المغرب يصطدم بالكونغو الديمقراطية.. وزامبيا تسعى لاستغلال أزمة تنزانيا بكأس الأمم الأفريقية
تدخل منافسات المجموعة السادسة لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي تقام في كوت ديفوار، المراحل الحاسمة بمباراتين حاسمتين في الجولة الثانية.
المغرب يصطدم بالكونغو الديمقراطية.. وزامبيا تسعى لاستغلال أزمة تنزانيا بكأس الأمم الأفريقية
ويصطدم المنتخب المغربي بنظيره الكونغو الديمقراطي في الثانية مساء بتوقيت جرينتش على ملعب لوران بوكو، وبعدها بساعتين يلتقي منتخبا زامبيا وتنزانيا في ختام منافسات الجولة الثانية.
في المواجهة الأولى لا يبقى منتخب المغرب المرشح للفوز على نظيره الكونغولي ،بل إن أسود أطلس أحد المرشحين البارزين للتتويج باللقب بعد إنجازهم التاريخي باحتلال المركز الرابع في كأس العالم الأخيرة (قطر 2022) ليكون أول منتخب عربي وأفريقي يصل لهذه المكانة.
وبالفعل انطلق المنتخب المغربي بقيادة مديره الفني وليد الركراكي بكل قوة في المونديال الأفريقي، وهزم تنزانيا في الجولة الأولى بثلاثية سجلها رومان سايس وعز الدين أوناحي ويوسف النصيري.
ويأمل الركراكي في استغلال هذه الدفعة المعنوية في تحقيق فوز ثان يضمن لفريقه التأهل مبكرا لدور الـ16 دون الدخول في حسابات معقدة، قبل مواجهة زامبيا في مباراة الجولة الثالثة والأخيرة.
وحذر المدير الفني لمنتخب المغرب لاعبيه من الثقة الزائدة لتفادي الوقوع في مأزق تعاني منه منتخبات كبيرة في هذه النسخة مثل مصر والكاميرون وغانا ،التي باتت مهددة بالخروج مبكرا بعد تعثرها في أول جولتين.
ومن المنتظر أن يجري الركراكي بعض التعديلات على التشكيل الأساسي مثل إشراك أمين عدلي لاعب باير ليفركوزن مكان عبد الصمد الزلزولي الجناح الأيسر الذي تعرض لكدمة في المباراة الأولى أمام تنزانيا، وهناك اتجاه أيضا للدفع باللاعب سفيان بوفال في التشكيل الأساسي بعدما دخل بديلا في المباراة الأولى.
ويملك الركراكي توليفة يحسده عليها الكثيرون بتواجد حارس المرمى ياسين بونو مع قلبي الدفاع نايف أكرد ورومان سايس مع نجمي الوسط سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي، بخلاف المفاتيح الهجومية مثل حكيم زياش ويوسف النصيري.
ولكن مهمة وليد الركراكي ولاعبيه لن تكون سهلة حيث يستعدون لمواجهة المدرب الفرنسي سباستيان ديسابر صاحب الخبرات الكبيرة بأجواء الكرة الأفريقية.
ويملك ديسابر أيضا قوة هجومية لا يستهان بها تضم الرباعي جيل كاكوتا ويوان ويسا وثيو بونجوندا وسيدريك باكامبو مع ميشاك إيليا وسيمون بانزا،إضافة إلى الظهيرين أرتور ماسوكو وجيديون كالولو.
إلا أن سباستيان ديسابر ولاعبوه فرطوا في فوز كان بالمتناول واكتفوا بالتعادل أمام زامبيا 1/1 في الجولة الأولى، بعد إهدار المزيد من الفرص أمام المرمى.
ويطمع المنتخب الكونغولي الديمقراطي في تحقيق نتيجة إيجابية أمام المغاربة، لإحياء آمالهم في التأهل لدور الـ16 قبل مواجهة تنزانيا في الجولة الثالثة.
وفي مواجهة أخرى أقل قوة نسبيا يلعب منتخب زامبيا الفائز باللقب في عام 2012 ضد تنزانيا الذي يواجه أزمة خانقة.
وسيخوض منتخب تنزانيا هذه المباراة بدون مديره الفني الجزائري عادل عمروش الذي عاقبه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بالإيقاف 8 مباريات وغرامة مالية قدرها 10 آلاف دولار.
نال عمروش هذه العقوبة بناء على شكوى من اتحاد الكرة المغربي من تصريحات المدرب الجزائري بشأن مجاملة الاتحاد الأفريقي لمنتخب المغرب وإقامة المباراة الأولى مساء رغم رغبة الاتحاد التنزاني في إقامتها عصرا.
ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، بل أعلن اتحاد الكرة التنزاني إيقاف عادل عمروش من منصبه وإسناد مهمة المدير الفني بشكل مؤقت للمدرب المحلي حامد موركورو قبل يومين من مواجهة زامبيا.
وقد يصب هذا الارتباك الفني في صالح منتخب زامبيا، الذي نجح في اقتناص نقطة ثمينة بالتعادل مع الكونغو الديمقراطية في الجولة الأولى بعدما لجأ أفرام جرانت مدرب الفريق الملقب بـ "الرصاصات النحاسية" لخطة دفاعية وتألق حارس المرمى لورنس مولينجا.
ويطمع جرانت ولاعبو زامبيا في استغلال الفوارق الفنية والبدنية وأيضا أزمة مدرب تنزانيا في تحقيق فوز يدفع بالفريق للأمام في سباق التأهل لدور الـ16 قبل خوض الاختبار الأصعب أمام منتخب المغرب في الجولة الثالثة والأخيرة.