من ليس معنا عدونا.. الأونروا كشفت حقيقة الجرائم الإسرائيلية فعاقبها الغرب
استعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا ببروز دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كمؤسسة دولية شاهدة ميدانيًا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال من قصف للمدنيين وقتل للأطفال، وهو ما خرج به مسؤولوها في تصريحات عدة، إلا أن الأمر لم يأت على هوى الاحتلال، الذي يحاول دائمًا أن يظهر في دور "الضحية"، حتى في تلك اللحظة التي يقتل فيها نحو 26 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال.
من ليس معنا عدونا.. الأونروا كشفت حقيقة الجرائم الإسرائيلية فعاقبها الغرب
في تصريح سابق، أعلنت "الأونروا"، أن الاحتلال يقصف المناطق التي طلب من سكان شمال القطاع التوجه إليها باعتبارها "مناطق آمنة"، وهو عكس ما يدعيه الاحتلال الذي يقول إنه لا يتعمد قصف المدنيين بل ويوفر لهم "مناطق آمنة".
وفي تصريح آخر قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، فيليب لازاريني، إنه "لا يوجد مكان آمن في غزة"، حتى مؤسسات الأمم المتحدة، في 8 يناير الجاري، أعلنت "الأونروا"، تعرض منشآتها لـ63 استهدافًا مباشرًا، منذ بدء الحرب في غزة، ضمن 220 حادثًا استهدفت مبانيها.
شهادات الأونروا أزعجت الاحتلال، الذي يسعى لارتكاب جرائمه في ظل تغطية غربية دون أي إدانات، فبدأت الأزمة من خلال تقديم معلومات استخباراتية تدين "12" موظفًا يعملون في الوكالة، وزعم أنهم شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
ما اضطر الوكالة لإعلان إنهاء عقود أولئك الموظفين، لتعلن الولايات المتحدة بعدها "تعليق التمويل الحيوي للمنظمة"، فيما أكد "فيليب لازاريني"، أن قرار فصل الموظفين جاء من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن كل موظف تورط في أعمال إرهابية يجب أن يحاسب، من خلال الملاحقات القضائية.
إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فالهجوم الإسرائيلي يهدف لأكثر من ذلك، إذ كشف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن بلاده ستعسى لمنع الوكالة من العمل في قطاع غزة بعد الحرب.
وأكد "كاتس"، أن الاحتلال حريص على ضمان ألا تكون الأونروا جزءًا من غزة بعد الحرب، وأنه سيسعى لحشد الدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لذلك، من خلال تجفيف المانحين الرئيسيين لها.