حسين حمودة: تجديد الخطاب الديني فكرة لتحقيق حياة أفضل بعد التخلص من الافكار المنافية للعقل
أكد حسين حمودة، الكاتب الكبير وأستاذ النقد الأدبي، أن الدكتور والمفكر نصر حامد أبو زيد،عاش فترة طويلة من حياته في معاناة بسبب تعنت البعض ضده بسبب أفكاره، عندما تقدم للحصول على درجة الأستاذية فى تسعينيات القرن العشرين، قائلاً:"احنا كنا قدام باحث في علوم القرآن لو لا من قطع عليه الطريق واستخدم حيلة في تكفيره وأنه ضدد الإسلام والقرآن".
وأضاف"حمودة"، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، مع الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، التعاطي مع الدكتور نصر أبو زيد لم يكن عادلاً بالكامل فيها، حيث دخل فيها الدكتور عبدالصبور شاهين وهو أحد وجهات تيار الشكل الديني، وكان يحاول “أبو زيد” أن يجتهد في فترة كانت قد غُلقت أبواب الاجتهاد.
وتابع:" بجانب ذلك كان هناك نوعاً من أنواع التوظيف السياسي من التيار الديني، وهو نوع من الاختبار اللي بيحاولوا يأكدوا فيه حضورهم ونفوذهم"، متابعاً:" الدليل على ذلك أن من قام عليه هذه الحملة كان من خارج الجامعات وبالتالي الموضوع خرج عن الدايرة اللي بدأ فيها أنها دائرة أكاديمية وانه كان بيقدم أبحاث للترقية.. فتم تصعيد الموضوع بمنظور يرى أنه اختبار للقوى من سينتصر على من ووقع "أبو زيد". الضحية".
وعن الدروس المستفادة من الواقعة، أوضح أستاذ النقد الأدبي، أن ما حدث يحدثنا عن فكرة تجديد الخطاب الديني، هو أن حياتنا ستكون أفضل تعاملنا مع الدين من خلال تجديد الخطاب الديني بالفعل، خاصة أن فيه نصوص قديمة في التراث الاسلامي بحاجة إلي إعادة النظر، فضلاً عن وجود أحاديث مدسوسة وليست حقيقة وتتنافى مع العقل.
تفاصيل برنامج "الشاهد"
يعد برنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل، ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال ومحمد عاشور.