الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

إسرائيل تمثل أمام "العدل الدولية".. ورئيس جنوب أفريقيا: لم أشعر بفخر كهذا من قبل

الجمعة 12/يناير/2024 - 09:56 ص
متظاهرون يرفعون علم
متظاهرون يرفعون علم فلسطين بالقرب من محكمة العدل الدولية

قال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا،أمس الخميس ، إنه لم يشعر قط بالفخر الذي يشعر به اليوم، وذلك تعليقاً على رفع بلاده قضية "إبادة جماعية" ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وذلك في كلمة له في اجتماع حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي"، بحسب وسائل إعلام محلية. 

 

وأوضح رامافوزا أن هدف بلاده من فتح دعوى قضائية ضد إسرائيل في  محكمة العدل الدولية ، هو وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتابع قائلاً: "بينما كان محامونا يدافعون عن قضيتنا (القضية الفلسطينية) في لاهاي، لم أشعر قط بالفخر الذي أشعر به اليوم وأنا أرى رونالد لامولا، ابن هذه الأرض، يدافع عن قضيتنا في المحكمة". 

 

أضاف: "يقول البعض إن الخطوة التي اتخذناها محفوفة بالمخاطر. نحن بلد صغير ولدينا اقتصاد صغير. قد يهاجموننا، لكننا سنظل متمسكين بمبادئنا. ولن نكون أحراراً حقاً ما لم يتحرر الشعب الفلسطيني أيضاً". 

 

إسرائيل تعرض ردودها في العدل الدولية

 

ومن المقرر أن ترد إسرائيل، اليوم الجمعة، على اتهامات ارتكابها الإبادة الجماعية بحق أهل قطاع غزة، ضمن الدعوى التي رفعتها  جنوب أفريقيا ضدها ، أمام محكمة العدل الدولية.

 

وفي وقت سابق أمس الخميس، بدأت محكمة العدل الدولية الاستماع إلى مرافعة جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، على أن تستمع اليوم الجمعة إلى مرافعة إسرائيل. 

 

وفي 29 ديسمبر الماضي، تقدمت جنوب أفريقيا بدعوى من 84 صفحة، تعرض خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال – لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها بـ"ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". 

 

كانت إسرائيل وافقت على المثول أمام المحكمة، بذريعة أنها تريد "دحض" ما وصفتها بالاتهامات "السخيفة التي تفتقر إلى أي أساس واقعي أو قانوني"، ومن المتوقع أن تقرر المحكمة وهي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة لاحقاً، كيفية سير مداولاتها في هذه القضية. 

 

وطلبت جنوب أفريقيا، من قضاة المحكمة أمس الخميس فرض إجراءات عاجلة تأمر إسرائيل بالوقف الفوري لهجومها، وقالت إن الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي، الذي دمر مساحات واسعة من القطاع الساحلي الضيق وقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني وفقاً للسلطات الصحية في غزة، يهدف إلى "القضاء على السكان" في قطاع غزة. 

 

الإبادة الجماعية

 

وتعرف اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، التي صدرت في أعقاب القتل الجماعي لليهود في المحرقة النازية، الإبادة الجماعية بأنها "أفعال مرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو عرقية أو عنصرية أو دينية". 

 

ومنذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية اضطر كل سكان القطاع تقريباً، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إلى النزوح عن منازلهم مرة واحدة على الأقل مما تسبب في كارثة إنسانية. 

 

ولطالما دافعت جنوب أفريقيا بعد حقبة الفصل العنصري؛ عن القضية الفلسطينية، وهي العلاقة التي تشكلت عندما رحبت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بنضال المؤتمر الوطني الأفريقي ضد حكم الأقلية البيضاء. 

 

ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس، "23 ألفاً و469 شهيداً و59 ألفاً و604 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.