكبر بالمنطقة 110 مليون مستهلك،  تأخذ حملات المقاطعة أبعاداً أخرى، إذ لم يكتف المقاطعون فقط بالتوقف عن شراء منتجات شهيرة للغاية، لمجرد أنها تحمل أسماء شركات عالمية، بل دشنوا حملات موازية لشراء بديلها المصري في المقام الأول، وباتوا يفتشون في دفاترهم القديمة عن منتجات محلية الصنع ليزيد الإقبال عليها في وقت قياسي، حيث تعتقد شريحة واسعة من المصريين  بأن تلك الحالة قد تكون هي طوق النجاة للصناعة المحلية.

اتحاد الغرف التجارية.. المقاطعة تؤثر على “الاقتصاد الوطني"

 أصدر اتحاد الغرف التجارية بياناً تحذيرياً للتنبيه عن أخطار هذا التوجه بعد أن بات يحظى بشعبية وانتشار، وهو يؤثر علي شركات تضم في أغلبها عاملين مصريين، فيما وصفة رجال أعمال بـ"الطبيعي"  في ظل الخوف من مزيد من التأثيرات المؤذية في العمال والموردين المصريين، وأيضاً مؤجري العقارات لتلك الشركات، نظراً إلى الوضع الاقتصادي الذي يزداد تعقيداً بفعل عوامل متواترة، مثل الحروب والأوبئة وارتفاع معدلات التضخم.. فهل تعود المقاطعة بالنفع علي الشركات والمنتجات المحلية؟ 

14 الف شركة تشارك بـالمعرض السلبي لـ" الصناعات الهندسية" بـ2024

قال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية إنه سيتم إقامة معرض تعميق الصناعة المحلي مدفوع الأجر من قبل غرفة الصناعات ، والإشتراك من قبل المصنعيين مجانياً للشركات والمصانع المتخصصة في قطاع الصناعات الهندسية بغرض إحلال المكون المحلي بدلا من الاجنبي واستبدال ما يتم استيراده من الخارج بتصنيعه محليا .

ومن المقرر أن يقام المعرض بجهاز المشروعات في أرض المعارض، خلال الفترة من 13-15 يناير المقبل ، علي حدود 3000 ألاف متر والهدف الرئيسي هو الحد من الوارادت و خف الضغط علي استهلاك العملة الدولارية بتعميق صناعة المنتج المصري وتصديره خارجيا ً بدلاً من إستيراد مستلزمات الإنتاج

وأكد المهندس في تصريح خاص لـ "مصر تايمز" ، إنه سوف يتم مشاركة 14 ألف مصنع بغرفة الصناعات في معرض تعميق الصناعة المحلية  بهدف التكافؤ بين جميع مراحل التصينع والصناعات المغذية ، الذي سينعكس بشكل إيجابي على تشجيع الصناعة المحلية، مفي الوقت ذاته الذي تتوجه الدولة لتحفيز الصناعة المحلية التي تساهم بشكر كبير في تحسين أداء المستوي الإقتصادي ، وهو ما يعزز القدرة التنافسية للمنتج المصري عالمياً ومواكبة التحديات الصعبة التي تشهدها الصناعة المصرية في الفترة الأخيرة من خلال رفع نسبة التصدير التي تساهم في جلب العملة الدولارية بدلاً من إستنزافها في معدلات الإستيراد .

وأشار رئيس غرفة الصناعات الهندسية إنه تم إبرام تعاقدات للتعاون بين 52 شركة تعمل في مجال الصناعات مع جهاز المدراعات كما يتم التجهيز في استعدادات للتعاون مع شعبة النقل البحري قريباً بهدف رفع كفاءة المنتج المصري وتجيع وتنمية الصناعات المصرية

منتجات مصرية: أنتاجنا تضاعف  عشرات المرات 

مصانع وشركات مصرية تعمل في المشروبات الغازية ومشتقات القهوة والوجبات السريعة، أكد مسئوليها لـ" مصر تايمز"،  ارتفاع الطلب على المنتجات لديها بأضعاف مضاعفة وبناء على ذلك تعلن عن حاجاتها إلى كوادر وظيفية متعددة، نظراً إلى توسع الفريق.

روسيا أستبدلت الوكلاء المحلليين للبرندات العالمية بوكلاء "محليين" منتج روسي تام الصنع 100%.. فهل نستطيع؟

روسيا بعد العقوبات التي فرضت عليها بسبب حرب أوكرانيا، حين قررت تصفية أعمال الوكلاء المحليين للشركات الدولية، واستبدلت الفروع بأخرى محلية موازية لها، فهذا أمر لا يمكن أن يتم بتلك السهولة في مصر، ووفق أحمد الراعي الباحث الاقتصادي هناك فرص قوية للمنتجات الغذائية المصرية، وغيرها، مشيراً هناك صعوبة في  إحلال علامات تجارية مصرية بالعلامات التجارية الغذائية، بسبب “ سر الطبخة:، ولكن نستطيع علي المستوي الطويل.

ماكدوندلز مصر توضح موقفها وتتبرع لـ" غزة"

مناوشات البيانات:  شركات عالمية  من خلال وكلائها بمصر أعلنت رسمياً تبرعها لـ"قطاع غزة"،  رداً على ما تردد حول تبعيتها للشركة الأم في موقفها المعاكس، وعلى رغم ذلك استمر الهجوم عليها، لتحاول مرة أخرى شرح موقفها ونشر بيانات باللغتين العربية والإنجليزية منسوبة للوكيل العالمي تؤكد فيها عدم ميلهم إلى موقف سياسي دون غيره، وأنهم يهدفون إلى السلام والحفاظ على أرواح الأبرياء، وهو ما اعتبره النشطاء نقطة تسجل لصالحهم وإثبات آخر على تأثرهم بحملات المقاطعة.

تغيير الدعوات من مقاطعة فقط لـ" مقاطعة وأحياء للصناعة المصرية"

"أضعف الإيمان" هو سلاح الكثريين من المصريين ضد ماحدث ويحدث لـ" أخواننا بغزة"، فمن لم يجد أي تحرك دولي كبير يوقف إراقة دماء المدنيين الأبرياء وغالبيتهم أطفال صغار، بالتالي بدا الجميع بالمقاطعة دون أن يتخيل أحد أنه سيجدي نفعاً، خصوصاً أنه أثبت فشله مرات عديدة، المقاطعة التي بدأت على استحياء، ولم يتوقع أحد أن يلمس تأثيرها بهذه السرعة، تحولت لرغبة لصحوة الصناعة الوطنية، بل الدعوة لمقاطعة المنتج المحلي نفسه في حالة رفع الأسعار دون مبرر واستغلاله للوضع، فيما ذكرت بعض الشركات المحلية أن معدل الطلب على منتجاتها زاد بشكل فاق قدرات العمال لديهم.

تاريخ المقاطعات لشركات داعمة لإسرائيل 

• في عام 1988: اندلعت انتفاضة الحجارة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما أدى إلى ارتفاع الدعوات لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية في مصر.
• في عام 2000: اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، مما أدى إلى ارتفاع الدعوات لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية في مصر مرة أخرى.
• في عام 2022: أصدرت الحكومة المصرية قرارًا بمنع استيراد المنتجات الإسرائيلية من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.