الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية التايوانية غدا

الجمعة 12/يناير/2024 - 04:37 م
المرشحون الثلاثة
المرشحون الثلاثة في الانتخابات الرئاسية التايوانية

يشارك عشرات آلاف التايوانيين مساء الجمعة بآخر التجمعات عشية الانتخابات الرئاسية في تايوان مرددين شعار "السلام، وليس الحرب"، في نفس الاثناء التي تمارس بكين العديد من الضغوط السياسية باتجاه تايوان مؤكدة سيادتها علي الدولة التايوانية . 

 

 

ويتنافس ثلاثة مرشحين على الرئاسة في الانتخابات التي تجري في دورة واحدة، وهم لاي تشينغ-تي الذي يتولى حاليًا منصب نائب رئيسة تايوان، والثاني هو تساي إنغ-وين وينتمي مثلها إلى الحزب التقدّمي الديموقراطي المؤيد للاستقلال ، , والثالث " يو-إيه " (66 عامًا) مرشح حزب كومينتانغ الذي يُعتبر أقرب إلى بكين ومدعما السياسة الصينية بشدة ، وحاليا في منصب رئيس حزب الشعب التايواني الصغير كو ون-جي.   

 

 

والجدير بالذكر ان حزب لاي تشينغ-تي المرشّح الأوفر حظًا بحسب استطلاعات الرأي للفوز بالانتخابات الرئاسية يري أنّ تايوان دولة مستقلة بحكم الأمر الواقع، في حين يدعو حزب الكومينتانغ وهو حزب المعارضة الرئيسي إلى تقارب مع الصين.
 

 

 

و الجدير بالذكر ان تايوان تتمتع بحكم ذاتي، لكن تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، وتريد استعاداتها بالقوة العسكرية اذا لزم الامر . 

 

 

ودعت الصين الناخبين في تايوان الخميس إلى اتخاذ "الخيار الصحيح". وانتقدت بكين لاي تشينغ-تي المرشّح الأوفر حظًا بحسب الاستطلاعات  الاولية للفوز بالانتخابات الرئاسية المقرّرة بدئها غدا السبت، واعتبرت أن فوزه يشكل "خطراً جسيماً" على العلاقات بين الصين وتايوان بسبب مواقفه المؤيدة للاستقلال مما يؤدي الي اندلاع حرب بين البلدين .

 

 

وقال المسؤول عن أنشطة الصين في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية  "مارك جوليين" لفرانس برس خلال زيارته لمدينة  لتايبيه التايوانية  تزامناً مع بدأ العملية الانتخابية  إن "هذه الانتخابات تثير اهتماماً متزايداً لأنّ الوضع الجيوسياسي للمنطقة تصاعد بشكل كبير جداً منذ الانتخابات الأخيرة عام 2020 خصوصاً فيما يتعلق بالمضايقات العسكرية والسياسية الصينية تجاه تايوان".

 

تايوان دولة ذات سيادة 

 

 

تعد الولايات المتحدة الداعمة الأولى عسكرياً لتايوان ، وقررت إرسال "وفد غير رسمي" إلى تايوان بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة .

 

 

ويلتقي وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الجمعة في واشنطن عشية الانتخابات الرئاسية في تايوان المسؤول الصيني الكبير "ليو جيان تشاو" رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني . وتسعى الولايات المتحدة إلى ابعاد بكين عن أي إجراء ضد الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتطالب بها الصين.

 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "  فيدانت باتيل " الخميس إن الولايات المتحدة "تعتبر أنه يعود إلى الناخبين في تايوان تحديد قائدهم المقبل بحرية وبلا تدخل خارجي".

 

 

وعلي الجانب الاخر  زادت بكين ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية على تايوان. وعبرت الخميس خمسة مناطيد صينية مرة جديدة الخط الذي يفصل الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي  في اختراق امني جرئي للصين ، ووفقًا لوزارة الدفاع التايوانية، التي رصدت أيضًا عشر طائرات وست سفن حربية.

 

 

وحذرت الولايات المتحدة الصين من أي رد فعل على نتيجة الانتخابات عبر "مزيد من الضغط العسكري أو الإجراءات القمعية".

 

 

وردا على ذلك دعت بكين الخميس واشنطن إلى "عدم التدخل في الانتخابات في منطقة تايوان بأي شكل من الأشكال لتجنب الإضرار بشكل خطير بالعلاقات الصينية الأميركية ".

 

استطلاعات للرأي 

 

 

تحدث شاب في سن ال24 لوكالة فرانس برس خلال تجمع للحزب التقدمي الديموقراطي  إن "الصين تقول إن الانتخابات هي خيار بين الحرب والسلام". وأضاف "لكن هذا الاقتراح خاطئ، لأن مسألة حصول حرب أم لا، لا تعتمد علينا ".

 

 

وفي نفس السياق ، كتبت العديد من العبارات المؤيدة للسلام رفعها أنصار لحزب الكومينتانغ في تجمع انتخابي لهم . 

 

 

وأكدت سيدة في عمر ال 48 عاما ، وهي من أنصار لاي تشينغ- تي أنّ "تايوان دولة ذات سيادة ومستقلة". وأضافت "لهذا السبب ننتخب رئيسنا المقبل".

 

وقالت سيلفيا (31 عاماً) وهي ناخبة أيضاً إن "تايوان ليست جزءاً من الصين. في الواقع نحن مستقلون بالفعل، وليس في القانون" .