ميزان المستديرة في إفريقيا.. هل انتهت هيمنة الكبار على القارة السمراء؟
غيرت بطولة أمم إفريقيا الحالية التي تلعب في كوت ديفوار في الفترة بين 13 يناير حتى 11 فبراير بعض المفاهيم حول المنتخبات الكبرى في القارة السمراء، فميزان القوى الكروي تغير، وأصبح لا يوجد مباراة محسومة لطرف على الأخر لأن التاريخ يقول ذلك.
ميزان المستديرة في إفريقيا.. هل انتهت هيمنة الكبار على القارة السمراء؟
البداية كانت في المجموعة الأولى عندما تعادل منتخب غينيا الاستوائية مع نيجيريا، المرشح لحصد اللقب في إفتتاحية المجموعه بهدف لكل فريق، لكن المفاجأة الأكبر كانت بخسارة مهينة لمنتخب كوت ديفوار "أصحاب الأرض" برباعية أمام نفس الفريق في الجولة الثالثة، ليواجه الأفيال مصير الخروج المبكر بعد احتلالهم المركز الثالث المجموعة، بانتظار نتائج المجموعات الأخرى، من أجل فرصة أخيرة في التأهل كأحسن ثوالث.
في المجموعة الثانية، فجر منتخب الرأس الأخضر مفاجأة كبيرة، بعدما تغلب على غانا في الجولة الأولى بهدفين لهدف، وفوز على موزمبيق، وفي ختام دور المجموعات تعادل أمام منتخب مصر 2-2، ليحقق 7 نقاط في مجموعة يتواجد بها فريقين حققا بطولة أمم إفريقيا 11 مرة، لتحتل مصر المركز الثاني في المجموعة برصيد 3 نقاط، وغادر المنتخب الغاني.
المجموعة الثالثة تضم كلا من السنغال والكاميرون وغينيا وجامبيا، حسمت السنغال تأهلها للدور 16 بعد الفوز على جامبيا والكاميرون، ولكن المنتخب الكاميروني يعاني في هذه المجموعة بعدما تعادل مع منتخب غينيا، ليحصد نقطة في المجموعة، لكن لديه فرصة أخيرة عندما يواجه جامبيا اليوم في ختام دور المجموعات فالفوز ولا بديل عنه يمنحه بطاقة التأهل مباشرة للدور ثمن النهائي.
المنتخب الجزائري يعاني في المجموعة الرابعة فبعد مرور جولتين لم يحقق الفريق أي فوز، حسم التعادل نتيجة مباراتي انجولا وبوركينا فاسو، ليحصد نقطتين ولكن الفوز أمام موريتانيا يمنحه الترشح للدور التالي.
ويعاني المنتخب التونسي على مستوى المجموعة الخامسة، فلم يحقق نسور قرطاج أي فوز ويحتل المركز الأخير في المجموعة بنقطة واحدة، جمعها من تعادل أمام مالي، ولكن المفاجأة الأكبر كانت الخسارة من ناميبيا في أول جولة في المجموعة، ويلعب منتخب تونس مباراة صعبة في الجولة الثالثة أمام جنوب إفريقيا بمثابة الفرصة الأخيرة.