الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

الجزائر تسير على نهج ألمانيا.. وضعف الهجوم يقصي تونس مبكرا من أمم أفريقيا 2023

الخميس 25/يناير/2024 - 03:33 م
منتخب الجزائر
منتخب الجزائر

ستظل بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2023، المقامة حاليا في كوت ديفوار بمثابة ذكرى سيئة لمحبي المنتخبين الجزائري والتونسي، اللذين ودعا المسابقة مبكرا من الدور الأول في مفاجأة غير متوقعة.

 

الجزائر تسير على نهج ألمانيا.. وضعف الهجوم يقصي تونس مبكرا من أمم أفريقيا 2023

 

 

 

وأصاب المنتخبان الجزائري والتونسي الجماهير العربية بخيبة أمل كبيرة، حيث كانت تتطلع لوصولهما لأبعد مدى في المسابقة، لكنهما لم يتمكنا من استكمال المسيرة، ليقتصر الظهور العربي في دور الـ16 على منتخبات مصر والمغرب وموريتانيا فقط.

 

 

ولم يكن منتخبا (محاربو الصحراء) و(نسور قرطاج) هما الوحيدان اللذان ذهبا ضحية مفاجآت البطولة لعمالقة القارة السمراء، بعدما شهدت المسابقة أيضا رحيلا مبكرا لمنتخبي غانا وزامبيا، اللذين سبق لهما حمل كأس البطولة من قبل، ليخذلا جماهيرهما في تلك النسخة أيضا.

 

 

وواصل المنتخب الجزائري نتائجه الهزيلة في البطولة التي توج بها عامي 1990 و2019، بعدما خرج من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية للنسخة الثانية على التوالي.

 

 

وودع منتخب الجزائر أمم أفريقيا 2023 من الدور الأول للمرة التاسعة في تاريخه والثانية على التوالي، بعدما تذيل ترتيب المجموعة الرابعة، التي ضمت منتخبات أنجولا وبوركينا فاسو وموريتانيا، برصيد نقطتين، في مفاجأة مدوية لم يكن يتوقعها أكثر جماهيره تشاؤما قبل انطلاق المسابقة.

 

 

وكرر رفاق النجم رياض محرز ما قاموا به في نسخة البطولة الماضية بالكاميرون 2021، حينما جاءوا في مؤخرة الترتيب بمجموعتهم في الدور الأول، ليفشلوا آنذاك في الدفاع عن اللقب الذي توجوا به في النسخة السابقة بمصر.

 

 

وسار المنتخب الجزائري، الذي سجل مشاركته رقم 20 بأمم أفريقيا، على نهج نظيره الألماني، الذي خرج من الدور الأول أيضا لنسختي كأس العالم الأخيرتين عامي 2018 بروسيا و2022 في قطر، بعدما حمل اللقب في نسخة عام 2014 بالبرازيل.

 

 

ومنذ فوزه 1 / صفر على منتخب السنغال في نهائي أمم أفريقيا 2019، لم يذق منتخب الجزائر طعم الانتصار في المسابقة، حيث تعادل مع سيراليون وخسر أمام غينيا الاستوائية وكوت ديفوار بنسخة 2021، قبل أن يتعادل 1 / 1 مع بوركينا فاسو وأنجولا، ويخسر صفر / 1 أمام موريتانيا في النسخة الحالية.

 

 

وبدا واضحا أن المسيرة الدولية لمعظم عناصر الجيل الحالي لمنتخب الجزائر على وشك الوصول لمحطة النهاية، في ظل ارتفاع معدل أعمار نجوم الفريق.

 

 

ويستعد منتخب الجزائر لعصر جديد تحت قيادة فنية مختلفة، عقب رحيل المدير الفني جمال بلماضي، الذي انفصل بالتراضي عن الفريق، الذي قاده للتتويج باللقب قبل 5 أعوام، حيث سيكون الهدف الأساسي للمدير الفني الجديد، هو قيادة الفريق للصعود لنهائيات كأس العالم 2026 بعدما غاب عن النسختين الأخيرتين للمونديال.

 

 

ويتصدر منتخب الجزائر ترتيب المجموعة السابعة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، التي تضم بوتسوانا وغينيا وأوغندا وموزمبيق والصومال، برصيد 6 نقاط، عقب فوزه على المنتخبين الصومالي والموزمبيقي في أول جولتين.

 

 

ومن المقرر أن تلتقي الجزائر مع ضيفتها غينيا ومضيفتها أوغندا في يونيو القادم بالجولتين الثالثة والرابعة للمجموعة، التي يصعد منها المتصدر مباشرة لكأس العالم.

 

 

ولا يختلف الحال كثيرا فيما يتعلق بالمنتخب التونسي، الذي ظهر بشكل باهت للغاية في المجموعة الخامسة، التي ضمت منتخبات ناميبيا ومالي وجنوب أفريقيا، ليقبع في مؤخرة الترتيب برصيد نقطتين أيضا، ويودع البطولة من دور المجموعات للمرة السابعة في تاريخه والأولى منذ نسخة عام 2013 بجنوب أفريقيا.

 

 

وجاءت بداية منتخب تونس، الفائز باللقب على ملاعبه عام 2004، صادمة للغاية لجماهيره في النسخة الحالية للبطولة، بعدما تلقى خسارة تاريخية صفر / 1 أمام منتخب ناميبيا، في الجولة الأولى للمجموعة، ليمنح منافسه أول انتصار في تاريخ مشاركاته بأمم أفريقيا، مما ساعده على بلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى.

 

 

وعجز المنتخب التونسي، الذي شارك في المسابقة للمرة الـ21 في تاريخه والـ16 على التوالي، عن تحقيق الفوز في المباراتين التاليتين، بعدما تعادل 1 / 1 مع مالي في الجولة الثانية، قبل أن يختتم لقاءاته في المجموعة بالتعادل بدون أهداف مع جنوب أفريقيا.

 

 

واكتفى منتخب تونس بتسجيل هدف وحيد في مبارياته الثلاث، ليصبح صاحب أضعف خط هجوم في مرحلة المجموعات بالاشتراك مع منتخبي ناميبيا وتنزانيا.

 

 

وفور خروج الفريق من المسابقة، أعلن المدير الفني الوطني جلال قادري رحيله عن قيادة المنتخب التونسي، الذي تولى قيادته في فبراير 2022، ليستعد الفريق أيضا لتصفيات المونديال تحت إدارة فنية جديدة.

 

 

ويتواجد منتخب تونس في المجموعة الثامنة بتصفيات كأس العالم، برفقة منتخبات غينيا الاستوائية وناميبيا ومالاوي وليبيريا وساوتومي وبرنسيب، حيث يتصدر جدول الترتيب برصيد 6 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، إثر فوزه على ساوتومي ومالاوي في أول جولتين.

 

 

ويخوض المنتخب التونسي مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام ضيفه منتخب غينيا الاستوائية، قبل أن يذهب لملاقاة مضيفه منتخب ناميبيا في الجولتين المقبلتين بالمجموعة في حزيران/يونيو القادم.

 

 

وفشل منتخب غانا، الذي توج بأمم أفريقيا أعوام 1963 و1965 و1978 و1982، في الخروج من النفق المظلم، الذي ظل يعاني منه منذ عدة سنوات، بعدما خرج هو الآخر من دور المجموعات للنسخة الحالية للبطولة.

 

 

واحتل منتخب غانا المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية، التي ضمت منتخبات مصر والرأس الأخضر وموزمبيق برصيد نقطتين، ليخفق في التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول، المتأهلة لمرحلة خروج المغلوب.

 

 

وتكبد منتخب غانا خسارة مباغتة 1 / 2 أمام منتخب الرأس الأخضر في افتتاح لقاءاته بالمجموعة، قبل أن يتعادل 2 / 2 مع مصر في الجولة الثانية، ثم فشل بغرابة شديدة في الحفاظ على تقدمه 2 / صفر على موزمبيق، ليسقط أمامه في فخ التعادل 2 / 2 أيضا خلال الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.

 

 

وأصبحت هذه هي النسخة الثانية على التوالي التي يفشل خلالها المنتخب الغاني في اجتياز مرحلة المجموعات، بعد نسخة المسابقة الماضية، التي شهدت تذيله ترتيب مجموعته آنذاك دون أن يحقق أي فوز.

 

 

وابتعد المنتخب الملقب بـ(النجوم السوداء)، الذي شارك في أمم أفريقيا للمرة الـ24، عن نغمة الانتصارات في 7 لقاءات متتالية بالبطولة، حيث يرجع آخر فوز له بإحدى مباريات المسابقة إلى مرحلة المجموعات بنسخة عام 2019، عندما تغلب 2 / صفر على منتخب غينيا بيساو.

 

 

ونتيجة لذلك، أعلن الاتحاد الغاني لكرة القدم بشكل رسمي إقالة المدرب الأيرليندي كريس هيوتون من تدريب الفريق، الذي يعاني أيضا من البداية المهتزة في تصفيات كأس العالم.

 

 

ويتواجد منتخب غانا في المركز الرابع بالمجموعة التاسعة للتصفيات، التي تضم منتخبات جزر القمر ومالي ومدغشقر وأفريقيا الوسطى وتشاد، وذلك عقب فوزه على المنتخب الملجاشي، وخسارته أمام جزر القمر.

 

 

وينطبق الأمر ذاته أيضا على منتخب زامبيا، المتوج باللقب عام 2012، الذي لم يمكث طويلا في البطولة، التي ودعها من الدور الأول، بحلوله ثالثا في المجموعة السادسة التي ضمت المغرب والكونغو الديمقراطية وتنزانيا برصيد نقطتين، ليعجز أيضا عن التواجد ضمن أفضل ثوالث.

 

 

وتعادل المنتخب الزامبي 1 / 1 مع منتخبي الكونغو الديمقراطية وتنزانيا في أول جولتين، قبل أن يخسر صفر / 1 أمام منتخب المغرب، ليودع المسابقة سريعا غير مأسوف عليه.

 

 

وكان محبو منتخب زامبيا يأملون في أن يمضي المنتخب الملقب بـ(الرصاصات النحاسية) قدما في البطولة التي عاد للمشاركة بها بعدما غاب عن النسخ الثلاث الماضية، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن.

 

 

وسيتجدد الموعد مرة أخرى لمنتخب زامبيا ضد المنتخبين المغربي والتنزاني، حيث يتواجد معهما في المجموعة الخامسة بتصفيات كأس العالم، التي تضم أيضا منتخبي النيجر والكونغو برازافيل بعد انسحاب منتخب أريتريا.

 

 

ويخرج منتخب زامبيا لملاقاة مضيفه المنتخب المغربي، ثم يستضيف منتخب تنزانيا في يونيو المقبل، بالجولتين الثالث والرابعة على التوالي للمجموعة.