علي هامش دافوس.. بلينكن "مصدوم" مما يحدث في غزة وجوتيريش يدعو لوقف إطلاق النار

رأي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن ما يحدث في غزة "أمر صادم، لكن من الضرورة ضمان عيش الإسرائيليين بسلام".

وقال بلينكن، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، الأربعاء: "ما نراه في غزة أمر صادم، والمعاناة تفطر قلبي، والسؤال هو: ما الذي يجب فعله؟".

وأكد أن التحدي الآن هو مدى استعداد المجتمع الإسرائيلي للتعاون من أجل تحقيق رؤية جديدة مع المنطقة وشعوبها، مضيفاً أنه "لن يحصل تكامل دون الاعتراف بدولة فلسطينية"، مع تأكيد ضرورة "تطوير سلطة فلسطينية قادرة على الاعتناء بشعبها".

كما أوضح أن "أي سلطة فلسطينية لا تجد دعماً من إسرائيل لن تستطيع تقديم ما يتطلبه الأمر للشراكة بين الطرفين".

وفيما يتعلق بملف التطبيع مع الدول العربية، رأى بلينكن أن ثمة فرصة كبيرة للتطبيع مع إسرائيل في الشرق الأوسط، وأن التحدي يكمن في استغلالها.

دعوة أممية لوقف إطلاق النار

في سياق متصل جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوته إلى وقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، في عملية تؤدي إلى سلام مستدام على أساس حل الدولتين.

وقال غوتيريش خلال مشاركته في منتدى دافوس، الأربعاء، إن ما يحدث في البحر الأحمر يُظهر أهمية وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

من جهته وصف منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إعلان إسرائيل مرحلة عمليات "أقل كثافة" شمال قطاع غزة، بـ"الخطوة الإيجابية".

وقال كيربي في مؤتمر صحفي، الثلاثاء: "نأمل أن تسمح تلك الخطوة للسكان بالعودة إلى شمال غزة لأن معظم العمليات تجري حالياً في الجنوب".

وذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أعدت حزمة مساعدات إنسانية جديدة لقطاع غزة، معرباً عن أمله في أن تساعد تلك الحزمة على تهيئة الظروف اللازمة لعودة السكان إلى شمال غزة.

والاثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في مؤتمر صحفي، في إشارة إلى الحرب البرية: "في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، ستنتهي هذه المرحلة. وفي جنوب غزة سنصل إلى هذا الإنجاز وسينتهي قريباً".

ومنذ ذلك الحين، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمّرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء، 24 ألفاً و448 شهيداً و61 ألفاً و504 مصابين، وتسببت في نزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، حسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

و"تضامناً مع قطاع غزة"، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر 2023، لحرب إسرائيلية مدمِّرة بدعمٍ أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومُسيّرات سُفنَ شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تُشغّلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

والجمعة، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردّاً على هجمات الحوثيين (...) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، نفّذت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".